وفي إهداء كتاب آداب المتعلمين الذي حققه أحمد عبد الغفور عطار ألي الأمير النابغة العلامة البحاثة الشيخ خالد السديري الذي يرى تطبيق منهج التربية الإسلامية في مدارسنا ومعاهدنا وكلياتنا أهدي هذا الكتاب تأييد لرأيه السديد , وتحيه لفضله , مع إعجابى وتقديري لشخصه الكريم .

المرحوم أحمد عبد الغفور عطار الأديب و الباحث
     مكة المكرمة 16/8/1391هـ
بحث إدارة الموقع

كان الأمير خالد بن أحمد السديري من خيرة من عرفت من الرجال خلقاً وأدباً ومرؤة (ص 772) وقد عرفت الرجل حق المعرفة ، فأدركت أنه على جانب عظيم من الأخلاق الفاضلة ، من محبة الخير والرغبة فى الإصلاح العام ، كما أنه يتمتع بقسط من الثقافة وسلامة التفكير ، ومعرفة أحوال الناس ، وترفعه عن كل بغيضه (ص 775) ، كتاب سوانح الذكريات للمرحوم العلامة حمد الجاسر

بحث إدارة الموقع

في معرض حديثه عن الفريق قاسم منصر ذكر الآتي :-

كما كان يحظى بثقة الأمير خالد السديري أمير منطقة نجران.

من مذكرات الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر

 

 

 ما ورد في كتاب ( تحدٍ وإنجاز عبر مائة عام للزراعة والمياه في المملكة العربية السعودية )

uفي صفحة 572 وزراء الزراعة والمياه الذين تعاقبوا على الوزارة منذ إنشائها منذ عام 1373هـ حتى الآن عام 1419هـ ( خالد بن أحمد السديري ) من 6/6/1375-إلى 3/7/1380هـ

vورد خطأً غير مقصود في الصفحة رقم 180 تحت الصورة المنشورة الآتي :- جلالة الملك سعود في زيارة ميدانية لفرق الجراد ويبدو بجانبه معالي الأمير خالد السديري وزير الزراعة آنذاك وبعض المسئولين من الوزارة ، الذي يبدو بجانب جلالته ليس الأمير خالد السديري بل هو شخص آخر .

مقتطفات من كتاب فلبي :

u ظل خالد حاكماً للمنطقة حتى سنة 1956م. وألي خالد هذا تدين مدينة تبوك بما تتمتع به حالياً من تقدم وثراء نسبي .

v كان رجلان من قبيلة "المره" بالربع الخالي , التحقاً بالخدمة (1), ومن ثم تبعا خالداً إلى أقصي شمال الجزيرة العربية

w أما  ضاحية السكن الجديدة التي تعرف بإسم "الخالدية " نسبه ألي مؤسسها الأمير الحالي خالد السديري فتقع إلي الشمال الغربي , وفي هذه الضاحية تقع منطقه مشجره أشبه ما تكون بالحديقة .

x أصدر الملك بن سعود (2) ألي خالد السديري وكان أمير تبوك آنذاك أوامر تقضي بان يتوجه مصطحباً قوه كافيه ألي تيماء في الحال . وذلك ليتأكد من أن النظام قد استتب هناك .                            

y هذا وقد قام خالد السديري ببعض الجهود لأعاده إصلاح الآثار القديمة في المنطقة وترميم ما يمكن منها , ولكن ذلك لم يكن كافياً على كل حال . ولعل تعينه مؤخراً في منصب وزير الزراعة في حكومة المملكة العربية السعودية ، يؤدي ألى العناية ، أكثر فأكثر بالمنطقة التي ظل يحكمها منذ مده طويلة .                                                                                       

 المرحوم عبد الله فلبي

المستشار والرحالة والمؤرخ

جمع إدارة الموقع


(1)     المقصود عندما كان أميراً بالظهران  . (2)     المقصود الملك عبد العزيز .

 

خالد السديري

إن عظمة الرجال تقاس بعظمة أعمالهم وما قدموه إلى دينهم وأمتهم ووطنهم . لقد حدثني بعض الأصدقاء عن الأمطار الكثيرة التى هطلت على منطقة نجران ، وهي أمطار لم تشهدها منذ ثلاثين عاماً مضت ، فإمتلاء سد وادي نجران الذي يرتفع سبعين متراً ويمتد لعشرات الكيلومترات ، فأصبح منظره كبحيرة هادئة أعطت تلك المنطقة الخلابة فوائد عظيمة ومفيدة ، فتلطف الجو فيها وتوفر المياه الجوفية لخدمة المناطق الزراعية ، التي تمتد على جانبي الوادي بمساحات كبيرة وواسعة تبتدئ من منطقة الموفجة غرباً وغلى ما وراء منطقة خباش شرقاً حيث تطل على الربع الخالي . وهذه المساحة ، التي في إمتدادها تبلغ ما لا يقل عن ثمانين كيلومتراً ، أصبحت الآن آهلة بالسكان ومخضرة بشكل جذاب وتحولت الارض القاحلة الغبراء إلى أرض خضراء صالحة تعطي ثمارها المتنوعة وتصدر لمن حولها .

وهذا كله يجرني على ذكرى ذلك الرجل العظيم الراحل الأمير خالد بن أحمد السديري ، الذي حكم منطقة نجران في ظروف صعبة ليس المجال متسع لذكرها إعتباراً من أوائل عام 1382هـ ، وإلى أن توفاه الله إلى رحمته ، بذل من وقته وجهده ومثابرته ومراجعته للسلطات العليا في الدولة ، التي لا تبخل على أبنائها ن وتتجاوب مع الرجال الذين يصنعون التاريخ ليبقى ذكر حسن لهم ولحكومتهم ، وأعمال خالدة باقية تبقى ما بقيت تلك الأعمال المشرفة . فقد أقيم هذا السد بمتابعة ذلك الرجل ، وشيدت الطرق وأنشئت مدينة الفيصلية الجديدة ، التي تعتبر من أحسن المدن في المنطقة الجنوبية ، إلى جانب تلك التحسينات التي ادخلت على مدينة نجران القديمة  ثم أنشئت مدينة  شرورة  وكلا المدينتين تم تخطيطهما وبدئهما في عهد ذلك الرجل الذي خدم دينه ومليكه وأمته قرابة الخمسين عاماً ، حيث كان وكيلاً لإمارة عسير ، ثم أميراً لأمارة جيزان  ثم أميراً للظهران ، ثم مستشاراً ، ثم أميراً لإمارة تبوك . وشارك في إنشاء هذه المدن إلى أن عين وزيراً للزراعة لمدة خمس سنوات ، وعاد إلى العمل كمسؤول عن نجران وإستمر بها حتى وافته المنية وهو على رأس عمله لا يكل ولا يمل في خدمة الدين والوطن . فرحمة الله على ذلك الرجل وأكثر الله من أمثاله لخدمة دينهم وأمتهم ووطنهم .

10/ رمضان / 1406هـ 18/ مايو/ 1986م

من (كتاب رأي للتفكير) على بن مسلّم – الطبعة الأولى 2005م

جمع إدارة الموقع

نقلاً من مذكرات مساعد وزير الخارجية الأمريكية السابق لشئون الشرق الأدنى وجنوب آسيا

 تصعيداً للعداء من مصر ضد السعودية حدث فى شهر فبراير من عام 1963م فى إحدى المرات مع إعتبارات شخصية مثيرة لى  (ووليم روي بولك) المتخصص باللغة العربية ودراسات الشرق الأوسط فى (جامعة هارفرد) والعضو فى مجموعة التخطيط السياسى فى الخارجية الأمريكية والذى وصل لجدة فى 10 فبراير فى زيارة رسمية للإستكشاف ، أخذته فى زيارة إحترام لفيصل الذي أبدى رغبته بأن يقوم خلال ليلة بزيارة لنجران موقع الإمدادات اللوجستية للدعم السعودى للملكيين والتى سبق وأن أستهدفت فى غارة السابع من يناير من قبل المصريين . نجران عبارة عن سهل ممتد شمال الجبال اليمنية متاخمة لمناطق سيطرة الملكيين ، أشعرته بأنى أرغب مرافقة (بولك) وطلبت من فيصل الموافقة على أن نستخدم طائرة للسلاح الأمريكي فيصل وافق وعرض علينا أن نرتب إجراءات دخولنا للمناطق التى يسيطر عليها الملكيون لمقابلة الإمام البدر والأمير الحسن ولكننا بلطف لم نقبل الطلب لأن ذلك سوف يضع الحكومة الأمريكية مباشرة فى وضع صعب فلقد قطعنا علاقاتنا مع الإمامه عندما إعترفنا بالجمهورية قبل شهرين ، فيصل لم يصر على عرضه وذكرنا أن طائرات معادية قد حلقت على نجران خلال الأيام القليلة الماضية  ، فيصل أبدى أمله أن لا تحدث مشاكل . مساحة للهبوط أغلقت قبل غارة جانيورى وفتحت قريباً ، وقد أشعر الأمير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع والطيران عن مقصدنا ، سلطان أرسل برقية لنجران موجهه بالغالب للأمير خالد السديري المشرف على أعمال نجران خلال سنوات قلاقل اليمن . لأن هذه الزيارة قد فكر فيها (بولك) قبل وصوله فموافقت وزارة الدفاع حصل عليها لإستخدام طائرة ( سى - 47) ووزارة الخارجية لم تعارض ذهابنا وهى شديدة التحمل من بقايا الحرب العالمية الثانية وبأمكانها الهبوط فى أي مكان ، الطيار الأمريكى عرف أين موقع الهبوط الجديد فى وادي نجران ثمانية أميال شمال الحدود اليمنية الغير مرسمه والتى تحتوى على سهول رملية وعدد قليل من النخيل ... إلخ .

أقلعنا من الرياض ظهر اليوم الثانى عشر من فبراير وحطت طائرتنا بدون أي مصاعب بعد ثلاثة ساعات ، قابلنا شاب مثير للإعجاب وخريج أحد الجامعات الأمريكية ويتحدث الإنجليزية بطلاقة وكان إبناً للأمير خالد السديري ، أربعتنا (أنا - وبولك – وهورنر – وولسن) إتجهنا إلى منزلاً صغير للضيافة فى قرية نجران وإرتحنا إلى وقت غروب الشمس ، كنا فى شهر رمضان والصيام واجب من شروق الشمس إلى غروبها ، بقية المجموعة ناموا بجانب الطائرة التى أخفيت تحت الشجر ، بعد غروب الشمس تؤدى الصلاة ويتبعها الإفطار الوجبة التى تكون مسموحة فى ذلك الوقت ، جميعنا حصلنا على عشاء سخى فى أجواء رحلة خارجية (بكامب) فى منحدر تل  ، مضيفنا هو الأمير خالد وبحضور أمير نجران ومسؤلين آخرين . فيما عدا النار نفسها لا هنالك ضؤ للتضليل على موقعنا من الطائرات لا شئ يحجب جمال النجوم الكثيرة ، المساء كان هو الأجمل وقد عرفنا عن الخصائص المحلية من خالد ، عربية (بولك) كانت ممتازة وكانت مهمة لوضع بداية للوئام فقد أظهر بعض القصائد القديمة التى قوبلت بردت فعل من خالد ، والتى أعادت قناعتى القديمة أنه فى العالم العربى قدرات الأجنبى فى اللغة وإعجابه بالثقافة العربية شئ ثمين لفتح أبواب الصداقة المتبادلة ، لم يكن هنالك أدنى شك بأنها مركز أمدادات للملكيين ، إنطلاق المدفع الذى يشعر بصلاة الفجر وبدأ الصيام أوقظنا من النوم وبمدة ليست بالطويلة بعد ذلك إستقبلنا زيارة المصريين فى الساعة السابعة وخمسة عشر دقيقة صباحاً فى يوم 13 فبراير وفى أجواء صحوية ثلاثة أو أربعة طائرات من نوع (16 – تى - يو ) القاذفة أغارت من جهة الجنوب الغربى وقصفت نجران لمدة ثلاثين دقيقة تقريباً ، السعوديين ردوا على القصف وقصفهم كان متقطعاً ، ولكن الغارة يبدو أنها كانت موجهه إلى مركز الإمدادات الصغير ومنطقة المعسكر فى الوادي والمرتفعات شمال غرب قرية نجران ، لم يصب أي أحد ولا خسائر ذكرت فى ذلك الوقت . (ولسن) المسؤول العسكرى الرئيسى فى مجموعتنا والمسؤول الأعلى عن سلامة الطائرة والطيارين إعتقد أن الطائرات المصرية قريباً سوف تعود ومن الممكن أن يضربون طائرته والطاقم ، وبناءاً على ذلك قدمنا شكرنا لأمير نجران ومن خلاله للأمير خالد وأقلعنا متجهين لجدة وكتابة تقريرنا فى طريق عودتنا ، تقييم (ولسن) كان له إهتمام خاص لأنه خبير من الحرب العالمية الثانية وشارك فى قصف طوكيو فى عام 1945م . أنا (وبولك) قمنا بزيارة إحترام لفيصل فى 14 فبراير ، الأمير حصل على تقرير عما حدث وأبدى سعادته أنه لم يصب أحداً بأذى ، ولكنه سأل ماذا سوف تقوم به الولايات المتحدة حيال هذا الوضع .... إلخ .

ترجمة إدارة الموقع

 

ما ورد في مذكرات اللواء حسين المسوري الذي كان سفيراً لليمن في مصر آنذاك وقبلها رئيساً للأركان والعضو في المجلس الإستشاري اليمني حالياً 

حينما وصلت النقطة السعودية صادف يوم جمعه عطلة .. وكان الأمير خالد السديري الرجل العظيم خارج الإمارة في نجران ومن ثم الدخول بالجواز الدبلوماسي من دون تأشيرة من السفارة السعودية بصنعاء أمر غير ممكن ولابد من أخذ موافقة الأمير خالد فإنتظرنا إلى المساء حتى عاد وحينما علم أرسل إليّ وكيله عـلـيان العمر  وإستقبلني وإستضافني إستضافة رائعة وفي اليوم الثاني غادرت إلى جدة بطائرة خاصة ومكثت فيها ثلاثة أيام .

شرحت للأمير خالد ما حدث لي من أوله إلى آخره لما تربطني به من صداقة ومعرفة خاصة بعد المصالحة الوطنية وهو من أهم رجالات المملكة العربية السعودية وعلاقته باليمنيين واسعة وهو موضع إحترام من جلالة الملك فيصل لعقله ورجاحة تفكيره وتحدثت معه طويلاً حول الأوضاع في اليمن والمخاوف التي أتوقعها وكانت له نظره متشائمة من الرئيس إبراهيم ولديه كل المعلومات من أخيه الأمير مساعد السديري السفير في صنعاء ومن غيره من الشخصيات اليمنية وهو قلق من النظام الإشتراكي الشيوعي في الجنوب الذي قد يؤثر على الشمال وتصبح اليمن شمالاً وجنوباً دولة شيوعية مجاورة لهم .

بحث إدارة الموقع

ما قاله الأديب عبد الله بن محمد بن خميس في كتابه

ركن في دولة الملك عبد العزيز وابنه سعود وابنه فيصل وابنه خالد قائد جيوش وسرايا وأمير مقاطعات - وزير عرف باخلاصه وتفانيه في سبيل قيام هذا الكيان والحفاظ عليه .. ومع ذلك فهو من أسره شريفه ومن مقام كريم ومستوى متناه في الكرم والعز وحسن الأحدوثه..
ثم هو قبل وبعد غايه في التواضع وحسن المعاشرة وطيب الذكر والعقل وحسن التدبير.. ثم هو شاعر مجيد في الشعر الفصيح والشعبي له في كليهما مشاركة جيدة ومواقف محموده  وجزاله وقوة..
خالد السديري علم من أين ما تعرفت على شخصيته في جانب من جوانب الفضل وجدته نابهاً متمكناً نلتقط له هنا بعض ما عثرنا عليه من حربياته وفيها دليل على قوة الباقي وعلو شأنه.

المصدر : كتاب  أهازيج الحرب أو شعر العرضه ص 129

ما ذكره الجنرال كارل فان هوران رئيس مراقبي الامم المتحده اثناء حرب اليمن في مذكراته

بمتابعتنا لطريقنا المعتاد هبطنا في مدرج ترابي بنجران . القريه التي تقع في نهايه الجهه الشرقيه للمنطقه المحايده وفي الداخل السعودي كانت قريبه من كونها واحه تحيط بها الجبال بأرتفاع اربعه الاف قدم . عندما خرجت من الطائره لاحظت وجود رادار للتحكم بمدافع مضادات الطائرات مع ان وجوده اعطى دليل ملموس بأن القاذفات المصريه قد قصفت نجران منذ وقت قصير ولكن أثر القاذفات بأرتفاع منخفض لم يثني عن ضيافه الامير خالد السديري وقائده العسكري اللواء محمود عبدالهادي العربيه التقليديه الاصيله . اتجهنا لخيمه قريبه من المدرج الترابي وشربنا فنجال قهوه وكأس من الشاهي وتمتعنا بنقاش لطيف قبل ان نتجه للقريه في سياره الامير الاند روفر . لم يكن هناك الكثير لنراه ولكن عيني وقعت على اشخاص بالباس التقليدي منهمكين بما يبدوا انه حفر عسكري توقعت انهم افضل مافي الكتيبتين الموجودتين في المنطقه وبعدما شاهدنا عده مراكز مدفعيه في الجبال المحيطه وصلت لقناعه انه هنا العقيد حلمي ربما كان على حق . صغيره  وغير مهمه نجران كما كانت الا ان اجوائها توحي بأنها قريه في حاله حرب بالرغم من امكانياتها المحدوده ومستشفاها المتواضع ووضعها المعيشي كله اوجد لدينا القليل من الامل بوجود الراحه والتسهيلات المطلوبه لمراقبينا . الامير اكد لي ان كل الامكانيات الموجوده في حوزته سوف توضع تحت تصرفنا وجدته رجل جذاب أديب ومهذب ذو خشم معوج وفخور وكل ملامحه توحي بشعور الاستغراب من قدومنا شعرت انه كان يريد ان يزن قدراتنا وانه غير مستعجل بأزاحه رجاله ومدافعه من هذا الجزء من المنطقه المحايده . العاملين على المدافع تكلموا عنه . كان يريد أن يرى ماذا نستطيع ان نفعله لتأكيد سلامه رجاله قبل ان يأخذنا بشكل جدي . قلنا في أمان الله مع اولمك كمساعد طيار طرنا لجده بطيران صعب

ترجمه اداره الموقع 

 

هــذا الكـتــاب

جهد مشكور من الأستاذ معيض البخيتان أن يتصدى لتلخيص محاضرة كان قد ألقاها في أحد المهرجانات الوطنية للتراث والثقافة بالجنادرية عن شخصية دخلت تاريخ المملكة العربية السعودية من أوسع الأبواب . فالأمير ( خالد بن أحمد السديري ) الإنسان والفارس والمحارب والمفكر والشاعر يحتاج إلى أكثر من كاتب يغطي جوانب حياته الحفيلة بالأحداث والمنجزات . وقد كان واحداً من تلاميذ مدرسة صقر الجزيرة الملك المؤسس ( عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود ) طيب الله ثراه . وأبلى بلاءً حسناً في الفتوحات , وأداء ما أسند إليه من المهام القيادية والإدارية عبر العديد من الوظائف الهامة كأمير لكثير من المناطق ووزيراً للزراعة . وظل طيلة عمره المديد رجل المهمات الصعبة خلال عهود الملك عبد العزيز وخلفائه الملوك سعود وفيصل وخالد يرحم الله الجميع حتى أدركه الأجل المحتوم وهو يؤدي واجبه المقدس لا يعرف للراحة سبيلاً وكان يوم رحيله صدمة لكل من عرفه على مستوى الوطن .. لأنه ترك آثاراً لا تنسَ . ومن حقه على المجتمع السعودي الفاضل أن يجدد ذكراه , سواءً بهذه العاجلة أو بمؤلفات أكثر إحاطة وأوسع شمولية من المسلّمين بتاريخه الضخم وعارفي فضله من معاصريه . ومن هنا فإن هذا الكتاب وإن قل حجمه فإن قيمته ثمينة .. فما لا يدرك كله لا يترك جُله . ولنُعتبر هذه المبادرة من أحد شبابنا الناهض نواة خير لما يمكن أن يُخلد سيرة رجل من أبرز رجالات المملكة الكبار . وهذه شيمة الأوفياء .. ونهج النبلاء ؛

محمد بن عبد الله الحميد

المصدر كتيب معالى الأمير خالد السديري ، شاعر فى المعدودين ، الصادر عام 1412هـ

بحث إدارة الموقع

مقتطف من ما ذكره مراسل جريدة النيويورك تايمز في كتابه 

برئاسة الأمير خالد كانوا مشغولين بمساعدة الملكيين .

بحث إدارة الموقع

ماذكره الشاعر والاديب علي محمد السنوسي عنه

المفقود من شعر علي بن محمد السنوسي
دراسة تحليلية لشخصيته
و توتثيقية لبعض قصائده
مؤلف الكتاب : الدكتور/ عبد الله بن محمد بن حسين أبو داهش
ملخص الكتاب: عبده فايز الزبيدي
و من نثره الذي يمثل أسلوبه في ميدان التأليف قوله في مؤلفه ( السماط الممدود)) :
( ... و لما كان مجلس الأمير خالد بن أحمد السديري يتلألأ نوراً و يزداد كلّ يومٍ بهجة و حبورا بأشعة العلم والمعارف و رقائق الأخبار و الطرائف يقتنص ما سنح في خاطره من شوا رده و يستعذب المناهل من موارده و يستطرد فنونه و يستخرج من الحنايا مكنونه بحثاً و اطلاعا و تحقيقا و إبداعا و قد سطع نجمه في أفق التهائم و النجود .................................)

مجلس الأمير خالد بن أحمد السديري

كان الأمير خالد السديري - رحمه الله تعالى - من عظماء الرجال ودهاتهم وهو أيضاً من رجال الدولة الذين تناط بهم المهام الكبار فيقومون بها بأمانة وشرف ، والأمير خالد السديري عرف أميراً ووزيراً ورجل دولة ، ولكنه لمن يعرف عالماً وكاتباً وشاعراً رغم تمكنه من هذه الأمور كلها . كنا نحضر مجلسه سواء في المخيم في الصعيد بنجران أو (عريسة) فإذا تحدث العلماء ناقشهم وخاض معهم البحر الذي فيه يسبحون ، وإذا تحدث الأدباء أخجلهم بما يرويه أو يستدركه عليهم من أشعار العرب وأخبارهم وإذا ذكر التاريخ فسر الحوادث والظواهر الإجتماعية تفسيراًً منطقياً . لقد أعجبتُ به وكنت ألقى منه كل تقدير وإحترام ، ونتيجة لهذه المجالس والندوات (الخالدية) مدحته بقصيدة وبعثتها إليه في ظرف وكتبت على الظرف البيتين التاليين :

مدحــتُ لوجــه الحــق لا أبتغـــي يــداً                          ومـــن يمتـــدح فــي مطمــع مدحه ذمُ

ولكــــن الوفـــاءِ بالحقـــوق لأهلـــها                          فإن إنتقــاص الشــهــم مــن حقـه ظلمُ

وأذكر من القصيدة ما يلي :

فيــا رائــد العليـــاء أهـــدي تـحيــــة                          إليــك ومثــلــي قــــد يطاوعـــه النظـم

ومــدحــي ثنــاء بالجميـل لشخصــكم                          فمـــا لاح منكــم لا إنتقاص ولا هضم

مـدحــــت لـوجــه الحـــق لا أبتغي يداً                          ومــن يمتــدح فــي مطمــع مدحـــه ذم

ولكــــن وفـــاء بالـحقــــوق لأهلـــها                          فإن إنتقـــاص الشـــهم مــن حقه ظلـم

ومنها :

فهــــذي القــوافـــي طيعــــات أزفها                         فيبــدو لهـا منـــك التجـــاوب والفـــهم

لأنـــــك أدرى بــالقــريــض وأهــــله                          وأنت الأديـب الفــــذ والنــاقــد الشــهم

فــكــم ندوات كنـت فــي أوج برجها                          إليــك منــاط فـــي مجـالسـها الحكــم

فتــحتــال بنت الفـــكــر تمشي تدلـلاً                          إليـك فيحـــلـوا مـــن مـراشفــأها اللثم

فـــدم يا أبا الأمــجــاد فينـــا مبجــلاً                          ومـؤتلقــاً مـــا لاح فـــي أفقنا نـــجم

المصدر : كتاب رحلة الثلاثين عاماً صفحة 210

للدكتور : زاهر بن عواض الألمعي

 

في معهد نجران العلمي

وفي خلال هذه الفترة كانتْ الثورة اليمنية قد بدأت بقيادة عبد الله السلال , وتدخلتْ القوات المصرية في اليمن لمساندة الثورة اليمنية بأمر الرئيس جمال عبد الناصر وكان عبد الحكيم عامر وزير الحربية المصري يتردد على العاصمة اليمنية ( صنعاء ) بين وقت وآخر لسبر الأغوار في اليمن والاطلاع على سير العمليات العسكرية .. الخ ...

أقول كانت الحرب في اليمن على أشدها , وكانتْ لا تسلم حدود المملكة العربية السعودية – أحياناً – من الغارات الجوية المصرية اليمنية , فقد ضربتْ الطائرات ( جيزان ) و ( أبها ) و ( نجران ) , وكان الهدف من هذه الغارات جر المملكة العربية السعودية إلى مواجهة عسكرية وإثارة الاضطراب داخل الجزيرة العربية , وهو مخطط أدركه القادة السعوديون وعملوا على إحباطه , فتحلوا بضبط النفس إزاء الحوادث التي تجري على الحدود , واقتصرت المقاومة على الدفاع الجوي ، وبدات المملكة وبخاصة بعد تولي الملك/ فيصل بن عبد العزيز / الحكم فى بناء قدرتها الدفاعية والعسكرية.. الخ ... 

وكانتْ منطقة ( نجران ) في تلك الفترة تكاد تكون منطقة عسكرية .. الخ ... وكانت  ( نجران ) في تلك الفترة تعج باليمنيين المسلحين المعارضين للتدخل المصري في بلادهم والوافدين أثناء حوادث اليمن , ووجهتْ الدعوة لمعالي الأمير خالد السديري المشرف على إمارة نجران ولجميع قادة وضباط الجيش والحرس الوطني وسلاح الحدود والأمن ومشائخ القبائل وأعيان البلاد وفي مقدمتهم الشيخ / علي بن حسين المكرمي .. الخ ...

( نجــران ) بات النـور فيــك يشـعشــع                         والعلـــم يشــــرق والشـــذى يتضـــوع

( نجــران ) يا مهـداً أنـاخ بسـفــحــــه                         شــم الأنوف وفــي ربـاك تـرعــرعــوا

( نجــران ) والتاريـخ والقـــوم الألــــى                         كـم حدثوا .. كـم مجــدوك فأبــدعـــوا

واليــوم أنت علــى ذرا العـهـــد الـــذي                         أمســى منـاراً في الجزيـرة يســطـــع

عهــد بــه تسمـــو الفضيـلـة والنُّهـــــى                         ويُضـــم شمْـــل المســلميـن ويُجْــمـــع

عهْــدٌ لـه داعــي التضــامـن (فيصــــل)                        قطب الحجــى والمجـــد لا يتضعـضـــع

الشعــب ينعــــم فــي ريـــاض حقـــل                          بــالفضـــل فـــي عــليــائــه يتــربـــع

والنهضــة الكبــرى أضـــاءت شعــلــة                          وهـاجـــة تـمحــــو الظـــلام وتصـــدع

أســد الجــزيـرة مشعــل فـي كــفــــه                         أنــواره الإســـــلام فهــــو المـهـيــــع

وبكــفه الأخــــرى حمــــايــة شعـبـــه                         ثبت علـــى الأحـــداث لا يتــــــزعـــزع

( نجـــران ) هـــذا اليـوم يـــوم خــالــد                          يحيــــى القلـــوب بنفــحـــه ويـمـتـــع

واليــوم فـي ساحات سوحك مـعــهــد                         فيــه شــبـاب بــالعـلـــــوم تضــلـعـــوا

يتســابقـــون لينــهلــوا مــــن عــذبـــه                         مــا يخصـب اليبس الجــديب ويـمـــرع

( نجـــران ) بورك بالشبــاب إذا دعـوا                          فــي جُلـــى للمــعــالـــي أســرعـــوا

وإذا الجهـــاد تأجـجـــت ســاحــاتـــه                         فـمقـامــهــم فــيـه الـمـقـــام الأرفـــع

يتــرفعون عــن الصغــار فســعيــهـــم                         فـي المكرمــات لمــا يســـر وينــفـــع

الخ ...

 كان اتصالنا بمعالي الأمير / خالد السديري / الذي ساعدنا في مهمتنا وكلف الأجهزة المختصة بالتعاون معنا في كل ما يتطلبه عملنا .. الخ ...

المصدر : كتاب رحلة الثلاثين عاماً (من ص  168 إلى 181)

 للدكتور : زاهر بن عواض الألمعي

جمع إدارة الموقع

ما ورد في كتاب تاريخ المخلاف السليمانى

تسلم أعمال وإدارة المنطقة من محمد الحمد الماضي ، وكيل سلفه وباشر العمل فى شهر صفر 1359هـ والأمير خالد أديب ضليع واسع الثقافة يجمع بين سياسة السيف والقلم . فنظم سير الأعمال الإدارية وطبق نظام الإمارات الإدارية تطبيقاً عملياً في المنطقة وقرر جلسات المجلس الإدارى أسبوعياً  وبصفته رئيس المجلس فقد بث في الأعضاء روح الثقة وخولهم حرية النقاش . وبوصول الأمير خالد السديري وما قام به من وسائل (ودبلوماسية) لإستصلاحهم لم يزدادوا إلا غيا والبادية فى حالة فساد أمرها  وإستفحال ضراوتها لا دواء لدائها إلا القوة فصدرت الأوامر بسوق حملة من مجندي قبائل (منطقة جازان) وقبائل عسير وإنتهت مهمة الحملة باذعان الريث وأخذ سلاحهم وذلك في جمادى الأولى عام 61هـ وفى عودة الأمير خالد جرد أغلب قبائل الجبال من السلاح الذى لا ينتج من إحرازه إلا الفساد . ويعود إليه فضل كبير فى إشعال جذوة الروح العلمية والأدبية في المنطقة وكانت مجالسه الخاصة ندوات أدبية وحلبات فكرية .

المصدر : كتاب تاريخ المخلاف السليمانى للمؤلف : محمد بن أحمد العقيلي الجزء الثانى من الطبعة الثانية الذى راجعه وأشرف على طبعه حمد الجاسر (الطبعة الأولى جزئين صدرت عام 1387هـ) مزبدة بفصول جديدة ووثائق من منشورات داراليمامة للبحث والترجمة والنشر – الرياض – المملكة العربية السعودية الصادر فى عام 1402هـ - 1982م .

مقتطف من كتاب ذكريات الدبلوماسي الروسي

هذا مع الإشارة إلى أن السديري السعودي ينشط بقوة في العمل ضد جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية

المصدر : كتاب ذكريات الدبلوماسي الروسي

 

ما ورد عنه في كتاب مراثي الألمعي

الأمير / خالد بن أحمد السديري رحمه الله
ولد بمدينة [ ليلى ] بالأفلاج سنة 1333هـ .
وتوفي سنة 1399هـ .

الأمير خالد بن أحمد السديري موهبة نادرة في العلم والسياسة والأدب والـتأريـخ والنـظم الاجتماعية ..
تلقى تعليمه مبكراً على مجموعة من المشايخ منهم مفتي الديار السعودية سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ , والشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ , وغيرهما من العلماء ..
تقلّد مجموعة من المناصب القيادية , فقد كان أميراً لمنطقة [ جيزان ] ثم انتقل أميراً [ للظهران ] بالمنطقة الشرقية حاكماً إدارياً , ثم انتقل إلى الرياض عضواً في مجلس المستشارين , ثم كلف بإمارة منطقة [ تبوك ] , ثم عين وزيراً للزراعة , ثم كلف بالإشراف على إمارة [ نجران ] وبقي في منصبه حتى توفي رحمة الله عليه عام 1399هـ بعد مرض ألمّ به فترة طويلة , وزاره الملك فهد بن عبد العزيز زيارة خاصة في الجنوب لأنه يعتبر خاله .
ترجع معرفتي به عندما تعينت مديراً لمعهد نجران العلمي عام 1385هـ , وكنا نحظى بتوجيهاته ودعمه للمعهد وطلابه , وكانت له جلسة في مزرعته المعروفة في حينها [ بالعرِّيسة ] , وكان يحضر هذه الجلسة رئيس محاكم نجران وكثير من مسؤولي الدوائر الحكومية , وكبار الزوار لمنطقة نجران , وهذه الجلسة أشبه بمنتدى ثقافي أدبي
ولم يكن هناك برنامج محدد , ولكن أي موضوع يثار الحديث حوله يتناوله الحاضرون بشيء من التعليقات وإبداء وجهات النظر .
وكان الأمير خالد يذكي أوار الحوار وبخاصة في القضايا الأدبية والتأريخية .
والغريب أن الأمير خالد السديري يدلي بدلوه في تلك الأطروحات المختلفة , فإذا تكلم القاضي وطلاب العلم في المسائل العقدية والفقهية وجدته يحاور ويجادل كأنه متخصص في هذه العلوم .
وإذا دار الحديث حول اللغة العربية وآدابها وجدته يناقش ويعلق ويدلي بدلوه مع المتحدثين . ذلك , لأنه مولع بأخبار العرب وأيامهم في الجاهلية والإسلام وهو مولع كذلك بالشعر والمسامرة الشعرية فقد تستمر الجلسة عدة ساعات إذا تشعب الحديث , أو أثرى أحد الحاضرين تلك الجلسة بفنون الأدب والتأريخ .
وهو يطرب عند سماع الردود الأدبية بل ربما أثار بعض الشعراء ضد بعض للاستمتاع بحواراتهم الشعرية .
فقد زار الشاعر [ أحمد البدري ] مدينة [ أبها ] وكأنه تأثر فيها بشدة البرد فحمل عليها حملة عنيفة وأنكر جمالها وقال : قصيدة تشبه الهجاء لمدينة [ أبها ] من أبياتها ما يلي :

             كم قد أفاضوا وقالوا في محاسنها                   وليس فيها وحق الحسن بستان  
إلى أن يقول

فمـا رأينـا بهـا ورداً ولا زهـــراً                        وإنـمــا هـي أطـــلال وكــثـبـــان

شــوارع البـلـدة المظلـوم زائـرها                       كــأنه خـطهـا مـن قـبل شـيطــان

 

وقد وقعت هذه القصيدة في يد الأمير خالد السديري فبعث بها  إليَّ وكأنه ينتظر مني رداً على هذه القصيدة , وسهرت تلك الليلة في إعداد الرد على [ البدري ] بقصيدة نشرت في ديواني [ الألمعيات ](1) فيما بعد, وكان مطلع قصيدتي :

لكـل قــول مــدى الأزمـان خــــذلان                        إنْ لـم يقمــه على الإنصـاف مـيــزان

وزلــة القـول يهْوي في مــداركهـا                       من خانه الفهم واستجراه شيــطـان

 فمـــنـذ أنْ ردد [ البــدري ] قـولـتـه                      فـي ذم [ أبهـا ] ولـلأطياف طوفـان

                            عجبـت من شاعـر ندت مشاعـره                    فـما رأى روضـة بالزّهــر تــزدان
 إلى أن قلت
 

    فكيف أغضيت طرفاً عـن محاسنهـا                         أما استمـال القوافـي مـنك وجــدان ؟

وذهبت بقصيدتي في اليوم التالي إلى الأمير خالد السديري في مكتبه , وناولته قصيدتي في الرد على  [ البدري ] وبعد قراءتها أثنى عليها ولكنه قال لي : أنت ظلمت [ البدري ] لأنه لم يذم أهالي أبها , ولم يطعن في إكرامهم للضيف , وإنما ذم [ أبها ] لأنه لم يرى فيها ما كان يتوقعه وهذه وجهة نظر قد نخالفه فيها , ولكن الأمير لم يخف إعجابه بحماسي للدفاع عن [ أبها ] واعتبر هذا من الإثارة الشعرية , لأنه كان يطرب للحوار الأدبي ويستمتع بالردود كيفما كانت قيمتها الأدبية , فهو صاحب مدرسة تربوية أدبية في مجالسه الاعتيادية .
ومع أنه كان شخصية مهيبة يصدق عليها قول الشاعر (فلا يكلم إلا حين يبتسم) , إلا أنه كان في مجالسه العلمية والأدبية لا تفارقه الابتسامة , فيتحدث المتحدث شعراً ونثراً مطمئناً عندما يرى الأمير مبتسماً , وليس بالضرورة أن يكون معجباً بكل ما يقال , ولكنه يتيح الفرصة لكل من عنده مشاركة أو رأي , حتى أصبح بعض الناس يستعد لتلك الأمسيات الجميلة مسبقاً , وفي اعتقادي أن تلك الجلسات بمثابة النادي الأدبي إذ لم يكن قد أنشئ النادي الأدبي في ذلك الوقت .
لقد مكثت في إدارة معهد [ نجران ] قرابة ست سنوات . وعندما غادرت [ نجران ] لعملي الجديد في   [ الرياض ] بعثت إلى الأمير [ خالد السديري ] بقصيدة وداع , وأثنيت على جهوده القيادية والتوجيهية في منطقة نجران , وكان من أبيات القصيدة هذان البيتان (1)

مـدحـت ٌ لوجـه الحـق لا أبتغــي يــدا                     ومـن يمـتـدحْ في مطْمـعٍ مـدْحُـه ذَمُّ

ولــكــنْ وفـــاء بالحـقــوق لأهْـلهــا                     فـإن انتقاص الشّهْم من حقــه ظلْـــمُ

وقد بعث إلىَّ برسالة جوابية كانت مثار شكري وتقديري , ولا زلت أحتفظ بها كوثيقة من أوراقي الخاصة
 إن سيرة الأمير خالد السديري سيرة عطرة , وهو من عظماء الرجال ودهاتهم , ولن أتحدث عن أعماله وإنجازاته , ولا عن سيرته ومسيرته الأدبية , ولا عن أبنائه النجباء الذين خلدوا ذكره بجائزة سنوية تحمل اسمه وتجدد سيرته الحافلة بالعطاء والمجد والسؤدد , وفي مقدمتهم ابنه البار الأمير /  فهد بن خالد السديري / فإن الحديث عن هذا يطول , ولكنها وقفاتٌ على دروب الوفاء , فلقد كان فقد الأمير / خالد السديري / خسارة على الدولة والوطن , كما هي خسارة على أهله ومحبيه , ولكنها سنة الله في البشر بأن تكون آجالهم محددة لا يتأخرون عنها ساعة ولا يستقدمون , ﴿ فَسُبحَٰنَ الَّذِى بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيءٍ وَإِلَيهِ تُرجَعُونَ ﴾(1) .

المصدر : سلسلة مراثي الألمعي شعراً ونثراً لمؤلفه الدكتور زاهر بن عواض الألمعي
الطبعة الأولى 1432هـ - 2011م


(1 انظر : ديون الألمعيات ص 149 .
(1)  انظر : ديون الألمعيات ص 132 .
(1) سورة يس آية : 83 .

ما ورد في كتاب رجال في الذاكرة

هو أشهر من أن يعرف فهو من الذين خدموا هذا الوطن وقدموا له أغلى ما يملكون وساهموا مساهمة فعاله حتى ساده الأمن والأمان . والأمير خالد السديري يرحمه الله ولد بليلى بالأفلاج سنة 1333هـ عندما كان والده حاكماً إدارياً على تلك المنطقة وعندما إنتقل والده إلى مسقط رأسه الغاط أدخله وأخوانه مدارس الكتاتيب حيث درس القرآن الكريم ومبادئ الكتابه ....... إلخ . توفي هذا المغوار عام 1399هـ وبموته فقدت بلادنا فارساً من فرسانها كرس نفسه لخدمتها منذ مطلع شبابه ..... إلخ .

المصدر : كتاب رجال في الذاكرة الجزء الأول صفحة 51 لمؤلفه : عبد الله زيد الطويان

 

كان أول مشروعات الطرق : طريق الرياض – جدة وقد نفذه بن لادن . ولا أذكر إسم المصمم . ثم تبعه طريق المدينة – تبوك . وقد جاء لهذه الأسبقية بسبب إلحاح الأمير خالد السديري وحظوته لدى الأسرة المالكة ، كان له أثر في إعطاء الأولوية للطريق ، لكني أعتقد أنه منظور ذي بعد إستراتيجي وله أهمية بالغة في الربط وخدمة الحجاج . عبد الله القصبي .

المصدر : كتاب قصة الطرق فى المملكة العربية السعودية – التحدي والإنجاز – شواهد وشهادات ص 219 طبع عام  1428هـ - 2007م

  للمؤلف: محمد بن ناصر الياسر الأسمري

جمع إدارة الموقع

جزئية من كتاب الاستاذ فائز الحربي

* وفيها ولد الأمير خالد بن أحمد السديري ، بالأفلاج ... صفحة 78 .

* وفيها تم تعيين الأمير خالد بن أحمد السديري - رحمه الله - أميراً علي تبوك ، وبقي فيها إلى سنة 1375هـ صفحة 295 .

المصدر : كتاب أشهر التسميات المحلية للسنوات الهجرية وبعض ما فيها من الأخبار والمواليد والوفيات 1319 - 1373هـ / 1902 - 1953م ، الطبعة الأولى 1429هـ / 2008م

للمؤلف : فائز موسى البدراني الحربي

جمع إدارة الموقع

مقتطفات من كتاب نجران .. الواحة والإنسان ..

لقد عادت نجران إلى واجهة الأحداث وكذلك جيزان بظهور الحرب الأهلية اليمنية وقيام الثورة ضد الإمام البدر ابن الإمام أحمد بقيادة عبد الله السلال سنة 1382هـ الذي كان مدعوماً من الرئيس جمال عبد الناصر ما كان ذلك الأمر يهم الدولة السعودية كثيراً لأنه أمر داخلي لولا أن سوء النية من القائمين على الثورة قد جعلهم يصدرون مشاكلهم وقنابلهم إلى الجزء الجنوبي من المملكة في جيزان ونجران إذ لجأ إليهما الفارون من نار الحرب في اليمن الشقيقة هرباً بأرواحهم وصغارهم ولم يكن للدولة السعودية خيار في استقبالهم أو ردهم , وكانت قبائل شمال اليمن من أشرس القبائل التي عانى فيها الثوريون وقد كثر القتل في صفوف قوات الثورة والقوات المصرية المساندة في هذه المناطق مما جعلهم يركزون جهودهم في الحرب ضدهم بل إن كبير القادة المصريين قد أعلن صراحة عندما صلى الجمعة في مسجد سليمان بوادي عبيدة ؟ الرغبة في الاستيلاء على نجران بقوله (( أن شاء الله الجمعة الجاية في نجران )) ثم ما صرح به نائب رئيس الجمهورية عبد الرحمن البيضاني في جريدة الأهرام العدد : 2/10/1962م بأنه (قد اتخذ الترتيبات لنقل الحرب إلى داخل المملكة العربية السعودية وإن شاء سعود إلى الرياض ) لذلك رأت القيادة في الرياض منذ بداية الثورة ضد الإمام أنها بحاجة إلى رجل ميداني خاض غمار الحروب يملك من الروية والحلم وتقدير الأمور بقدر ما يملك من الشجاعة وحسن اتخاذ القرار , ولأن القيادة السعودية قد خبرت خالد وعرفته فقد اختير لهذه المهمة فجاء مشرفاً على أعمال إمارة منطقة نجران سنة 1382هـ التي كان أميرها إبراهيم النشمي إلى منتصف عام 1383هـ , وصل خالد إلى هذه المنطقة بعد سنين الخبرة الطويلة التي قضاها متنقلاً بين الكثير من الأماكن والمناصب , لكن الوقت في نجران كان حرجاًً والأحداث تتدافع إذ أن الناس هنا بين الخوف والرجاء فظل محافظاً على الوضع القائم ممسكاً بزمام الأمور , وقد ركز على التطوير ما أمكن ذلك في جوانب حيوية كالصحة والتعليم والمواصلات بعد تحقق الأمن الذي كان يحظى منه بالمتابعة الخاصة وقد يتولى بنفسه في كثير من المواقف عقاب من يحاول الإخلال بالأمن أو النيل من حقوق الآخرين وكان برغم جو الخوف والهلع من الغارات الجوية يطمئن السكان ويتجول في الطرقات ولا يفوته التسوق مع عامة الناس في يومي الخميس و الإثنين وقد شهدت بنفسي عادته هذه التي ظلت تلازمه بعد سنين الخوف .

أوشكت نجران أن تصبح لقمة سائغة في يد القوات الغازية التي زحفت بجيش قوامه سبعون ألف مقاتل بكامل تسليحهم الذي يعتبر أفضل سلاح في تلك الفترة تساندهم الطائرات وقد سبقت الجيش البري في التنفيذ وآذت السكان وقتلت الأبرياء . استقر الجيش القادم قريباً من الحدود السعودية وكان من كثرته بحيث ملأ ما بين ( السلان والخنجر ) وهما موقعان متباعدان ولم تكن الدولة السعودية الفتية تملك من مقومات المواجهة ما يمكنها من رد الاعتداء بالأسلوب نفسه لأسباب كثيرة ولأن النتائج ستكون فادحة وكل ذلك ليس له ما يبرره إلا إشباع نزق الطاغية . كانت سياسة الدولة السعودية تقوم على التخلص من الشر بأقل خسائر بشرية وهذه السياسة قد برع في تطبيقها القادة الميدانيون ومن أبرزهم خالد بن أحمد السديري .

جند خالد بن أحمد القبائل المجاورة من جهة اليمن وكسب ولاءهم بما وفّر من راحة الحصول على كل ما يريدون فهم يتسوقون في نجران ويعالجون مرضاهم في نجران ويجدون من أميرها الاحترام والتقدير والإكرام في كل وقت وحين , وقد عزز ذلك محبة الطرف السعودي في نفوسهم ودعم مكانته واعتبروا ولا يزالون أن الهجوم على البلاد السعودية عبر بلادهم عيب في حقهم وكانوا أعلم ببلادهم ومسالكها فطلبوا من الأمير خالد بن أحمد السديري مدهم بالأسلحة الخفيفة للدفاع عن أنفسهم خشية السلب والنهب لبلادهم فساعدهم خالد في الحصول عليها وكانت تلك الأسلحة الخفيفة مفتاح النصر ورد الغزاة .

فقد كمنت هذه القبائل في مواقع تعتبر مضائق ونقاط ضعف والعبور منها لا يسمح للجيش بإحكام خطته التكتيكية واستخدام قوته الثقيلة وعندما سنحت الفرصة هجموا بما معهم من أسلحة خفيفة عن قرب في موقعين واستطاعوا بتوجيهات خالد بن أحمد السديري كسر هذا الجيش المتفوق قوة وعدداً وقتل أهم قواده : عبد المنعم سند من الجانب المصري وعلي عبد الغني من الجانب اليمني واشتهرت الوقعتان باسم ( الجفينه وعرق أبو داعر ) وعاد ذلك الجيش بكل الألم والحسرة من كثرة قتلاه لأن أفراده إخوان لنا ونحن إخوان لهم لكن هذه الحقيقة كانت غائبة وكان الشعبان اليمني والمصري يجهلان حقيقة ما يدور وحقيقة الخسائر التي أوقعها بهم قادتهم ولدرء خسائر إخواننا المصريين وإخفاء أعداد القتلى عمد عبد الناصر وقادته في الميدان من حوله إلى إغراق السفن في البحر وزعم أن المقاتلين ماتوا غرقاً .. كان خالد بن أحمد العقل المدبر للتخلص من هذا الشر الذي أصبح حقيقة تهدد بقاء الدولة السعودية من النافذة الجنوبية استخدم في هذه الأحداث بعض قدراته التي كانت تخفى على كثير من المواطنين فقد حرص يرحمه الله على ألا يشعر المواطن في نجران بهذه الأحداث حتى لا يشاع الخوف وحتى لا يهجر الناس مساكنهم ومزارعهم وأسواقهم لأن ذلك سيزيد الأمر سوءاً وقد تحقق له ما أراد .

عادت الأوضاع إلى الهدوء بالتحدث عن رحيل القوات المصرية بعد الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس جمال عبد الناصر للملكة لحضور مؤتمر جدة في الثاني والعشرين من شهر أغسطس عام 1965م وقد كان أحد البنود الأساسية التي وردت في اتفاقية جدة انسحاب قوات الجمهورية المتحدة من اليمن خلال عشرة شهور ابتداء من 23 نوفمبر 1965م . وقد جاء هذا المؤتمر كنتيجة إيجابية لمؤتمر الطائف الذي جمع الأطراف اليمنية المتصارعة في العاشر من شهر أغسطس 1965م ولم تكف هذان المؤتمران لإقناع الأطراف المعنية بالثقة والتنفيذ فقد سبقها مؤتمر ( أركويت ) بالسودان وأعقبها مؤتمر الخرطوم بعد هزيمة العرب في 1967م والنتائج المؤلمة والتي شعرت معها مصر كما يقول الدكتور عبد الله القباع في كتابه العلاقات السعودية اليمنية أنها مرغمة على إعادة النظر في دورها باليمن , ومن ثم تأكد رحيل القوات المصرية بعد طلب عبد الناصر من الملك فيصل تأمين طريق خروجها من اليمن بقوات سعودية لأن الغضبة الشعبية على بقاء القوات المصرية أصبحت متزايدة وقد رافقت القوات السعودية المصريين إلى أن غادروا اليمن وانتهت بذلك أسطورة عبد الناصر وتبددت أحلامه في السيطرة على جزيرة العرب أو بناء موقع له فيها وإحياء مجد محمد علي باشا الذي كان سبباً في هدم الدول السعودية الأولى فاصطدم بحائط نجران وجيزان وسياسة المملكة العربية السعودية الصلبة بالدفاع عن سيادتها .

انشغل خالد كعادته بالبناء فأسس المدينة الفيصلية التي تعتبر اليوم من أجمل المدن في المملكة العربية السعودية وسعى إلى إنجاز الطرق الموصلة إلى المدن الرئيسية وكان أولها الطريق المؤدية إلى خميس مشيط عن طريق ظهران الجنوب وأسس مهبطاً للطائرات يصل إليه المسافرون . ولم تلبث الأمور أن عادت إلى التوتر مرة أخرى وكانت هذه المرة على الحدود مع اليمن الجنوبي فقد هجم اللواء ( شلال ) أحد قادة الألوية المدرعة المرابطة بالجنوب على مركز  ( وديعة ) السعودي فقتل بعض أفراده وأسر البقية وتمركز بجبل وديعة , ولم يكن الأمر مجرد خطأ من قائد متهور بل كان مقصوداً وذلك ما ظهر مؤخراً حيث أن ثلاثة ألوية كانت قريبة من الواقع في ( العبر ) تساند الكتيبة المعتدية وما أن وصلت الأخبار إلى جلالة الملك فيصل حتى أمر بإنهاء القضية في أسرع وقت ممكن وتحركت القوات السعودية في رمال الصحراء الربع الخالي بقيادة الأمير خالد بن أحمد السديري المحارب الأول وقد تم حسم الموقف لصالح المملكة العربية السعودية باسترداد المواقع وطرد المعتدين . وبقدر ثقته من القوة الموجودة ومن النصر كان يفكر في الوقت نفسه في إحياء المكان ونهضته وتأسيس مدينة تنهي صمت الصحراء الأزلي وتوفر للراحلين الأبديين هدوء العيش المستقر وراحة الحياة الحديثة .

كانت نجران المحطة الأخيرة في حياة خالد بن أحمد العملية والمكان الذي أحبه وتعنى بسهوله وآكامه وآثر الارتباط به في آخر حياته , وهبه من عقله وفنه بقدر ما استحق به أن ينسب إليه وأن يصبح إحدى الشخصيات البارزة في تاريخه الحافل . فقد كانت نجران قبل مجيئه أبيات متواضعة متناثرة بين المزارع على ضفتي الوادي أكبرها حي ( أبا سعود ) ونهاية العامر منها في موقع ( ماقان ) ويعتبر حي ( آل منجم ) هو طرف البادية فما زال يوسع الرقعة العمرانية فأسس مدينة الفيصلية ومدينة شرورة وهما أكبر التجمعات السكانية في منطقة نجران واتصل العمران في عهده فأصبح طول العامر من المدن والأحياء المتصلة في وادي نجران أكثر من سبعين كيلاً ولأن منطقة نجران وافرة المياه جيدة التربة فقد شجع العمل في الزراعة وبلغ عدد ما وزع في عهده من الأراضي الزراعية حيازة خمسين ( دونم ) أكثر من ثلاثة آلاف منحة زراعية واعتمد في عهده سد وادي نجران أحد أكبر السدود في المملكة وبنى مزرعة نموذجية ليحاكيه الزراع جلب إليها الحمضيات وفسائل تمر (البرجي) من العراق ومصر وكانت مزرعته بمثابة مشتل توزع منه الشتلات ويقدر عدد أشجارها اليوم سبعين ألف شجرة , اعتمد في عهده مطار نجران الحديث وبدأ العمل في طريق نجران الرياض , وضع الأساس الإداري للمنطقة باعتماد المراكز المحيطة في المدن والقرى وجلب المصالح الحكومية الخدمية والأمنية والمؤسسات الاقتصادية والمصرفية لراحة المواطن وأهم إنجازاته قاطبة كان في مجال التنمية البشرية إذ كان التعليم أول أولوياته فما كان ينزل في مكان إلا ويقيم فيه مدرسة , أما أبرز مناسبة شهدتها المنطقة في عهده فهو استضافة جلالة المغفور له الملك خالد بن عبد العزيز في شعبان سنة 1396هـ وكان لهذه الزيارة الأثر الطيب في نفوس المواطنين وهي دون شك تعبيراً من ولي الأمر عن المكانة التي يحظى بها خالد بن أحمد رحمه الله .

كان من أبرز صفاته التي تحدث عنها مسؤولون سابقين عملوا معه مثل مدير عام الإمارة عليان العمر العليان , ومدير عام التعليم عبد العزيز العياضي , ومدير عام خفر السواحل وسلاح الحدود اللواء متقاعد محمد بن غضيان العنزي , ورئيس فرقة الحدود الثالثة عبد الهادي بن شافعة المري , والمسئول بالإمارة أحمد طالب الشريف , ومدير العمليات المشتركة عامر حماد الجعيدي , فهي الشجاعة والكرم وحسن السياسة واحترام العلماء ثم الحزم ودقة المتابعة وقوة الذاكرة ثم قوة الشخصية التي أدى إليها تكامل هذه الصفات التي يحسن استخدامها في الوقت المناسب ومن ثم صواب القرار وبعد النظر .

وهو إلى جانب ذلك رقيق الطبع دمث الخلق لطيف المعشر يميل إلى الأطفال ويأنس بمحادثة كبار السن يهوى تربية الخيل والإبل .  

 للمؤلف : عبد اللطيف طاهر علاقي

جمع إدارة الموقع

 

من أسرته

  مقتطفات من ما ورد ذكره عنه في كتاب عن المرحوم الأمير محمد بن أحمد السديري أميراً وشاعراً

الطبعة الأولى 1429هـ - 1998م

* وحينما ولد الأمير الشاعر محمد بن أحمد السديري في الأفلاج ، كان والده أميراً عليها من قبل الملك عبد العزيز وكان على جانب من الإطلاع ولديه مكتبة تحدث عنها الأمير خالد بن أحمد السديري .       صفحه 19

* لكن من المعروف أن أخاه الأمير خالد الذي يكبره سناً ولد عام 1333هـ وهو قد تلاه في الولادة بعام أو عامين أو ثلاثة فلم تكن المسافة بينهما كبيرة .           صفحة 20

* فقد تهيأت الظروف لبعضهم كالأمير خالد بن أحمد السديري أن يواصل تحصيله الشخصي عن طريق القراءة والمتابعات .                     صفحة 21

* خالد بن أحمد                           : جازان – الشرقية – تبوك – وزارة الزراعة مشرفاً على منطقة نجران                    صفحة 25

* الأمير عبد العزيز السديري وعلى يمينه أخوه الأمير خالد وفي الخلف الأمير محمد وعلى يساره الأمير عبد الرحمن السديري (صوره)       صفحة 27

* خالد بن أحمد السديري                  أميراً للمنطقة (المقصود جيزان)      صفر 1359هـ

* إستلم أعمال أمارة جازان من أخيه الأمير خالد السديري            صفحة 29

* هي نفسها التي عمقت ثقة الأب : أحمد السديري في ولده محمد إلى درجة إختياره وصياً ، كما مر بك جزء من أمواله في المرحلة الأخيرة من حياته ( الأب ) ، أقنعت أخاه الأمير خالد بن أحمد السديري بإختياره أيضاً ليكون أميناً على أهم وثائقه وأسراره الخاصة ، فقد أوصى بأن تسلم ( أوراقي وكل شيء ..... حمد بن دعيلج (1) .. إلى أخي الحبيب محمد ...، كما جاء في رسالته الصغيرة في مبناها . الكبيرة في معناها ، إلى ولده فهد بن خالد السديري والشيخ عبد الرحمن بن عمران (2) عندما كان يتلقى العلاج في نيويورك عام ( 1955) ويبدو أنه كان في وضع صحى شديد الوطأة والتوقعات وهي حالة تمر بكل مخلوق مآله إلى الموت من بني البشر وتمتاز فيها نفس المؤمن بتجليات قرب الإنعتاق من ضرورات الجسد ومتعلقاته من شئون الدنيا الفانية ومن النادر أن تأتي لحظة توقع الرحيل على الإنسان وهو قد رتب أوراقه الحياتية فالموت يأتي في الغالب وكل الأوراق مبعثرة إلا من شاء الله ، في لحظة التوقع تلك التي قلما تتاح لكل الناس يستحضر المرء كل الأسماء ليختار منها من هو قريب إلى نفسه أمين على أسراره محب لأولاده وذويه إنها لحظة إختيار صعبة ، أصعب من المتوقع ذاته :

( فما أكثر الإخوان حين تعدهم  *******  لكنهم في النائيات قليل ) (3) 

الإختيار في هذه الحالة يحدد قوة وحزم العلاقة النفسية بين من يختار ومن يوقع عليه الإختيار وهكذا كان مؤدي هذه الرسالة الصغيرة التي يقول فيها الأمير خالد بن أحمد السديري يرحمه الله تعالى (4) : ( بسم الله الرحمن الرحيم إبني العزيز فهد والأخ العزيز عبد الرحمن بن عمران ) أرجو أن تلاحظوا أنه إن قدر لي شيء فرغبتي الملحة نقلي عن هذه البلاد إلى بيت قرب بيت أخي عبد العزيز أما أوراقي وكل شيء عند حمد بن دعيلج وقد أخبرته بتسليمه لأخي الحبيب محمد والأمر لله من قبل ومن بعد (5) .

              الإمضاء

             خالد السديري

  ( ولدروف – أستوريا – نيويورك )

عاد إلى البلاد بعافية وعاش حتى توفاه الله عام ( 1399هـ ) .    صفحة 117

* قبل وفاته بشهور غادر المملكة إلى أمريكا للإطمئنان على صحة شقيقه الأمير خالد بن أحمد السديري الذي كان قد سافر إليها للعلاج .        صفحة 122

* وقد أشار الأمير خالد بن أحمد السديري كما ذكر الأستاذ / معيض البخيتان إلى أن هناك أوراقاً تضم قصائد آل السديري           صفحة 137

* وقول الأستاذ / معيض البخيتان في محاضرته عن الأمير خالد بن أحمد السديري  صفحة 138

* وممن أشتهر بالشعر بين أخوته الأمير خالد بن أحمد السديري رحمه الله ، فقد كان مثقفاً وقارئاً قوي الإرتباط بالكتب وله قصائد بالفحصى وبالعامية .           صفحة 139

* قال يخاطب أخاه :

يا ناس (خالد ) ما سلى القلب ناسيه           وعيني محاربها لذيذ الرقادي             صفحة 153

* محمد السديري ، يقف مع شقيقه خالد على هضبة واحدة وهي هضبة المجد والكفاح والفدائية ...... الخ      صفحة 372

راشد الحمدان

       1/3/1399هـ   

جمع إدارة الموقع


1.وكيل أعماله الخاصة .   2. أحد الذين أختيروا لرفقته .   3. البيت من قصيدة تنسب للإمام الشافعي .     4. تجد صورتها بالزنكوغراف في قسم الوثائق .     5. الرسالة بدون تاريخ .

 مقتطفات من ما ورد ذكره عنه في كتاب عن المرحوم الأمير عبد الرحمن بن أحمد السديري

u خالد بن أحمد السديري هو إداري ناجح ، وصاحب تجربة إدارية كبيرة في مجال إدارة المناطق والتعامل مع أهاليها ، وهو من خير من يقدر الظروف المحلية والظروف العامة المحيطة بالمنطقة التي يتولى إدارتها ، وصفه مؤرخ المخلاف السليماني (العقيلي) بأنه يجمع بين سياسة السيف والقلم ، منظم في تسيير الأعمال الإدارية وتطبيق نظام الإمارات الإداري .

v أما سياسة القلم ، فالمقصود بها أنه أديب ضليع ، واسع الثقافة والمعروف عنه أنه يقرض الشعر العربي الفصيح ، وقد تأسس علي حسب قواعد اللغة العربية وآدابها يوم أن كان تلميذاً للشيخ عبد الله الحصين المتخصص في قواعد اللغة العربية وآدابها .

w أما في مجالات العمل الإداري في المناطق ، فقد تولي منصب وكيل إمارة عسير في مطلع عام 1354هـ / 1935م عندما كان أخيه تركي في مهمة رسمية خارج منطقة عسير ، وكان أخوه وقتذاك أميراً علي منطقة عسير ومقرها مدينة أبها ، وفي صفر من عام 1359هـ أسندت إليه إمارة منطقة جازان ، وكان موفقاً إلى حد كبير في إدارتها من خلال أساليبه الإدارية الناجحة ، فكان يستمع إلى مطالب الأهالي وشكاواهم ، كما تمكن بصبره وشجاعته وقوة عزيمته من معالجة تمرد بعض القبائل الجبلية .

x نقل خالد من إمارة جازان إلى إمارة  الظهران ، وهي منطقة مهمة جداً لأن فيها النفط ، الشريان الحيوي للمملكة العربية السعودية .

yعام 1367هـ / 1947م ، عين خالد السديري أميراً لإمارة تبوك ، حتى عام 1375هـ / 1955م ، وكان له دور فاعل في حل الخلافات والنزاعات القبلية في المنطقة ، كما هو الحال بالنسبة لخلاف كان قائماً بين قبيلة الأيــدا من عنزة وقبيلة حامد بن رفادة شيخ بلي ، وهو أمر غير مستغرب من صاحب التجربة الكبيرة في مجال حل الخلافات القبلية الدائرة في المناطق التي تولي إمارتها .

 z عام 1382هـ / 1962م  عين مشرفاً علي  إمارة نجران الحدودية مع اليمن في فترة الإضطرابات التي شهدتها في أعقاب الثورة اليمنية علي الإمام البدر وإعلان الحكم الجمهوري ، وقد أعقب ذلك حرب ضروس بين الملكيين مدعومين من المملكة العربية السعودية والجمهوريين المدعومين عسكرياً من الجمهورية العربية المتحدة وظل في المنطقة يعمل علي النهوض بها والمحافظة عليها من الأخطار التي ظلت تهددها من جراء الحرب اليمنية التي طال أمدها .

{ وتولي قيادة معركة الوديعة .

| وقد توفي عام 1399هـ / 1978م ، وعين إبنه فهد أميراً علي المنطقة خلفاً لوالده .

جمع إدارة الموقع

 

ما ورد في كتاب رحلات الحج

وفي يومه وبالقرب من مسجد نمرة مررنا مصادفة على خيمة من خيام الحجيج فيها الأميران تركي السديري أمير أبها , وخالد السديري أمير تبوك , فجلسنا قليلا في ظل الضحى من خيمتهم ننتظر رفاقنا , فآوونا وأكرمونا غاية الإكرام , وأظهروا السرور بالمعارفة معنا , وتذاكرنا معهم مذاكرة أدبية , وسأَلَنا الأمير خالد عن معنى , وإعراب قول جرير في شعره :

هل تتركن إلى القسين هجرتكم             ومسحهم صلبهم رحمن قربانا

وهي من قصيدته التي يهجو بها الأخطل التغلبي وقومه , ويعيرهم بالنصرانية , ومطلعها :

بان الخليط ولو طوعت ما بانا            وقطعوا من حبال الوصل أقرانا

المصدر : كتاب رحلات الحج (جمهرة الرحلات2 )  ص  304

احمد محمد محمود

 

مقدمة كتاب وفاء الأوفياء الصادر عام 1399هـ

أكتب هذه الأسطر القليلة في تلك الأيام التى كلها عز وأمن وخير ورخاء .. ولكن في قرارة أنفسنا كئيبة مليئة بالأحزان . منذ السنة والنصف تقريباً . والمحن تتوالى علينا والظروف تقسى . والأيام تزيدنا آلاماً .. توفى أربعة أشقاء . فى عام واحد وثلاثة أشهر ولا راد لحكم الله . العم الفاضل تركي بن أحمد السديري طيب الله ثراه . ثم العم الجليل سليمان بن أحمد السديري تغمده الله برحمته . ثم الوالد خالد بن أحمد السديري أسكنه الله فسيح جناته . ثم العم الحبيب الشهم محمد بن أحمد السديري رحمه الله رحمة واسعة . ويا لها من مصائب تتالت علينا . وكنا أضعف من أن نتحمل تلك السهام التى أصابتنا. ولكن صمدنا أمام إرادة الله . لأننا قوم مؤمنين بقضائه وقدره . وإنا لله وإنا إليه راجعون . منذ وفاة والدنا الحبيب الفاضل . في مساء الجمعة 1/1/1399هـ ، والصحف تتوالى نشر ما أمكن مما عبرت به القلوب الحية الوفية من الإخوة المواطنين الأعزاء . جزاهم الله خير الجزاء ولا أراهم مكروه . وبعد مرور الشهرين فقط توفى العم الشجاع محمد ، وكذلك توالت الصحف اليومية والأسبوعية نشر ما فاضت به الأنفس القوية الطاهرة . من نعى ورثاء أجزل الله لهم خير الدنيا والآخرة .وأنا بدورى أدون تلك المقالات والقصائد المؤثرة المليئة بالمآثر الحميدة . لأنها تلم بجانب كبير عن حياتهم وأعتبر هذا من واجبى لأكون صادقه مع نفسي ، لأن قلبى يريد حفظ هذا الرثاء الصادق من أعماق الصادقين لئلا يتبدد ، إعترافاً منهم لما بنوا هؤلاء العظماء لأمتهم ودولتهم الرشيدة من مجد رفيع ولما حققوا لبلادهم العربية من عز ورقي وخلدوا لأنفسهم الطاهرة الصاعدة لخالقها . ذكرى مليئة بالعز والمفاخر سيخلدها التاريخ . وهذا ما يعزينا ويشد من أزرنا وكل حي مصيره الزوال . ولكن الذكرى الطيبة ستبقى لن تزول . وعزاؤنا فيما بقى من أشقائهم الأفاضل المحنكين . لا أرانا الله فيهم مكروه وفيما خلفوا من رجال على قدر كبير من العلم والمعرفة ، الجميع حاذين حذوهم متمسكين بالفضيلة متجنبين الرذيلة والله يعلم والكل يشهد . والحمد لله رب العالمين ، وفقهم الله لما فيه الخير وسدد خطاهم وأدامهم الله وأدام عز وأمن حكومتنا العظيمة ورجالها المخلصين .

حصة بنت خالد بن أحمد السديري

بحث إدارة الموقع