ما قيل فيه من الشعر
[الشعر النبطي - المعنز عليه] هذه القصيدة قالها الأمير محمد السديري – في أخيه الأمير خالد السديري حين أتى لزيارته في نيويورك وهو تحت العلاج في ذو القعدة عام 1398هـ وصلت للجريدة من تركي بن خالد السديري الله مــن هــم بــالأعــمـــاق مــخفيـــه خيـــم علـى مـكنون قلبــى وكـــادي لو هو بحـيـد ذاب مـــن حــرصــا ليـــه وخـلا جــــلا مـيــده هشــيم رمـــادي يا عيـن هلى صــافـي الدمـع هــليـــه وأسقى لعشــطان الثـرى بـالريــادي للغرب قلبـي ما سمع صــوت داعيــــه وللشــرق قلبــي سمع صوت المـنادي مـتـذكـر غــالِ علـــى البعـد نــاصيـــه لـو حـال مـن دونــــه ديــاراً بعــادي حق عــلات الَحـق فـؤادى مـــشاهيـــه برضـاى حادينى مــن الشوق حــادي يا ناس خـالد ما سـلا القلـب نـاسيـــه وعينى مـحـاربها لـذيــذ الـــرقـــادي عنهـا لــذيــذ النــوم هــمى بنــاحيـــه يحـــداه عـــن مـوق النظيرين حـــادي مــن غاب قلبي زايــد الغبن كــاويـــه فكرى معــه والقلب بـاسماه شـــادي أقسمت بـاسم الله حـــبيبه ينــاجـيـــه أنـــى لألحـق شــف قــلبــي مـــرادي أروح بــم اللــى بــلا شـــــــك نغليــــه اللـــى وداده ســــاكـنـاً بـــالفـــوادي أرجــى عسـى رب السمــــوات يبريــه وعسـى لها من خالق الكــون هــادي مـا خـاب من هو بأعظم أسماه راجيه رب الفضــا محصى جميــع العبــادي قالـو تحبه قلت بالـروح أنـا أفــديـــه الشـاهد الله كل هــرجـــى وكـــادي دايم يصــور لى علـــى البـال طـاريـــه غـــال إلـى شفـتــه يــــربــع فـــؤادي يفــز قلبــي كــن عينــى تـــراعـــيـــه وعندى علــى كـل المـخـاليق بـــادي جيتــه وشــفت الطيب بــانت مـواريـــه وارتاح قلبـى عقــب غـبـن ونـكــادي بـالضحــك قلبـى جــاوبنـه مــحانيـــه غـذاه مـــن عقــب الحــــرارة بـــرادي الحـمـــد لله غـــاليــاً شــــاف غـاليـــه وشفنـا بشيـــر الخير والشــر غـــادي بديرة إلــى كـل الإســـلام تــرجــيـــــه مجــرى غـزير ألمـى فـي كــل وادي المرحوم الأمير محمد بن أحمد السديري قصيدة قالها الأمير مساعد بن أحمد السديري في إخوانه الأمراء تركي بن أحمد السديري بعد وفاته وخالد بن أحمد السديري خلال مرضه . اسهــر ليا ذاق الكــري خـالي الـبـــال مستـوحـي فكري علـى ما طــرا لـــي دنياك يـا ابن ادم بهـا شمس وظــــلال ميـر احتـرس مــن مظـلـمات الليالـــي فكـرت بــالدنيا وبعضــات الاحــــوال ودلــيت اقــلبـهـــا يمــيـن وشـمـالـــي ولقـيتهـــا مــا تتـفق لـك علــى حـــال تفجعــك حتــي بالقــريب المــــوالـــي يـا ما فجت غرات مـاضيـن الافـعـــال ويا مـا تـوطـت مـن فحول الرجـالــــي العــام فــاجتنا عــظيمــات الاهــــوال والــيـــوم تســـقـينـــا بســــم زلالــــي يــا عـــاذلين القـلب مــا انتم بعـقــــال والله مـا اسمـع لـو تصيـحون عـالــــي عيني تـهــل الـدمــع والقــلب يجتــــال مثل الغـريـر اللــي مـن العقـل خالــــي انـا جريح القـلـب والجــــرح مــــا زال والجـــرح الاول دامــــي مــا يــزالـــي والله مــا اسلى لو سلى كــل رجــــال مــن عقـب شــيـال الحـمــول الثقالـــي تركــي عـريب الجــد والعـم والخــــال فرس الوغى حامـي عقـاب التـوالـــي عــز قـوي والمـوت ما فيه مـا يقــــال ويـن الملـوك أهــل القصــور الطوالـــي يـا الله يــا عــالـم خفيـــات الاحــــوال ان تفـــرج الشــــدة وتنــظــر بحـالـــي هـو ملتــجانا من عظـيمات الاهــــوال خــالد سـنـام المـجـد مــالــه مـثالــــي عـــز لنــا مــجـد مــاضـي الافـعـــــال الله يــمــتع بــه ســـنـيــن طـــــوالــــي ويجـازي احـبابـه عظيمـات الآمـــــال واخــوانه اللي مــا بغــوا بــه بــدالـــي ويسـعـد بـوقـتـه ليـن يـافيـن الاجـــال ويدرك رضــى الله بالسنـين الطــوالــي يـا سامع الدعـــوى وخـلاق الاجيـــال ارجـوك تقبـل دعــوتـــي وابتــهـالــــي وصـــلاة ربـــي عـــــد مــا زايـــل زال علــى النبـي عـــــدة رمــال السـهالـي المرحوم الأمير مساعد بن أحمد السديري
من مقابلة مع المرحوم الشاعر أحمد الناصر السكران الأمير خالد الأحمد السديري والأمير محمد الأحمد السديري هما رفيقا دربي الشعري الحقيقة عندما كنت طفلاً كنت أسكن مدينة " الغاط" بسدير وقد كان بنفس الوقت تسكنها أغلب عائلة " السديري" ومن ضمنها الأميران خالد الأحمد ومحمد الأحمد السديري .. وعندما أبتدأت أقول الشعر كان هما أيضاً يقولانه .. وكنت أجتمع بهم كثيراً حتى أصبحت لا أفارقهم أبداً فقد كنا نقضى النهار سوياً والليل فى السهر على الشعر .. وقد مرت علي أيام كنت كل ما أجدهما أتي بقصيدتين أو ثلاث من أنتاجي وكثيراً مايحصل بيننا جدال ونقاش بسبب الشعر والقصيد .. وأتذكر من ذلك جئت لهما أحد الأيام ومعي قصيدة قد قلتها في الليل فأسمعتهما القصيدة فقال الأمير محمد هذه ليست لك بل للشاعر ابن سبيل فأثر في ذلك فطلبت منه البحث في شعر ابن سبيل وتبين له عكس ذلك .. فأتى بعد يومين وإعتذر وقال انني لا أشكك في شاعريتك ولكن كانت القصيدة قوية جداً بقوة إحدى قصائد ابن سبيل ولهذا شكيت وقلت لك ذلك .. وهذه القصيدة مطلعها هو : أمـس الضحى عديت فـي نايف الحيـد عـديـت بالمــرقــاب والبيــت حــافــي أبنشــده وش شــاف فــي طايـل البيد مثــلــه يـخـبــر نــاشــده ويش شافي لعــاد مــا ودي بهــــرج المنــاقـيــــد وبــي علـــوم مــا بـهن أختـــلافــــــي إلى آخر الأبيات . تحدي بيني وبين الأمير محمد الأحمد السديري كنت مرة عند الأمير خالد السديري وكان بالمجلس الأمير محمد الأحمد السديري – وكنا نتجاذب الحديث فيما بيننا – وفى أثناء الحديث إستشهد الأمير خالد بالمثل الشعبى المعروف "هذا بلا أبوك يا عقاب" فقلت موجهاً حديثي للأمير خالد ما رأيك لو عملت قصيدة ضمنتها هذا "المثل" فقال الأمير محمد لا تستطيع وأراهنك على ذلك . تدخل الأمير خالد فقال يا محمد إن (أحمد السكران) يستطيع ولا تراهنه – ولكنه أصر على الرهان وقال ان قال قصيدة ضمنها هذا "المثل" سأعطيه "مائة ريال" عندما كانت المائة ريال فى ذلك الوقت تعادل الكثير الآن. فقبلت الرهان – وعندما إنتهت السهرة ذهبت إلى البيت ولم أنام تلك الليلة إلا بعد أن قلت هذه الأبيات : يـا زين لا تـطــري الجـفــا وأنت غالـي تــرى الجفـــاء يــرث تفاريـق الأحباب لـــولاك غــالــي مــا فــديتــك بحالــي ولا رقيــت مــن العنـــى كــل مــرقاب يـا سيــد روحــي ويــا حلالـــي ومالي ياللــي بحبــك مــذهــب قلبــي ذهاب علـمــي بشــوفــك يوم نطرش شمـالي أربــع سنيــن وخــاطري منك ما طاب وأنــا أحــب أنــك مــا تــدور بـــدالـي وحقــي عليـــك أنــك تخبــر بالأسباب يـا عيــن قــرنــاس علـى رأس جـالي شغــلت فــي قلبـــي ثمــانيـــن دولاب وودعــت قلبــي مثــل خطــو المــــدالي نهـــار وردات الــدبــش عقــب معـزاب حيــران أصـفـق فــي يمينـى وشـمالي مجنون ليـلى أقفى وأنا جبت ما جاب وسقيـت مــن دمـعــي جميــع السهـالي وصــبرت صبـــر أيــوب والقلب مرتاب مــرتــاب مــن خـــل بالأول صـفــالــي واليـــوم نســـى المعـرفة وأغلق الباب ربــى يــرجــع أو قمـيــن وعـــالـــــي وقـــت مضـــى ومــولـع القلب ما تاب لــولاه مــا حفيــت القـــدم والنــعــالـي ولا دخــلت بحـــور عســرات الأنشــاب لاشــك خـــلانـــي مـــن العقـــل خالـي والقلــب دقـــه بالنشــاشيــب وحــراب الله حسيـبـــه كــــان صيـــــده زوالـــي وليـــا عـــزم هــذا "بلا أبوك يا عقاب" وفى صباح اليوم التالي ذهبت كالعادة إلى مجلس الأمير خالد فعندما رأني نادى على أخيه محمد وقال أذهب وهات المائة ريال التى راهنت أحمد السكران عليها فلقد جاء أحمد ومعه القصيدة .. وفى البداية لم يصدق الأمير محمد وقال أسمعني .. فتدخل الأمير خالد وقال لا يسمعك القصيدة حتى تأتى بالمائة ريال وتسلمها لي لأعطيها بدورى لأحمد السكران .. فذهب الأمير أحمد وجاء بالمائة ريال وأعطاها للأمير خالد .. وبعدها أسمعتهما القصيدة كاملة .. وبعدها حلف الأمير محمد بأن لا يراهنني أبداً وهذا ما حصل فعلاً طول حياته رحمة الله عليه . المصدر : جريدة الجزيرة العدد 4223 السبت 3 صفر 1405هـ الشاعر دبي بن جهز المطيري (الصعران) في مدح سعود بن هايف الفغم (مطير) الأمير خالد بن احمد السديري أمير نجران كان لا يقوم برحلة صيد الأ ويطلب سعود الفغم أمير الصهبه لمرافقته وفي سنة من السنوات تعذر وجود الفغم لمرافقة الامير خالد فقد ذكرته بعض الاماكن بالفغم وتمنى لو يرافقه وحرك تلك التمني مشاعر دبي وقصد هذه الابيات الاتية :- يـابـو فـهد كان أنت شفقن على سعـود أنــا عليـــه الـى تــذكـــرت مــيــــلاف الضيغمــي طيــر السعــد منقــع الجــود مـرخص بعمره يوم الأريــاق نـــشـاف الى حــل عـند قطيهــن صـفـــق بــارود وتـعـــاقـبــوا مــابيـنهــم مـــد الأسلاف من فــوق قـبن لبسـهــم جــوخ مـاهـود وردن بهـن حــوض المـنــايـــا والاتـلاف في ساعتن يحرص على النقص والزود يوم اللحاء عوجـن على رؤس الأكتاف الى جاء نهـارن فيـه عــاري ومشــدود الخــيـــل مـنـهـــم يعتـلقــهــا شـخراف ضيــاغــمــن عاداتهــم نـطـحـــة الكــود الى جت دقلات السبايا لــهـا أزراف خيـالهــم يقـعـــد مــن الخـيـل عـرجــود بشلفن تلضـى كنهـــا بــدر الأنــصـاف حريبهــم يصبــح مــن الغبــن ملــهــــود مــاهـو مخليــهـم جــمــالات وعـــيـاف لأشك يصبح ضـايــق البــال مـطـــــرود حـرصن على طريـا الهزيمـه والأنكاف أقــولــهـــا بـمـــرويــة ســلـــة الــعــود اللـي لـهـم بيــن الحــفيـفــيـن مـيـقـاف (الاسلاف) السيوف – (قين) الخيل – (شخراف) خوف – تذير – (السبايا) الخيل (الحفيفين) الجموع – (يقعد) يقهر – يمنع – يهزم – (عرجود) سربة خيل – (تلضى) تشع – لميع – تلمع – (سلة) رأس الرمح – الشلفا – (العود) – الرمح – الشلفا – (منقع) مقر – (عاري) خاسر – (مشدود) كاسب – (يعتلقها) يعتليها – (دقلات) هجمات – (أزراف) أقسام – زرافيل – عرازيل . المصدر : كتاب كنز من الماضى (أشعار ومواقف من البادية) الجزء الأول ، ص 110- 111 ، الطبعة الأولى .. تأليف : شاهر محسن الأصغه (ألف وكتب ودقق ونسق محتويات هذا الكتاب مؤلفه) صدر فى عام 1401هـ - 1981م
|