أسرته
[ تاريخ أسرته ] ما يرد فى هذا الجزء لا يمثل وجهة نظر إدارة الموقع ولا تتبناه بل هى معلومة ووجهة نظر كاتبه . الروايات التي تحدثت عن البدارين وعن نزول السدارا بالغاط 1. سنة 780هـ عامر بن زياد بعث إبنه سديراً إلى وادي الفقى وإستولى عليه من بنى جبر ويقال أنهم من قبيلة هذيل وسمى الوادي بإسم سدير أول من إتخذ الغاط مقراً له حمدان بن خميس البدرانى . 2. السدارا أهل الغاط إشترى جدهم سليمان نصف التميمى من الغاط وصارت لهم رئاسة بلدهم . 3. سدير هذا هو حفيد عامر بن بدران أما إبنه سدير فلم يكن له ذرية وهو الذي بعثه لمطاردة العصفوريين العامريين بعد موقعة وادي العرين والتى سميت بحادثة (نجد الدم) أوكل إلى إبنه سدير ومعه عجلان بن محمد جد العجالين مطاردتهم حتى إستقر بوادي الفقى سنة 780هـ وتغلب على بني عائد سعد العشيرة حيث كانوا مسيطرين على المنطقة وسمي هذا الوادي بإسمه سدير . وسكن بأعلاه وبنى قلعة سماها الحوطة وسدير الحفيد بن شاكر هو الذي تسمى بإسمه السدراء أهل الغاط نسبة إليه حيث أنه جدهم . 4. نزلوا نجد قبل أربعة قرون أو نحوها . 5. إشتروا حصة محدث من أهل الزلفي بالغاط ونزلوا فيها . 6. أنهم كانوا في عنيزة وإرتحلوا قبل ثلاثمائة إلى أربعمائة سنة للغاط .
البدريه ووادي سدير ومساكن البدارين في مكان يسمى الشطبه قريباً من وادي سدير الذي ينتسب اليه السدارا من البدارين وهذا الوادي يحمل أسمه الآن وهو بين السليل والوادي والافلاج وقريباً من البدريه ماء مشهور للبدارين مسافة يومين من وادي سدير ,, ومن البدارين السدارا وآل بني عمر في الروضه والحدبان وغيرهم . ما ذكره المؤرخ والنسابه عبد الرحمن بن حاقان
كلمة لابـد منـهــا لا أكتمك عزيزي القارئ أنني أثناء كتابة محاضرتي الأنفة لم أجد فيما لدي من المصادر ما يعضد اهتمامي آنذاك ولم يكن لي من حيلة غير الإستعانة ببعض الروايات التي ساعدتني في المضي إلى ما شاء الله ؛ أما وقد وجدتها فرصة في رغبة الطباعة والنشر فإنني هذه المرة قد تحصلت على بعض المعلومات التي تتعلق بموضوع أسرة ( آل السديري ) وهذه المعلومات وإن كانت في حاجة إلى التوثيق والتدبير تعتبر من المكملات المهمة لما بدأناه في حديثنا عن محتد وشخصية الأمير خالد بن أحمد السديري , ومن هنا أعد بأنني سوف أسعى جاهداً إلى أثراء هذه المعلومات وموازنتها مع ما يتوفر لدي من المراجع فيما لو حصل لهذه العجالة – مجتمعة – طباعة ثانية وستكون في الواسطة من المتن إن شاء الله .. وأقول وبالله التوفيق .. لقد لفت نظري مراجعة للأديب الفريق يحي المعلمي في مجلة الفيصل العدد (143) ص 64 , 65 د 66 , عام 1409هـ . حول نسب آل السديري ونزولهم ( وادي الفقي ) وتسميته باسمهم وان أول من نزله الأمير سدير بن عامر ثم يورد نسبهم في عرضه لكتاب ( تكملة المتعة ) لشعيب الدوسري .. إذ يقول : ( سدير بن عامر بن زياد بن عراد بن جابر ) ثم يورد نسب أحدهم كما عرضه وهو ( سليمان بن فوزان بن تركي بن عبد المحسن بن علي بن خالد بن أحمد بن عبد الله بن عبد الوهاب ين سليمان بن زيد بن محسن بن سدير بن شاكر بن هجال بن مشجع بن حمدان بن زيد بن خميس بن عامر بن بدران بن سالم بن زياد بن سالم بن سدير بن الأمير عامر بن زياد بن عراد بن جابر )(1) . وعامر بن زياد فيما توافر من الروايات قد أخذ السيادة تامة في الدواسر ووادي العقيق في نهاية القرن الثامن الهجري وذلك في سنة 780هـ ومن ثم بعث ابنه سديرا في قوة إلى ( وادي الفقي ) وما جاوره فتمكن من الإستيلاء عليه من بني جبر ومن ثم سمي ذلك الوادي باسم ( سدير ) وكانت الأمور العامة آنذاك فيها شيء من الفوضى تتنازع بين والي الحجاز الشريف أحمد بن عجلان وبين الرسوليين في اليمن وآل يزيد في عسير وكذلك بين زعماء العشائر من الناحية الثانية , ومن هذا المنطلق نرى أن أول من أتخذ الغاط مقراً معروفاً له وبه هو الأمير حمدان بن خميس البدراني وذلك من خلال أبيات لحمدان هذا يفتخر بمناصريه على ابن عمه الذي ناواه الأمر .. إذ يقول : وبــالعتــكِ جمـــع الـعــامـــري مــوطــــدٌ عــنــيــدٌ قـــويٌ والــمـــقـــام وقــــــور كـســاهــم (ســديــرٌ) كــلَّ عــار وســبــةٍ مــدى الـدهــر والخـزيُ المـحـيقُ يفـــورُ خـــذوا عـبرة الفــاطــين وعــظا وحكمــةً وقـــد داهـمـتـنــا بـالجــمـــوع جــبـــورُ وللإستزادة ( انظر شرح الأستاذ أحمد بن حسن النعمي ) على مذكرات شفيق الكمالي ( المطبعة الحديثة بمصر ص 20 ) , وفي أثناء بحثي وجدت في مخطوطة الدكتور المؤرخ محمد بن عبد الله آل زلفه ( الدولة السعودية الثانية وعلاقتها بالدولة العثمانية ) ان من أبرز رجالات الدولة السعودية الثانية الشيخ أحمد بن محمد السديري حيث كان من خيرة من يعتمد عليه الإمام فيصل ويوليه الكثير من المهمات لحنكته وحسن إدارته وذلك بعد عودته من مصر سنة 1259هـ واعتقد أن السفارة والمفاوضات لا توكل إلا للرجال الفاهمين والقادرين على المداولة والمحاورة لذا نرى أن الإمام يبعثه سفيراً إلى الحجاز لمقابلة الوالي العثماني عثمان باشا وذلك بتاريخ 26 ذي الحجة سنة 1259هـ بغية تحسين العلاقة بين حكومة الإمام فيصل والدولة العثمانية , وعلى أثر هذه السفارة الشائكة والموفقة فيما بعد حيث نجح السديري في مفاوضته تلك فسمح لأسرة الإمام بمواصلة سيرها إلى نجد والمعروف أنها قدمت إلى جدة بعد عودة الإمام من مصر بستة أشهر ؛ ( أنظر مذكرة المؤلف المصورة ) ونجد لآل السديري ما يؤيد هذا التسلسل المعرفي الذي أورده المعلمي في عرضه الآنف حيث يذكر ابن بشر أحمد بن محمد السديري الأول أميراً على الأحساء سنة 1254هـ . ومن ثم يعتمد محققه الشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن عبد الله آل الشيخ في تسلسلهم ذلك على كتاب المغيري ( المنتخب في ذكر نسب قبائل العرب ) المطبوع على نفقة الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني حيث يقول : ( ومن بطون زايد البدارين وهو بدران بن سالم وهم أفخاذ واشهرهم السداري وهم أولاد أحمد بن محمد بن سليمان بن فوزان بن تركي بن عبد المحسن بن خالد بن أحمد بن فارج بن ناصر بن عبد الله بن ملجم بن حسين بن عبد الوهاب بن عامر بن سويد بن سليمان بن محسن بن زيد بن عامر بن غالب بن محسن بن جواد بن سدير بن شاكر بن هجال بن مشجع بن حمدان بن غايد بن بدر بن خميس بن بدران بن زايد ) ثم قال : أما أولاد أحمد المذكور فهم ستة محمد وتركي وعبد المحسن وعبد العزيز وسعد وعبد الرحمن وهو أصغرهم وكان مسكنهم الغاط البلدة المعروفة في سدير بنجد , ثم يقول : وقد أثنى جميع المؤرخين على أسرة آل السديري ووصفوهم بالجود والكرم وأصالة الرأي والشجاعة ) أنظر ابن بشرج , ص 174 وص 175 أ هـ . ونرى أن الأمير أحمد بن محمد السديري ظل في امارته على الأحساء من قبل الإمام فيصل سنة 1262هـ كما أن الإمام يثبت إمارته بإرسال قوة من الجند للمرابطة عنده في الاحساء وذلك بقيادة عبد الله بن بتال المطيري أنظر ابن بشرج2 ص 236 و 280 و 283 وبعد ان زحف الإمام فيصل إلى ناحية الشرق تجاه الخليج كان يبعث الأمير أحمد السديري فكان القائد الحكيم ولهذا أفرد ابن بشر لهم حديثاً خاصاً يقول : ( أحمد وبنوه من أحسن الناس سيرة والينهم طبيعة , ولهم في الولايات فنون رفيعة وسيعة , فلذلك استعمل الإمام أحمد أميراً في عمان آنذاك وابنه تركي أميراً في الاحساء ونواحيها وابنه محمداً في سدير وبلدانه , وعبد المحسن ابنه أيضاً أميراً في بلدهم الغاط , فلو نظرت إلى أصغرهم للقيت هذا بالأدب قد أحاط , وإن نظرت إلى الأكبر لرأيت فوق ما يذكر , لم يكن في عصرهم مثلهم للمطيع الصاحب ولا أشد منهم على العدو المحارب فهم عيبة النصح للإسلام والمسلمين وفظا غليظا على المحاربين , يبادرون لطاعة الإمام ويقدمونها على ما لهم من الذمام فنسأل الله تعالى الذي غرس فيهم هذه المكارم ان يصرف عنا وعنهم طرق المأثم وان يبصر إمامنا ويرفع منازله ويلطف به في كل حادثة ونازلة إنه جاد كريم رؤوف رحيم ) أ هـ أنظر ابن بشرج2 ص 287 و ص 288 كما نرى صاحب ( عقود الجمان ) يفرد للسداري أو آل السديري صفحات من كتابه المخطوط مستعيناً بآراء المؤرخين الذين سبقوه وبمتابعته الشخصية ويخص بالذكر جدهم أحمد بن محمد السديري إذ يقول : أنه من الرجال الذين يشار إليهم بالبنان وتعقد عليهم الخناصر ( وهذه طريقة الكتاب الأوائل حينما يعجبون بالشخص ) ومن الأمراء البارزين بين من يوليهم آل سعود مناصبهم الحكومية وقد تقلبت عدة حكومات في نجد وكلها تقره على عمله على اختلاف هذه الحكومات وامتدادها أو كما قال , لأنه علم لا كغيره إذ نرى إن الإمام تركي بن عبد الله عندما تولى سنة 1239هـ كان السديري أميراً له على الغاط , ثم يقول الريحاني عن بلدتهم ( الغاط ) إنها مركز آل السديري الذين صاهرهم آل سعود قديماً وحديثاً وأقروهم في البلاد وكان والده جد الملك عبد العزيز أميراً على الاحساء في عهد الإمام فيصل بن تركي ولما جاء الأتراك اقروه في عمله وفي سدير ثم بيت المال في الاحساء وعندما جاء خالد بن سعود وتولى نجدا سنة 1254هـ قربه وولاه , ثم لما حكم عبد الله بن ثنيان أقره في عمله كذلك وعينه أميراً على القطيف وما جاورها ؛ ولما تولى الإمام فيصل للمرة الثانية كان السديري في طليعة أمرته وخاصة رجاله المقربين ؛ اما عبد الله بن خالد الحاتم فقد فضله بالرئاسة والفضل وقال ذلك هو صاحب الفصاحة والبطولة المعروفة والمخصوص من دولة آل سعود .. بعثه أئمة آل سعود فقاد السرايا وعالج المشاكل بالعقل أولاً ثم بالسيف ثانياً .. ( عقود الجمان ص 101 ) وقد أعجب الشعراء به ومدحوه واثنوا على مناقبه كابن مشرف والسيد ياسين طباطبائي من الشعراء العرب وكذلك الشعراء العاميون في نجد كمحمد بن عشبان , وابن لعبون وابو عنقا وسليم بن عبد الحي . وله مع القاضي مساجلات وردود جميلة , يقول القاضي : والضحــــى يبـــدي لكـم بين الهضـــاب دار أميـــر منــوتـــه شــــوف الغـــريب أحمــد كــنــه إلــى شــاف الـــركـــاب شــوفــه اليعقـوب يــوســف من مـغيـب ذروة المـعـــروف حـــاشــا واجـتبـــاب مـثـل معــروفـــه وفـعـلــه كــل طــيــب والثنــا والـجـــود مـــا جـــود يـــجـــاب في سنـام الــمــجــد مــن جــد عــريـب بـلـغـــوه اتحــيــة فيــهــــا ارتــحــــاب من غـريـق الــروح لـه نـسـج غــــريــب فايـج وأحـلــى مــن الشــهـــد الــمـذاب وافتـخــار المسـك طـيـب مـنــه طــيــب ولقد أطلعني الأمير محمد بن أحمد السديري رحمه الله على بعض من القصائد التي تخص اسرته وكنا آنذاك في الطائف ولم أتمكن لعدم اهتمامي بالأشياء التاريخية في ذلك الوقت ولكنني أخذت من بينها بعض القصائد لقوة سبكها وقرب مأخذها منها هذه القصيدة التي قالها القاضي محمد في الأمير أحمد السديري جد الملك عبد العزيز رحمه الله اجتزئ منها هذا القدر : يـا ركــب سـاعــدكم الــراي الـرشيـــد احـمــلـوا المنـمــق القيـــل النـــظـــــاف الكـريـم مبيــد شــوفـــــات الــمــريــــد بـالـــو غــا ليــث وغــيــث للضــعــاف من خــذا المعــروف والمـجـــد الحـميـــد والفــــخــــر لله دره والـــــعـــــفـــــاف سـلـسـبيـــل للجــليـــس وللــضــــديــــد سمه الممـزوج مــن نــاب الحـــضــاف منتــهــاي وطـــب عـــلاتـــي وعـــيــــد من شكى من جايـر الــدهـــر انـصـراف آه يا أحـمـد جــادنـــي سـهــم مـجــيـد صابنـي بيــن أمــس واليـــوم اختـلاف العجـب لولا أضـــلوعــي مــن حـــديـــد كــان فـتـــق القــلــب مـا يــرفـاه راف أما إذا رجعنا قليلاً فسنجد أن الأمير أحمد السديري خال الملك عبد العزيز ووالد شاعرنا الأمير خالد كان من المعتمدين لدى المؤسس ومن خاصة من يوكل إليه المهمات أميراً وقائداً معروفاً كذلك كان أبناؤه تركي وعبد العزيز وخالد ومحمد وعبد الرحمن ومساعد ثم ابناؤهم وكانوا نعم الأوفياء لأمانتهم ولمليكهم ولما ورثوه من السماحة والشجاعة .. وقبل أن اختتم هذه العجالة المركزة أحببت أن أبين للقارئ مدى ما وصلت إليه هذه الأسرة ومكانتها من المجتمع قديما ً وحديثاً فما كنت هنا مؤرخاً بالمفهوم الراصد ولكنني أدلل وأبين للمستزيد عن المصادر التي من الممكن أن يجدها فيها الباحث تطور الشريحة التي وصلت إليه تاريخية بعض الأسر المهمة في وقائع المسار المقرؤ من هذه الأجيال في الجزيرة العربية . هذا بعض ما قدرنا على إيضاحه في هذه التكملة لأن القارئ أينما كان – خاصة في زمننا هذا – لا تكفيه الإشارة ولم يعد في البال إهمال ما وصل إليه من الحاضر والذهنية بل أن الكاتب الجيد من يضعه في الناصية ويحترم علميته ومحاسبته , وهذا لا يعني أنني أتيت على المهم ولكنني أعرف الأكثر ولدي القدرة على التحرك في جميع الأذكار والأشعار المتناثرة ومهما يكن فمجالنا هنا لا يحتمل أكثر من هذا ,, معيض بن علي بن بخيتان الرياض – رمضان المبارك 1412هـ
نص الجزئية التى ذكرها الفريق يحي عبد الله المعلمى فى تعليقه عنوان صفحات مطوية من التاريخ (إمتاع السامر بتكملة متعة الناظر) فى مجلة الفيصل . ومن المعلومات الطريفة فى هذا الكتاب ما جاء عن نسب آل السديري وأنهم ينتمون إلى سدير بن عامر بن زياد بن عراد بن جابر ، وقد ذكر نسب أحدهم وهو أحمد بن محمد بن سليمان بن فوزان بن تركي بن عبد المحسن بن على بن خالد بن احمد بن عبد الله بن عبد الوهاب بن سليمان بن زيد بن محسن بن سدير بن شاكر بن هجال بن مشجع بن حمدان بن زيد بن خميس بن عامر بن بدران بن سالم بن زيد بن سالم بن زياد بن سالم بن سدير بن الامير عامر بن زياد بن عراد بن جابر . نقل إدارة الموقع الدواسر وقال الأحيدب عن البدارين من الدواسر التالي : البدارين هم : أولاد بدران بن سالم بن زايد الملطوم الأزدي وقد كانت زعامة الدواسر في البدارين وقد ذكر إبن فضل الله العمري في كتابه مسالك الأمصار أن زعيم الدواسر في القرن السابع الهجري هو روا بن بدران وقد إستمرت هذه الزعامة إلي القرن العاشر الهجري وقد كان أخرهم هو عامر بن زياد بن بدران وقد إشتهر بالشجاعة والفروسية ولقب بضمين وقد مدحه راشد الخلاوي الشاعر المشهور وهو من أهل القرن العاشر من ضمن قصيدة له وهي : خلــت نجـــد ما يلقى بها كاسب الثناء أكـــــود (ضميــن) يــــم وادي الدواسـر ويـذكـــر بالصـــوب الجنــوبــي خيـــر شقـا حرد الأيدي مكرم الضيف (ناصـر) ضمين هو عامر بن زياد بن بدران أما ناصر فهو ناصر بن ودعان وذلك رواية الوداعين ويلقب بالمبيعيج لأنه بعج خطة عامر بن بدران . وقد ورد خبر ضمين أنه شيخ الدواسر في مخطوطة لم تحقق وإسم المخطوطة تحفه الأسماع والأبصار لما في السيرة المتوكلية من غرائب الأخبار لمطهر بن محمد الجرموزي . وكذلك مدحه فارس بن شهوان الضيغمي العبيدي الجنبي المذحجي عندما مر علي وادي الدواسر من بلاد الجوف في اليمن وهم في طرقهم لبلاد الجبلين أجأ وسملى موطن طيئ ويقول فارس بن شهوان الضيغمي العبيدي الجنبي المذحجي من ضمن قصيدة طويلة : وليـــلــة وردنــــا العـــد عـــد آل زايـــد لاقـلــــــت هــــون مــــن جـمـامـــه زاد ضـفــنــــا وضـيفــنــــا ابن بدران عامر حيـــث يـــاغــمــــر فــــلاحــــــه بـــاد شيـــخ ذبــح بالحـــال عشـــرين فاطر والكبـــاش مـــا يــعــــرف لهــن عــداد وكـثـيـــر مــزهـبـنـــا علــي كثر عدنا وخـلــــى الجــمـــال تشـيـــل كـل الزاد فـــلا ظـــل إلا ظــــل غـــار مــن الصفـا ولا شيـــــخ إلا عــــامــــر بن زيـــــــاد ومن الحوادث التي وقعت في زمنه معركة بين الدواسر وقبيلة أخرى ونتج عن هذه المعركة كثرة عدد القتلى من الدواسر فأخذ عامر بن بدران ثياب المقتولين وإحتفظ بها عنده حتى بلغ أولاد المقتولين سن الرجولة فجمعهم وأعطى كل واحد منهم ثياب أبيه المقتول وقال لهم هذه ثياب آبائكم المقتولين عند هذه القبيلة . وذلك لأجل تحميسهم للقتال ثم بعد ذلك أمرهم بالمسير لديار القبيلة المعادية وكان طريقهم يمر علي وادي برك وكان الوقت شتاء شديد البرودة وقد أراد بعض أفراد القبيلة أن يطلب من الشيخ عامر بن بدران أن يستريحوا في الليل ثم يواصلون المسير في الصباح ولكنه سمع عامر يقول والعرق يتصبب منه توسع يا برك فرجع إلي باقي القبيلة وقال لهم : إن الشيخ عامر لا نية له في التوقف عن المسير وهذا كلامه وعند وصولهم إلي مناطق هذه القبيلة أنذرهم خلوي كان عندهم وقال لهم : إنه أبصر خيل ابن بدران الصفر ولكنهم لم يصدقوه وضحكوا عليه وعند ذلك وضع عارم بن بدران خطة حربية للهجوم وقال لهم : لا تتعدوا هذه الخطة ولكن ابن أخته ناصر بن ودعان إستعجل الهجوم قبل الموعد المحدد من قبل عامر بن بدران وبعج الخطة التي وضعها عامر بن بدران وسمي ناصر المبيعيج ونتج عن المعركة إنتصار الدواسر وقبل كثير من القبيلة الأخرى وتقول إمرأة منهم إسمها وسيم وقد قتل أولادها التسعة وإخوتها السبعة : قـــالـــت أوسـيـــــــم وشـــــــــرفــــت عنــــــد الضحـــــى والدمـع غادي بدايد علـــــي تــســـعة أولاد مع سبعة إخوة فـــــي ورد سمحيــــن الوجيــه آل زايـد قــولــــوا لبيـــت الفـقـــر لا يأمن الغنى وبيــت الغنـــى لا يأمـــن الفقـــر عــايد يا طـــول مــا بيتـــي مـــرب لـهـجمـــة واليـــوم تومـــي بـــه هبـــوب الشــدايـد هــــل سبـــق مـــع حــرب خيل وهجمه وهلـــها مضــرينـــهــا بلفـــح الجــرايد والله لـــــولا ذلتــــي تـشــمـــت العـــداء وتستـــر بالفــــرقـــا أكبــــود غــدايــد لـعــــوي أعـو السـرحـان في جرهديـه وعـــوي عـــواه بنــايفـــات الفـــرايـــد بشــر غـــدا عنـــــد الـمبيـعيــج نـاصــر غــدا عنـــدهـــم بيـــن إختــلاف الوعايد فأنــا أصبــر مــن صموك علـي الصفاء صبـــور إلـــي شبّـــوا عليـــها الــوقايد فلما سمع الدواسر رثاها أولادها وإخوتها ومدحها لهم قالوا لها : تريدين إبلك رجعناها ، تريدين ثمر النخلة الطيبة من عند الدواسر فهي لك . فإختارت أن تأخذ ثمرة النخلة من أي نخل من نخيل الدواسر تختاره . وبعد ذلك أخذ الشيخ عامر بن بدران في نفسه علي ابن أخته ناصر بن ودعان أنه خالف أمره وأمر البدارين في نفسه علي ابن أخته ناصر بن ودعان أنه خالف أمره وأمر البدارين جماعته أن يرحلوا عن قومهم إلي الشمال وهو معهم إلا أن المنية عاجلته قبل الرحيل ودفن في الوادي . ولعامر بن زياد بن بدران قصيدة مشهورة يقول فيها : يقـــول ابن بــــدران مـســقـــي حــريبه مـــر علــــي كبـــده تــزايـــد وقــايـده يقـــول ابـن بــدران مبـــدي مثــايـلـــــه مثـــايــل فيـــها قــريـــــع وعــايــــده يــزيــد فعـــل الــرجـــل فـي طلبه العلا ولاطـــرد هــــزلات المعـــانـــي بـزايده كــب أ (الغيثـــي) يـا (المنيعــي) وهود تــرى حــربــهــم مــا يــلقـي منه قايده مجــاهيـــل حــرب مــن صهيـب بن زايد إلـــي شــب مجهـــولـــه تلقـــوا لكـايده ســواقـــة المـظهــــور مـــن يـمــة العـدا حـريــبــهــم منــهــم كبــار غـــــدايــده أقـــول ذا وأنـــا علـــي ســـرج عنــدك مبـــريـــة الــذرعــان بالفعــــل زايــــده عليهـــا فتــى مــا اهتــز قلبـه من العدا شلفـــاه لبــطــــال المنـــاعيـــر زايــده شكوا ضربها الأشراف في حومة الوغى مضـــرابيـــها بنــحـــور الأبطال صايده ودخيلنـــا يلـقـــى الـذرى فـــي بيوتنـا لنــا النـــاس بــالـمعـــــروف شــايــده وحـــريبنــا يلقــى العنــا عقــب حـربنا نــوريـــه النـــاس بالـمعـــروف شايده وصــديقــنــا والجــار نـجــزيـه بالرضا ما يــزعلـــــه حـــــي ولا أحــد بسايده وديــارنـــــا مــا هيــب دار لــغيــرنـــا كــــم صائــــد مـن دونها الرمح صايده نــسعــى بـدنيــانـــا نبــي طيبـــة الثـنا وأيــامنـــا تـبقـــى والأعـمـــاربــايـده توضيح في قوله كب (الغييثي يا المنيعي) وهو هود ، ويقصد الغييثات وهم أولاد غياث بن صهيب بن زايد ، والمنيعي ويقصد المخاريم عيال منيع بن سالم بن زايد ويبدو أنهم كان بينهم خلال ، ومن الأبيات يتبين أن عامر بن زياد بن بدران ينصح المخاريم بترك الخلاف مع أولاد عمهم الغييثات الذين ينتمون لصهيب بن زايد ويمدح أولاد صهيب ويذكر فعلهم في الحرب ، وكلمة "كب" بمعنى أترك وكلمة "هود" بمعنى أسكن . وبعد نزوح البدارين إلي الشمال حيث تركوا أبناء عمومتهم في سدير قال ناصر بن ودعان الملقب بالمبيعيج : يا ســــدرة الخضــرا علي شارع الصفا فــــي مـخـضـــــر الجنـــــان قــــــرون ابنشـــدك ما شفتـي هـل الجود والسخا اللــــي لهـــم كـــــود الأمــــور اتهــــون مـــن عقبـــهـــم يـا دار لا عــلك الـحــيـا ولا اخضــــر بـــك وقــت الربيـع غصون ولاعـــاد مـــرك عقبــهم مـاطــر السـما ولا شيــــف نــــوار الـــزهــــر بفنــــون علمــي بـهــم شــالـوا علي حزب النضا يقـــــودون طـــوعـــات الرقـــاب بهــون شــدوا وخـلــونــي اجــاذب هضـايمــي وتحمــلــت مـــن كثـــر الغبـــون أغبون أقفــــوا مـــع البيـــدا تبـارى أضعونهم ورجـــوعهـــم عبــــق الفــــراق أظنــون لكـــن أرقـــاب الزايــد يــاتبــالـحنـــي رقاب المهــا لــــولا دهـــــن أصـفــــون أقفــــوا وأنـا عينــي تخـــايل أظعونهم ظعــايـــن لفـــــت تـــلاهـــا أظــعــــون ونيــت ونــات تـحطــم لهــــا الحــشــــا وهلـــت عــزيـــرات الـــدمـــوع عيـــون ورحل البدارين إلي مناطق نجد الأخرى وأسسوا إمارات لهم فيها مثل الغاط وجلاجل وثادق والبير ومنها إنتشرت أسرهم إلي مدن سدير والزلفي والقصيم . وهنا أبين تلك عائلات ومثال ذلك : أسرة السدارا (السديري) في الغاط ولهم إمارة الغاط كما أن لهم أدواراً مشرفة خلال حكم الدولة السعودية سواء كان في الدولة السعودية الأولى أو الثانية أو الثالثة والأخيرة وهم من ذرية بدر بن خميس بن عامر بن زياد بن بدران . ومن رجالاتهم المشهورين الأمير أحمد بن محمد السديري الملقب بالكبير وجده سليمان المشهور بالكرم والذي مدحه الشاعر المشهور حميدان الشويعر . وقد ذكر عثمان بن بشر في كتابه عنوان المجد في تاريخ نجد عن الأمير أحمد الكبير كثير من أخباره ، ومن ذلك قول إبن بشر ما نصه : (كان أحمد رجلاً عاقلاً سمحاً جواداً محبوباً عند الرؤساء وغيرهم) وفي خبر آخر يقول : (كان له رأي وبراعة وسخاء ولين وسماحة مع الناس وشدة وقوة علي الأنجاس) ثم يذكر في خبر آخر ويقول : (كان أحمد وبنوه من أحسن الناس سيرة وأصفاهم سريرة وألينهم طبيعة ولهم في الولايات فنون رفيعة) ثم يقول : (فلو نظرت إلي أصغرهم لقلت هذا بالأدب قد أحاط ، وإن نظرت إلي الأكبر لرأيت فوق ما يذكر لم يكن في عصرهم مثلهم للمطيع الصاحب ولا أشد منهم علي العدو المحارب فهم نصح للإسلام والمسلمين وفظا غليظاً علي المحاربين يبادرون لطاعة الإمام ويقدمونها علي ما لهم من الذمام ، فنسأل الله تعالي الذي غرس فيهم هذه المكارم أن يصرف عنا وعنهم طرق المآثم) . وقد مدح الأمير أحمد الكبير كثير من الشعراء ومن ذلك قول عبد العزيز بن جاسر بن ماضي : ســـور البــــلاد عـــن الأضــــداد ونسبته مـــن عـــامــــر فــــي زايـــد جــدانـهـا وقول الشاعر محمد بن عشبان المصروري التغلبي المتوفى عام 1269هـ . ذروة (خميس) و(عامر) بالجواميع .. كما شارك عدداً من أولاد الأمير أحمد الكبير في الأحداث التاريخية الهامة في الدولة السعودية الثانية وتقلدوا أمارات مهمة ، وكذلك شارك كثير من أحفاده وأبناء عمومتهم في إدارة شؤون عدد من المناطق من البلاد وخاصة في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله وكذلك في عهد أبناءه البررة . المصدر : بحوث ميدانية وتاريخية لقبيلة الدواسر (نشرت من ضمن موسوعة القبائل العربية المجلد الثامن) قام بها عبد العزيز إبراهيم الإحيدب . نقل إدارة الموقع
(ما ورد فى كتاب إمتاع السامر بتكملة متعة الناظر) القسم الثانى من الجزء الأول المفترى على شعيب بن عبد الحميد بن سالم الدوسري ، دراسة كل من عبد الرحمن بن سليمان الرويشد و محمد بن عبد الله الحميد و فائز بن موسى البدرانى الحربى الصادر عام 1427هـ / 2006م دارة الملك عبد العزيز = 5 نسبة بدران بن عامر بن زياد إلى سدير بن عامر أكذوبه من صنع صاحب الإمتاع ، وربما نقلها عن المغيرى الذي ذكر إسم صدير (بالصاد) فى سلسلة نسب السدارى التى لم يسبق إليها (المنتخب للمغيري، تحقيق : د . إبراهيم الزيد ، ط 1 ، 1405هـ ، ص 223) (1) فى هذه الكذبة محاولة للتقرب إلى أسرة السدارى الكريمة ، وصناعة تاريخ لهم منذ القرن العاشر وردهم إلى جد إسمه سدير ، مع إنهم فى غنى عن هذه التلفيقات ص 145 . الحقيقة لا يوجد جد إسمه سدير ، وإنما سدير إسم موضع معروف منذ العصر الجاهلى ص 403. هذه الولاية لا حقيقة لها ، لأنها قائمة على أكاذيب وإفتراءات عدة منها : أن سدير إسم وهمي ، أن خبر العميلى خبر مختلق ، أن ولاية عامر بن سدير على وادي الفقى من تعيينات صاحب الإمتاع .. ص 453. نقل إدارة الموقع
أحمد السديري الأول أبو عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري* 1- ترجمته وخلوص الثناء عليه : قال أبو عبد الرحمن : تاريخنا يعاني نقصاً شديداً في سرد الوقائع التاريخية .. وأما التعليل والتفسير فيكاد يكون معدوماً .. وفي أول بحثي وآخره عن دور السديري في الأحداث : يبين أثر الوثائق في إثراء التاريخ المحلي :: وعن الملامح العامة عن السديري , وآل السديري .. قال ابن بشر : (( وكان أحمد وبنوه من أحسن الناس سيرة , وأصفاهم سريرة , وألينهم طبيعة .. ولهم في الولايات فنون رفيعة وسيعة . فلذلك استعمل الإمامُ أحمدَ أميراً في عمان كما يأتي بعد ذلك , وابنه تركي أميراً في الأحساء ونواحيه , وابنه محمد(1) أميراً في سدير وبلدانه , وعبد المحسن ابنه أيضاً أميراً في بلدهم الغاط .. فلو نظرت إلى أصغرهم لقلت : هذا بالأدب قد أحاط .. وإن نظرت إلى الأكبر لرأيت فوق ما يذكر .. لم يكن في عصرهم مثلهم للمطيع الصاحب , ولا أشد منهم على العدو والمحارب , فهم عيبة نصح للإسلام والمسلمين , وفظاً غليظاً (2) على المحاربين .. يبادرون لطاعة الإمام ويقدمونها على مالهم من الذمام , قنسأل الله تعالى الذي غرس فيهم هذه المكارم أن يصرف عنا وعنهم طرق المآثم , وأن ينصر إمامنا ويرفع منازله , ويلطف به في كل حادثة ونازلة .. إنه جواد كريم رؤوف رحيم (3) )) . قال أبو عبد الرحمن : ولقد أخلص له مترجموه الثناء , وفي البحث الخاص بدوره في الأحداث التاريخية تجد نصوصاً لابن بشر في الثناء عليه , والإعجاب به . وورد في ضميمة ناولني إياها معالي الأمير عبد الرحمن بن أحمد السديري هذا النص : (( وصل عبد الله بن فيصل مصحوباً بأحمد السديري أمير الحسا السعودي إلى البريمى في عام 1269هـ (مارس 1853م) , وتقول السجلات البريطانية : لقد جاءهم منصفاً ومصلحاً للأخطاء التي حلت بأبنائه (الشيوخ) في عمان (4) . ويصف المؤرخ العربي ابن عيسى إستقباله في البريمى بالكلمات التالية (( فلما قرب من البلاد تلقاه الرؤساء والأكابر والأعيان للسلام , وقابلوه بالسمع والطاعة والانقياد , وكان عاقلاً حليماً عادلاً شهماً حازماً حسن التدبير فعاملهم بالرفق والإحسان , فاطمأن الناس وإستبشروا بقدومه , وانهالت عليه الهدايا والتحف , وقبض خراج البلاد )) (5) . وجاء فيها أيضاً : (( كان أحمد بن محمد السديري أمير البريمى الجديد من ألمع شخصيات عصره في الدولة السعودية .. ولد في أوائل القرن الثالث عشر الهجري (أوائل التاسع عشر الميلادي) , وهو سليل عائلة استقرت في نجد منذ أربعة قرون أو نحوها . وقبل سقوط الدرعية قاتل قوات محمد علي باشا , كما أنه كان أميراً على الحسا قبل أن يُعَّين في البريمى , وقد خلفه محمد أكبر أبنائه في منصبه السابق .. كان أحمد جد الملك الراحل عبدالعزيز لأمه , وأصبحت عائلته على صلة وثيقة بآل سعود .. كان ثلاثة عشر رجلاً على الأقل من السدارى يشغلون مناصب أمراء في المملكة العربية السعودية خلال عام اليربيل (1369هـ , 1950م) (6) . ويقول ابن بشر : (( إن الأمام فيصلاً قد اختار أحمد السديري أميراً للحسا , ثم البريمى , لحسن سيرته , وصفاء سريرته . ولقد اختار الله أحمد وأبناءه للقيام بالأعمال الطيبة , كما أن سكان المناطق التي حكموها لم يلمسوا منهم أية أعمال غير جديرة بالثقة التي وُضعت فيهم , فلم يحدث أن اكتنز أحدهم المال لنفسه خلال مدة خدمته , بل كانوا يبذلون حهودهم لمعونة المكروبين , كما أن ولاءهم للإمام كان مضرب المثل )) (7) . وقال عنه عبد الله بن خالد الحاتم : (( ذي الرياسه والأدب , صاحب العقل الحصيف , والرأي السديد , الشجاعة النادرة , والكرم الحاتمي , والفصاحة المتناهية : أحمد بن محمد السديري , جامع خصال الرجولة , ومكتمل صفات البطولة , صاحب المكانة الرفيعة في دولة آل سعود وغيرهم عن جدارة واستحقاق .. تولى رئاسة بلده الغاط ثم الأحساء عدة مرات , وكان محبوباً لجميع سكان النواحي التى (8) حل بها , فأرسله الإمام فيصل بن تركي العبدالله السعود والياً على عمان ونواحيها , وقاد السريا الإسلامية المظفرة .. يعالج المشاكل بالعقل أولاً , ثم بالسيف أخيراً إذا لم يجد مناصاً عنه .. قصده الشعراء , ومدحوه فأجازهم )) (9) . واعتبر عبد الله فلبي موت أحمد السديري في مطلع سنة 1277هـ ( الصحيح أنه توفى بعد ذلك التاريخ بسنوات قليله ) ما كتب بين القوسين باللون الأسود هو من إدارة الموقع . خسارة مفجعة لفيصل الشيخ المهدي (10) وقال فلبي في موضع آخر : (( أحمد الكبير تمييزاً له عن أسباطه الذين يحملون نفس الاسم .. عاش في الثلثين الأول والثاني من القرن التاسع عشر (1800- 1868) , وقضى من عمره خمسين سنة في عمل إيجابي من الناحيتين العسكرية والإدارية في الحركة الوهابية (11) .. وقد اشترك فتى في الحملة ضد المصريين بقيادة إبراهيم باشا التي انتهت بسقوط وتخريب الدرعية عاصمة الوهابيين , وعين أثناء احتلال المصريين لنجد مديراً لإيرادات ولاية الأحساء التي أصبح فيما بعد حاكماً لها .. ويبدو أنه شغل هذا المنصب طوال حكم التركي بن سعود (1821م – 1834م) , وخلال حكم فيصل القصير (1834م – 1837م) , وكذلك خلال الاحتلال المصري الثاني بقيادة خورشيد باشا , ومدة حكم الأمير خالد بن سعود (1827م – 1841م) . وعندما عاد فيصل إلى العرش سنة 1834م عين أحمد الكبير قائداً للحملات الوهابية (12) على عمان في السنين التالية تاركاً ابنه محمد ليعمل بدله في الأحساء .. وبعد انتهاء حملات عمان عاد إلى وظيفته الأولى حاكماً للأحساء , وترك ابنه لولاية القصيم .. وظل أحمد الكبير حاكماً للأحساء حتى وفاته سنة 1868م )) (13) . وقال عبد الله بن صالح المطوع : (( الأمير أحمد بن محمد السديري علم من أعلام الرجال , وبطل من الأبطال الذين يشار إليهم بالبنان , وتعقد عليهم الخناصر , وشخصية بارزة بين أمراء آل سعود الكبار .. تولى عدة مناصب حطومية , وتقلبت عليه عدة حكومات في نجد .. وكلها أقرته في عمله على اختلاف مشاربها ونزعاتها السياسية .. وهذا دليل على أن الرجل لا كالرجال العاديين .. كان عند خروج الأمير تركي بن عبد الله آل سعود وتوليه الأمر في نجد سنة 1239هـ أميراً في بلدة الغاط )) ( 14). قال أبو عبد الرحمن : (( وممن مدحوه من شعراء نجد محمد بن عشبان , وابن لعبون , وأبو عنقاء , وسليم بن عبد الحي .. وله مع القاضي محمد بن عبد الله مساجلات ومدائح منها قصيدته التي مطلعها : هيــه يــا ركــب علـــى اكــوار النجـاب مــــدنيـــــات البعــــد مطلـــوب الغـريب ولم نكن نتبين أيامه من أيام ابنه في عمان .. إلا أنه هو الذي قضى على الفوضى التي حصلت في عمان بعد حادثة ابن طحنون .. وقبل وصول الأمير عبد الله بن فيصل أعاد الأمور إلى مجاريها . وله أعمال تذكر فتشكر أفادنا عنها الشيخ عبد الله بن سلطان حاكم الشارقه آنذاك , وكان هو في لجنة من ساحل فارس , فكتب إلى وكيله في الشارقة كتاباً بتاريخ جمادى الأولى سنة 1270هـ يقول فيه : (( ومن جهة علوم السديري وصلت مكاتيبه , وعلمه يبيض وجهه )) . ومثل هذا الكلام يدل على فعل حسن .. وفي 22 شوال وصل إلى فلاح (وهو مورد ماء في واجهة الشارقة) , ومقيم عليه , فهرع إليه جميع شيوخ بلاد الساحل والبدو مظهرين الولاء والإخلاص لآل سعود فكان مؤتمراً عاماً هاماً .. قرر ورتب فيه الأمور فسارت سيراً حسناً . وقد كان بنو كعب سبق استولوا على بيت الشريعة المعروف في بلده .. أصعرى (وأصعرى هذه مفتاح البريمى) , فانتزعه منهم . أما أولاده فكلهم أمراء وقواد للجيش السعودي , ولكل منهم مفاخر تشكر )) (15) . وقال المطوع عن أحمد السديري : (( لقد كان أميراً في الأحساء منذ أمد بعيد , ومن الأحساء نقل إلى عمان .. اشتهر فيها هو وابنه تركي بحروبهم وفتوحاتهم .. بحيث غطت أخبارهم على من كان قبلهما .. حتى ظن البعض أن عمان لم تكن فيها إمارة لآل سعود قبل السديري , لما يسمعونه من أخبارهما وحروبهما وانتصاراتهما على العدو في جميع المواطن .. وكان أحمد شاعراً بليغاً , وأديباً مُفْتنّاً , ومن شعره قصيدته النبطية التي مطلعها : بــداجــي دجـــى اليجــور هلت مدامعي علـــى وجنتــــى والجفــن للنــوم حـاربه وله قصائد أخَر كلها غرر في بابها , وقد وفد الشعراء , ومدحوه , فأجزل لهم العطايا .. وله مساجلات شعرية وقصائد نبطية مع القاضي ))(16) . وقال الشيخ إبراهيم بن عبيد : (( وفيها (يعني سنة 1277هـ) وفاة الأمير أحمد بن محمد السديري جد جلالة الملك عبد العزيز من جهة أمه , وهو الأمير الأوحد , والفاضل الهمام الأمجد , وكانت قبيلته من الدواسر .. أما أحمد هذا فكان حسن السيرة , وصافي السريرة .. وله مناقب سامية , وهمة علية .. وثق به الأتراك فجعلوه أميراً على الأحساء , فقدمها رحمةً من الله لهم , وسكَّن روعهم , واطمأنت إليه قلوبهم .. ولو كان الأمير عليها إذ ذاك غيره لوقع في الأحساء خلل كبير , فزاره علماء الأحساء وقضاتها وأعيانها , ودعوا له وشكروه , وأقر كل موظف على وظيفته جزاه الله خيراً , وأنعم عليه .. وبعث رجالاً يخرصون الزرع في الأحساء والقطيف , فخرصوها من غير ظلم , ولبث الأحساء في أمن وأمان حتى خلفه غيره من الأتراك فانعكس الأمر . ولما قدم على سدير عن أمر خالد بن سعود سنة 1254هـ (وكان قد بعثه يريد منهم أموالاً تعزيراً ونكالاً) : كانت إمارته في سدير دفعاً من الله عنهم وعن بلدهم , وجعل يُري العسكر ضعفهم , ويدافع عنهم بحسن سيرته , ويحرِّض العسكر على الرفق بهم , لما هم فيه من الشدة والقحط .. فما اخذوا من كل بلد إلا أربعين ريالاً أو خمسين ريالاً .. وما زال يضع عنهم ويدافع ويسترضي حتى وقى الله بسببه ظلم الأتراك .. ويكفيك معاملة الله له ولأنجاله (ومن كان مع الله كان الله معه) , فانظر كيف كان عاقبة الأمير أحمد وعاقبة أولاده بأن ملكهم الله جل ذكره , وجعلهم قادة لأهل الإسلام ؟ (17) . ولما ولاه الإمام فيصل إمارة الأحساء سنة 1260هـ كان موضع الثقة والأمانة , لما من الله عليه به من السمع والطاعة .. أضف إلى ذلك رأياً وعقلاً وشجاعةً وسخاءً ولين جانب وسماحة مع الناس المسلمين , وشدة وصلابة على أعداء الله من المفسدين . ولقد كان كثيراً ما يصلح الله على يديه الأمراء , وينتظم بأسبابه أمور التوفيق والهدى .. ولما رآه فيصل بهذه المثبة أمره أن ينظر في المصالح الخاصة والعامة من إصلاح الثغور ونفي الخبائث والشرور , وجعل يحث الناس على الاجتماع للصلوات في المساجد , وتأديب أهل الكسل من كل مخالف ومعاند )) (18) . وقال الشيخ إبراهيم بن عبيد أيضاً : (( وإن أحمد وأبناءه ليعتبرون من أحسن الناس سيرة , وأصفاهم سريرة .. كانوا مع ما هم فيه من الولايات الفاخرة الرفيعة لا يعهد منهم تقلب ولا مكر , ولا يضمرون الحقد والغيظ في الصدر , فلو نظرت إلى أصغرهم لقلت : جاز الأدب من بين الأقران .. ولو رأيت بذلهم لقلت : لم يدخروا ديناراً ولا درهماً لنوائب الزمان .. وكان أنجاله تركي ومحمد وعبد المحسن . فأما تركي فجعله الإمام أميراً في الأحساء بعد وفاة أبيه (19) . وأما محمد فكان أميراً في سدير ومنيخ وما يليه ، وأما عبد المحسن فكان أميراً في بلدهم الغاط (المعروف أن الذي تولى الأحساء هو جد صاحب هذه الموسوعة محمد بن أحمد السديري وليس أخيه تركي الذي تولى البريمي فقط وكلاهما كانا متوليان الأحساء والبريمي كلاً على حده وفي آن واحد) . ما كتب بين القوسين باللون الأسود هو من إدارة الموقع . وكلهم خيار نجباء من رجل طيب , والشبل شبه أباه )) (20) . وقال الشيخ محمد بن عثمان القاضي : (( ومن أشهر البدارين السدارى , وفيهم أمراء وشعراء , واشتهروا بالكرم والجود والمروءة والنخوة والشجاعة .. وهم أخوال الملك عبدالعزيز والملك فهد وأشقائه , ومن أشهرهم أحمد بن محمد بن سليمان , وبلادهم الغاط )) . (الصحيح هو أحمد بن محمد بن تركي بن سليمان) ما كتب بين القوسين باللون الأسود هو من إدارة الموقع . وقد ذكرنا مشاهيرهم , وترجمنا لهم في كتابنا روضة الناظرين , وقد كان أسلافهم في عنيزة , ونزحوا منها إلى الغاط عام ألف ومائة من الهجرة تقريباً .. والسدارى من أشهر البدارين لما عرفوا به من جود وشجاعة نرتبهم على المعجم ))(21) . * محمد بن عمر بن عبد الرحمن العقيل
- ماجستير من معهد
القضاء العالي في التفسير , وله مشاركات عديدة في التأليف
والمقالة (1) الصواب : تركياً , ومحمداً . (2) إنما يصلح هذان اللفظان لوصف المفرد . (3) عنوان المجد 2/285 . (4) مختارات بمباي ص 232 [ ض . ع .. أي ضميمة عبدالرحمن السديري ] .
(5) ابن عيسى عقد الدرر ص 10 [ض . ع ] .. قال أبو
عبدالرحمن : ولم أجد هذا النص في (6) فلبي (( اليوبيل العربي )) (1952م) ص 271 [ ض . ع ] . (7) ابن بشر 2/132 . (8) هكذا بالأصل , ولعل الصواب (( حيث )) (9) خيار ما يلتقط 1/286 .
(10) تاريخ نجد ص 425 .. قال أبو عبدالرحمن : المراد بهذا
الوصف الإمام فيصل بن تركي , ووصفه بالشيخ كما وُصِف أبو
بكر وعمر رضي الله عنهما بشيخي قريش : لكبرهما سناً
(11) هي دعوة وبناء دولة على هدي الشرع , ووفق سيرة السلف
الصالح .. ولم يأت الإمام محمد بن عبدالوهاب بجديد
في دعوته وإنما دعا الناس إلى مذهب أهل السنة والجماعة ..
ولكن (12) انظر التعليقة السابقة .. والحملات حملات الدولة السعودية السلفية , والشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله داعية قيض الله له آل سعود , فقاموا بإيوائه وحماية دعوته إلى مذهب أهل السنة والجماعة . (13) الذكرى العربية الذهبية ص 379 – 380 , وتابعه عبدالرحمن عطا الشايع في متابه الجوف 2/144- 145 . (14) عقود الجمان ص 69 – 70 , وهو نسخة بالآلة الكاتبة ناولني إياها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خفظه الله (15) عقود الجمان ص 73 – 74 . (16) عقود الجمان ص 71 . (17) هذا تعبير الشيخ ابن عبيد , وهو تعبير لم يصادف محله , لأن أحمد وعقبه لم يكونوا ملوكاً , وإنما كانوا أمراء للملوك من آل سعود . (18) تذكر أولي النهى والعرفان 1/132- 133 . (19) تذكر أولي النهى والعرفان 1/132- 133 .. قال : أبو عبدالرحمن : بل مات تركي – رحمه الله – مقتولاً في عهد أبيه أحمد . ( الصحيح أنه بعد وفاة والده أحمد ) ما كتب بين القوسين باللون الأسود هو من إدارة الموقع .. (20) تذكرة أولي النهى والعرفان 1/133 . (21) منهاج الطلب ص 60- 61 .. ويريد ترتيبهم في روضة الناظرين , وانظر تاريخ اليمامة لابن خميس2/195- 196 . المصدر مجلة الدرعية ، السنة الأولى ، العدد الأول محرم 1419هـ مايو 1998م
هناك بحث لأحد الدكاترة السعوديين نشر بجريدة الرياض وتكلم فيه عن عبد العزيز بن أحمد السديري في فترة الدولة السعودية الثانية وقد علقت عليه آنذاك بالتعليق التالي الذي لم أنشره المراجع التي تعرضت لما حدث في القطيف أثناء الحملة العثمانية لأحتلال الأحساء 1288 / 1871م : بدأت الحملة أعمالها العسكرية ضد مدينة القطيف التي أمتنع قائد حاميتها السعودي عن الإستسلام وأكد ذلك القائد بأن ( سعود بن فيصل ) قد أولاه ثقته ولا يمكن أن يخونها وأنه مصر على الدفاع عن القلعة حتى آخر لحظة وتعزيزاً لخطته عن الدفاع عن قلعة المدينة راح القائد السعودي يهدم كل المباني المحيطة بالقلعة لكي يعيق محاولة تقدم القوات العثمانية المحاصرة للمدينة ولما وجد العثمانيون أن لا جدوى من محاولاتهم إقناع ذلك القائد بالإستسلام , بدأت قواتهم تنطبق على المدينة من جميع جهاتها , إذ حاصرتها القوات البرية من الجهات الثلاث وبدأت بقصفها بالمدفعية وأما الجهة الرابعة المطلة على البحر فقط تعرضت لقصف مدفعي مركز من قطع الأسطول العثماني والقوارب الكويتية وبعد ثلاث ساعات من القصف المتواصل تمكن العثمانيون من احتلال المدينة بعد أن كان قائد حاميتها السعودي قد فر باتجاه الدمام بعد أن حاول جهده الدفاع عن المدينة . سجلات وزارة الخارجية البريطانية F 078/2176 Letter No. 28 . كان مسجون محمد بن فيصل في الدمام بعد معركة جودة في عام 1870م .سجلات وزارة الخارجية البريطانية F 078/2176 Letter No. 28 . ولما وصلوا القطيف دخلوها بغير قتال وتحصن الأمير في القلعة وبعد أيام قليلة رفع راية التسليم ص (171) تاريخ الأحساء للأحسائي الطبعة الأولى عام 1379هـ (1960م ). الحملة تحتل القطيف وتطلق سراح محمد بن فيصل وتزحف للأحساء وتحتل الهفوف دون مقاومة , عباس العزاوي تاريخ العراق بين احتلالين ص (256) . التحليل : اعتمد الباحث في بحثه على برقية أرسلها قائد الحملة العسكرية العثمانية بتاريخ 12 ربيع الأول 1288هـ / 1871م وأستلمت في بغداد في 23 منه . ويأتي في هذه البرقية شرح مفصل للمقاومة الوحيدة ....... (ويخلص) . إذ حمل إليه خبر تصميم عبد العزيز بن أحمد السديري الذي عينه سعود بن فيصل أميراً للقطيف تواً للتصدي وعدم الاستسلام رغم معرفته بضخامة حجم الحملة العسكرية العثمانية واستحالة صدها . وأما التفاصيل الأخرى فواضح أنه أخذها من سجلات وزارة الخارجية البريطانية ولم يلتزم بالنص أو الإشارة لها والمذكورة بعاليه . وعن مقتله في كون طلال عام 1290هـ المرجع تاريخ الأحساء للأحسائي والذي ذكر أن محمد بن أحمد السديري أمير الأحساء إلى عام ( 1284هـ - 1867م ) قتل في تلك الموقعة ومعه أخيه عبد العزيز ولم يشر لذلك المرجع أو أن صادف وأخذها عن مصدر آخر لم يشر له ولا بد أن ذلك المصدر يرجع لتاريخ الأحسائي كمصدراً أساسي لتلك المعلومة . ويذكر أيضاً أن مع الحملة منصور السعدون وهو ناصر باشا السعدون . الغريب أن المؤرخين الذين تعرضوا لتاريخ شرق شبه الجزيرة العربية لم يعتمدوا على الوثائق العثمانية الموجودة في العراق والمختصة بذلك الجزء من الجزيرة العربية وفي نفس الوقت أعتمدوا على الوثائق التركية – وثائق عابدين – المحفوظة بدار الوثائق القومية بالقلعة في مصر والتي تغطي الحجاز . والسؤال هل هو بسبب شكهم في مصداقيتها أو لعدم توفرها والإجابة عند المختصين في التوثيق التاريخي . مثال لما يقع فيه بعض المؤرخين من أغلاط وتعنينا بشكل مباشر . وفي السنة التالية شهدت الأحساء موجة من الاعتقالات حينما أنصب غضب ( عبد الله ) على العجمان بمساعدتهم لأخيه في المعركة الأخيرة وكان ( عبد الله ) قد أرسل عام 1867م عمه " عبد الله بن تركي " بسرية إلى الأحساء وبعث إلى " محمد بن أحمد السديري " أمير الأحساء يطلب إليه أن يساعد عمه في أداء مهمته التأديبية للعجمان وقام السديري بإلقاء القبض على زعمائهم وألقى بهم في السجون (1) (1) الأنصاري المصدر السابق , ص 167 . ( هذا أصل النص ) ودخلت السنة الرابعة والثمانون , وفيها أرسل الإمام عبد الله عمه عبد الله بن تركي , ومعه سرية من أهل الرياض , والوشم وسدير , لطرد العجمان من الأحساء , فسار إلى الأحساء , وكان الأمير فيها محمد بن أحمد السديري , فقبض على من وجد فيها من العجمان , وأودعهم السجون ... إلخ متعب بن خالد السديري 28 محرم 1422هـ / 22 أبريل 2001م
|