|
المقالات التى كتبت عنه [ مقابلات صحفية ] تعرّف على المسؤولين وشارك في استجوابهم المسئول الذي يؤمن بإشراك الناس فيما له مساس بمصالحهم .. ويعترف بصعوبة الجمع بين زوجتين .. ويرى أن تعليم البنين والبنات خير ما يتركه المرء لأبنائه . المسئول الذي تردد في تنفيذ إعدام قاتل حتى لا يقتل في نفوس الناس المعنى الكبير للوفاء وحق الجيرة . المسئول يتحدث عن : مشاريع وزارته . القرية . التعليم الزراعي . الجمعيات التعاونية الزراعية . تشجير عرفات . مصنع السماد . مصنع قطع الغيار للآلات ... الآبار التي حفرت ... تحسين المراعي ... يوم الشجرة .. ويرد على الانتقادات الموجهة لوزارته ... مسئول هذه الحلقة الذي سنعرفك به هو معالي الأمير (خالد السديري) وزير الزراعة .. وهو نفسه الذي سنستجوبه باسمك وستقرأ في هذه الصفحات إجابته .. هذا المسئول الكبير .. ما ان أعلنا عن أنه ضيف الحلقة القادمة في باب (تعرف على المسئولين .. وشارك في استجوابهم) حتى انهالت علينا الرسائل والاستجوابات من شتى مناطق المملكة .. شمالها وجنوبها .. وشرقها وغربها .. حتى بلغ مجموع الرسائل التي وردتنا 1000 ألف رسالة .. وهذا رقم ضخم كبير .. يدل على أن الوعي القومي في تزايد مستمر .. ويدل أيضا على أن (الزراعة) تشكل عاملا هاما جداً في حياة الناس .. حياتنا كلنا ... ولعل هذا العدد الضخم من الرسائل هو الذي سبب في تأخير هذه الحلقة .. وقد استخلصنا من هذه الرسائل الموضوعات الهامة التي كانت تأخذ الرسائل الصفة الاجماعية في استفسارات المواطنين .. استخلصنا منها (21 سؤالا زراعيا) عدا الأسئلة الشخصية .. والآن أتركك .. مع المسئول عن : الماء .. والزراعة .. والقرية ... الاسم : خالد بن أحمد بن محمد السديري . السن : 46 سنة المهنة : وزير الزراعة سؤال : أسباب اهتمام معاليه بتعليم أبنائه وبناته : جواب : ايماني بأن واجبنا أن نعلم أبناءنا وأن هذا هو أحسن شئ يمكن أن يتركه الإنسان لأبنائه سؤال : المناصب التي توليتموها قبل وزارة الزراعة ؟ جواب : كان سني 20 عاما عندما صدر الأمر بتعيني وكيلا لإمارة أبها (وهنا ثارت ذكريات الماضي فقال)
- عندما تحركت حملة اليمن الأخيرة بقيادة سمو الأمير (محمد بن عبد العزيز) كنت أحد المتطوعين فيها .. وعند وصولنا جبال عسير كانت الحرب قد تقرر مصيرها وكان أخي الكبير (تركي السديري) يزمع أخذ إجازة الى الرياض وكان هو أمير عسير فرغب الى أن أنوب عنه في عمله مدة غيابه وبعد موافقتي تمت الإجراءات وصدرت الأوامر العالية فبقيت هناك وكيلا لأمير منطقة عسير وأثناء ممارستي العمل تعرفت بحكم العمل على بعض الأصدقاء الموظفين وقتئذ بالمنطقة وكان منهم السيد إبراهيم إسلام , السيد أحمد عبيد , والسيد طلعت وفاء , والدكتور عبد العليم الاتاسي فوجدت منهم دافعا على الاستزادة في الدراسة في أوقات فراغي وهنا وجدت ضالتي الى جانب قيامي بواجبي الحكومي وأود أن أذكر بهذه المناسبة أنني حينما رأيت أو شعرت بما حولي أميل بطبيعتي الى الدراسة والمعرفة .. ولهذا قرأت القرآن الكريم وكتبت رسائلي في وقت مبكر .. وكانت عندما تصل إلينا في (نجد) جريدة (صوت الحجاز) كنت أتتبع هذه الجريدة بشغف وأردد قراءتها على من حولي وأعتقد أن الأخبار ما كانت تهمني وأنا في ذلك السن بقدر اهتمامي بقراءة التاريخ والتزود بالمعرفة في القراءة والكتابة . ثم إنتقلنا إلى الحديث عن الوظائف فقال : وإنتقلت إلى الرياض ثم عدت إلى (أبها) مكلفا بأمر ملكي للعمل هناك .. وبعد ذلك تقرر عملي كأمير لمنطقة (جيزان) وكانت الحرب العالمية الثانية في بداية .. اشتعالها وبقيت في جيزان خمس سنوات .. نقلت بعدها الى منطقة (الظهران) لمدة أكثر من سنة إختارني بعدها جلالة المغفور له الملك عبد العزيز عضوا بمجلس جلالته الاستشاري ثم انتدبت حاكما إداريا للمنطقة الشمالية وظللت في هذا المنصب أكثر من 8 سنوات جعلت من ( تبوك ) مقرا لقاعدة المنطقة ثم عينت وزيرا ً للزراعة . سؤال : كم سنة لمعاليكم في وزارة الزراعة ؟ جواب : حوالي 4 سنوات . سؤال : في خلال عملكم بالأمارات ما هي النصيحة كمجرب يمكن أن تسديها للحكام الإداريين ؟ جواب : أنا في عملي في المناطق التي عينت فيها كحاكم إداري جربت : أ – إشراك كبار أهالي البلاد في جميع ما له مساس بمصالحهم مطبقا ممارسة نظام (المجالس الإدارية) والحكام الإداريين . ب – الشدة في تتبع الجرائم ومع من يثبت إجرامه . ج- حسن القصد والنية الحسنة والترفع عن الدنايا وهذه النصيحة الأخيرة تقوي مركز الحاكم وتفرض احترامه . وان هذه الحالات الثلاث قد جربتها ووجدتها ناجحة ومشورتي الى الإخوان الذين يتولون الأعمال الإدارية هي أن يستفيدوا من هذه التجربة ومحاولة تطبيقها . المجالس الإدارية سؤال : ما رأي معاليكم الشخصي في تعميم تجربة إشراك الأهالي في نظام (المجالس الإدارية ؟ ) جواب : هذا النظام كما قلت معمول به في بعض المناطق وأعتقد أن الحكومة سائرة الى تلافي ما قد يكون فيها من أخطاء على ضوء الدراسات والتجارب والعمل على تنظيمها وتعميمها في جهات المملكة الواجب والعاطفة سؤال : حادث معين حرت فيه بين الواجب والعاطفة ؟ جواب : في خلال عملي بإمارة (جيزان) وصلنا خبر شخص هارب ومتهم في جرائم قتل .. وجردت حملة بنفسي وكان من أهدافها القبض عليه .. وكان الوصول إليه من أشق الأمور لاعتصامه بمناطق لا يمكن أن تتصور صعوبة الوصول إليها .. ثم أنه هرب الى مناطق خارج حدودنا وكادت الظروف تجعل من المستحيل القبض عليه .. ولكن دراستي النفسية لعادات وتقاليد الأهالي جعلتني ألجأ لحيلة تجبره على التسليم فمن عادة هذه القبيلة الطيبة الوفاء للجار مهما كان ثمن هذا الوفاء وكانت النظرة لحق الجار تبلغ القداسة .. وفكرت في القبض على جاره.. وفعلا قبضت على (جاره) وبعثت به تحت حراسه قوية الى جيزان وأعلنت بين الأهالي أنني لن أطلق سراحه ما لم يسلم الهارب نفسه وحاول الهارب أن يترصد للقوة التي بعثتها مع الجار المقبوض عليه لينتزعه منها ولكن القوة لم تمكنه .. ولما عجز الهارب عن فك أسر جاره .. وأحس بأنني جاد في سجنه .. لم يبت ليلته حتى لا يلحقه العار وتقدم إلى من تلقاء نفسه ليسلم نفسه ليضحي برقبته .. كان مثالا رائعا للوفاء بحق الجيرة وأكبرت في القاتل وفاءه وشهامته وكان من حقي تنفيذ حكم قتله أو سجنه أو العفو عنه بإقناع أولياء الدم بالعفو ولكني بعثت به الى السجن وأطلقت في الحال سراح جاره أو المصيدة التي صدنا بها القاتل وعشت فترة في صراع قاتل .. يجب قتله ولكن هناك معنى كبيرا يجب ألا أقتله في نفوس الناس هو (الوفاء) أن من واجبنا أن نعلم الناس الوفاء وحق الجيرة . وفي هذا الأثناء صدرت الأوامر العالية بنقلي من أمارة جيزان الى أمارة الظهران فسلم السجين لأمير جيزان الذي خلفني وكان أخي (محمد السديري) وهنا تقدم أولياء الدم يعلنون عن تنازلهم عن حقهم تقديراً لوفاء القاتل .. فاستأذن في التنازل عن الحق العام من أجل الوفاء .. وبهذا أنقذ (الوفاء) الرجل . سؤال : هوايات معاليكم ؟ جواب : في الماضي كنت أحب التجول في مناطق المملكة كلما وجدت فرصة مناسبة – وبعض الألعاب الرياضية المعينة .. أما الآن فهوايتي – المطالعة – وتتبع الأخبار العالمية . للمرض عبرة سؤال : معاليكم الآن والحمد لله في صحة طيبة ونتمنى دوام الصحة والعافية ولكنكم مررتم بتجربة المرض القاسية فما هي نصيحتكم لمن يمتحنه الله بالمرض ؟ جواب : ما كان ياخي مرضي بالشئ الهين البسيط .. كانت السلامة منه بنسبة أقل من 5% ولكن ايماني بالله وإيماني بأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا جعلني أقدم على العمليات التي أجريت لي وقد أعترف الأطباء بأن جلدي وتحملي وعدم اكتراثي كانت من العوامل الرئيسية في سلامتي .. أما نصيحتي فهى الحرص أولا على التشخيص عند الأطباء الأخصائيين وإذا تم التشخيص فليس للمريض إلا الاعتماد على الله وقبول توجيهات الأطباء والتقيد بتعليماتهم وألا يسمح للهواجس بأن تأخذ طريقا الى نفسه . زوجتان سؤال : كم زوجه ؟ جواب : زوجتان . سؤال : كيف توفق بينهما ؟ جواب : إن التوفيق من الله ولكن ما من شك أن الجمع بين زوجتين فيه كثير من الصعوبة ولكن إذا وفق الله الرجل الى زوجة صالحة ذات عقل مدبر فلا ضير عليها من أن تقبل زواج رجلها بامرأة أخرى هذا إذا كانت ظروفه تفرض عليه هذا ولا تنسى أن الشريعة الإسلامية قد أذنت بهذا ؟ جندي أو مزارع سؤال : لو لم تكن وزيراً للزراعة ماذا تتمنى أن تكون ؟ جواب : أتمنى أن أكون واحداً من اثنين . أما جندي أدافع عن بلادي ووطني .. أو مزارع أساهم في استخراج خيرات الأرض الزراعية لأبناء وطني ولمصلحة بلادي . وبعد أن انتهيت (الدردشة) في المسائل الخاصة بدأنا في استجواب معاليه عن وزارة الزراعة . الخبراء والفنيون
سؤال : كم خبير ومهندس ومزارع بالوزارة والمناطق الموزعين بها .. ؟ جواب : تستخدم الوزارة حوالي (120) فنيا بين خبير ومهندس زراعي ومهندس ري وطبيب بيطري , موزعة على مناطق المملكة . سؤال : هل تعتقد معاليكم إن هذا العدد كاف لتنفيذ مشروعاتكم .. ؟ وإذا كان غير كاف فلماذا لا نتوسع في استقدام الفنيين لسد حاجتنا ؟ جواب : إن هذا العدد غير كاف وما زلنا نعمل على زيادته تبعا للحاجة والعقبة الموجودة التي تحول دون استكمال العدد كما هو في ميزانية الوزارة عدم إمكان الحصول على الفنيين الذين يمكن الاعتماد عليهم خصوصا في ميادين البحث إلا من الهيئات الحكومية في الخارج , وليس من السهل استغناء هذه عن بعض موظفيها للعمل خارج البلاد وعندما توافق أية حكومة على إعارة بعض موظفيها الفنيين فان إجراءات الإعارة تسير في طريق روتيني طويل .. المشاريع التي نفذت سؤال : ما هي أهم المشاريع الزراعية التي حققتها وزارة الزراعة منذ أن صارت وزارة . حتى الآن ؟ جواب : أهم المشاريع التي حققتها وزارة الزراعة منذ أن صارت وزارة هي : إنشاء سد عكرمة بالطائف . إنشاء سد وادي حنيفة بالرياض . تنفيذ مشاريع مياه الشرب في كثير من البلدان والقرى ومنها (بريدة) (والرس) (والقنفذة) (والخرج) (والمجمعة) (وحائل) وغيرها وتأسيس الوحدات الزراعية لتقديم الخدمات المختلفة للمزارعين . إنشاء مصنعين لتعبئة التمور . إنشاء المدرسة الزراعية المتوسطة إنشاء محطة الأبحاث للحيوان . إنشاء بعض المزارع النموذجية والمشاتل . القرية سؤال : ما فعلت وزارة الزراعة للقرية ؟ وماذا تنوي أن تفعل ؟ جواب : أن الجانب الذي يخص وزارة الزراعة في القرية هو توجيه المزارعين وارشادهم الى تحسين أحوالهم الاقتصادية عن طريق الخدمات وتوفير احتياجاتهم المختلفة من بذور وشتلات وأسمده ومواد ثم تأمين تسويق حاصلاتهم بوسائل أفضل , إلا أن التفكير يتجه الآن بين كل من وزارة الزراعة والمعارف والصحة الى وضع برامج متكاملة تعمل على إنعاش القرية من مختلف الوجوه كإنشاء وحدات مجمعة مثلا كما هو متبع في بعض البلدان , ومازال هذا الموضوع محل الدرس بين هذه الوزارات . مجلس التخطيط سؤال : سمعنا عن إنشاء مجلس أعلى للتخطيط والمشروعات بوزارتكم وماذا حققه هذا المجلس منذ إنشائه ؟ جواب : إن هذا المجلس أنشئ فى بداية السنة المالية الحالية ولذلك فإن ما حققه من أعمال مازال بسيطاً ذلك لأن الوزارة تعمل فى حدود إعتمادات ميزانيتها الحالية ومع ذا فقد بحث هذا المجلس برامج أعمال الوزارة فى مختلف النواحي ووضع سياسة طويلة للتنمية الزراعية واضحة الأهداف بينة المعالم تنفذها الوزارة تدريجياً وفي الحدود التى تسمح بها ميزانياتها في الأعوام القادمة . وأهم البرامج التى بحثها المجلس وأقرها برنامج تنمية مصادر المياه وتنمية الثروة الحيوانية ، ويدرس المجلس حالياً برنامج الخدمات الميكانيكية التى تقدم للمزارعين في مختلف مناطق المملكة على أساس إسناد هذه الأعمال إلى هيئة أو مؤسسة أهلية أو شبه حكومية لكي تكون في منأى عن قيودات الروتين الحكومي الذي كثيراً ما يعرقل هذه الأعمال ويجعلها كثيرة النفقات والتكاليف .
حفر الآبار سؤال : كم حفارة لدى الوزارة وكم بئراً حفرته الوزارة حتى الآن مع تحديد المناطق ؟ جواب : لدى الوزارة عشرين حفارة تعمل فى منطقة الرياض ، الخرج ، سدير ، القصيم ، حائل ، الطائف ، الوجه ، منطقة مكة ، وقد حفرت فى هذه المناطق ما يزيد على مائتين وعشرين بئراً . التعليم الزراعي سؤال : هل لدى الوزارة إتجاه نحو التوسع في التعليم الزراعي خاصة وأن مناطق الإحساء والمدينة والقصيم فى أمس الحاجة إلى مدارس زراعية متوسطة أسوة بمدرسة الخرج ...؟ جواب : نعم تود الوزارة التوسع فى التعليم الزراعي بحيث ينشأ فى كل منطقة مدرسة زراعية واحدة على الأقل إلا أن إمكانياتنا لا تساعدنا على تحقيق هذه الرغبة من جهة ومن جهة أخرى مازلنا فى دور التجربة بالنسبة للتعليم الزراعي ولذلك فإننا نفضل أن نركز جهودنا أولاً فى تحسين المدرسة الزراعية الحالية لتكون مرآة صحيحة للتعليم الزراعي ونرجو أن نتعاون مع وزارة المعارف فى التوسعة في التعليم الزراعي فى كافة أنحاء المملكة والتعليم المهني الذى تسعى وزارة المعارف جاهدة إلى نشره وتعميمه . الجمعيات التعاونية سؤال : الجمعيات التعاونية الزراعية من أهم السبل لحل كثير من مشكلاتنا الزراعية فمتى تبدءون فى تنفيذ هذه الفكرة ... ؟ جواب : لاشك أن الجمعيات التعاونية الزراعية من الوسائل التى تهدف إلى تحسين أحوال المزارعين إقتصادياً وإجتماعياً ، وفكرة تشجيع إنشاء هذا النوع من الجمعيات التعاونية بين المزارعين لدينا إلا أنها تتطلب إنشاء إدارة خاصة بها تتولى دراسة القوانين اللازمة لها والقيام بالدعاية لها فى مختلف المناطق كما هو الحال فى بعض الدول ونرجو أن يأتي اليوم الذي تتمكن فيه هذه الوزارة من إنشاء هذه الإدارة وتزويدها بالأخصائيين فى التعاون . تشجير عرفات سؤال : تشجير عرفات .. متى يبدأ التنفيذ ..؟ جواب : تشجير عرفات أسند إلى (أمانة العاصمة) وقد أعدت الوزارة ما يحتاجه هذه المشروع من أشجار وفنيين للتعاون مع الأمانة على البدء فى تنفيذه ومن المؤمل أن تتمكن الأمانة من البدء فيه هذا العام . مصنع قطع الغيار سؤال : سمعنا أن لدى الوزارة مشروعاً مدروساً كاملاً لإنشاء مصنع لقطع غيار الآلآت الزراعية فما هي – أسباب عدم تنفيذ هذا المشروع الحيوي الهام ..؟ جواب : أن لدى الوزارة دراسة أولية عن المشروع وقد جرت مباحثات فيه مع إحدى الشركات الألمانية الكبرى التى تنشئ هذا النوع من المصانع إلا أن المشروع مازال فى حاجة إلى دراسة فنية وإقتصادية دقيقة للتأكد من نجاحه ونرجو أن توفق الوزارة فى الحصول على الإعتمادات اللازمة لهذه الدراسة التى قدر لها حوالي ستة شهور . جيزان سؤال : فى (جيزان) إمكانية زراعية هائلة . فما هي أسباب التباطؤ فى إستغلال وإستثمار هذه الإمكانية ؟ جواب : أن لدى الوزارة مشروعاً كاملاً لتحسين وسائل الري في وادي جيران يمكن بواسطته زراعة حوالي .. سبعين ألف فدان زراعة منتظمة مأمونة من أخطار السيول التى تجرفها فى بعض السنوات وإذا علمت أن مقدار السيول التى تجرى فى وادي جيزان سنوياً تبلغ (مائة وخمسة وثمانين مليون متراً مكعباً من المياه لا يستفاد إلا بجزء ضئيل منها ، وأن أعلى سيل حدث فى هذا الوادي – بلغت مياهه أربعة وستين مليون متراً مكعباً من المياه خلال أربعة عشر ساعة فى عام 1953 إذا عرفت هذا يمكنك أن تقدر أهمية هذا المشروع للمنطقة وللبلاد بصورة عامة . ويعتبر المشروع الذى وضعه خبراء منظمة الأغذية والزراعة وأقره خبراء الوزارة مشروعاً نموذجياً لما ينبغي أن يتبع فى كافة أودية تهامه الجنوبية التى يفوق بعضها وادي جيزان فى إتساعه والمساحة التى تزرع عليه والمشروع يرتبط إرتباطاً وثيقاً بتحسين وسائل المواصلات بين جيزان وجدة وتحسين ميناء جيزان نفسه حتى يمكن تصريف منتجات هذا الوادي التى قدر أنها ستزيد إلى ستة أضعاف – والوديان – الأخرى فى المنطقة في سهولة ويسر ، وحيث أن وزارة المواصلات قد بدأت تهتم بتنفيذ مشروع طريق جدة جيزان وتحسين ميناء جيزان فإن وزارة الزراعة ستتقدم بمشروع تحسين ري وادي جيزان ضمن مشروع ميزانيتها لعام 79 - 80 على أن ينفذ خلال عامين بحيث ينتهي إنشاؤه فى منتصف عام 1381. إتهامات سؤال : يتهم بعض الناس وزارة الزراعة بأنها لم تحقق كل آمال المزارعين ولم تحقق الهدف الكامل من إنشائها . فما هو رد معاليكم ؟ جواب : قد يكون الخلاف بيننا وبين هذا (البعض من الناس) هو فى تحديد الوسيلة التى يمكن للوزارة أن تحقق بواسطتها الهدف من إنشائها فالبعض يفهم أن على وزارة الزراعة أن تنتج له ما يحتاج إليه من خضروات وفاكهة ولحوم وبيعها له بأسعار رخيصة ، ولكننا نفهم أن دور وزارة الزراعة فى زيادة الإنتاج الزراعي هو الإرشاد والتوجيه وتوفير وسائل هذا الإنتاج بتنمية مصادر المياه . وتقديم الخدمات المختلفة من آلات ومعدات وبذور وعلاجات لمكافحة آفات الزراعة وأمراض الحيوانات وهذا هو ما تقوم به الوزارة فعلاً ، وإن بدت مقصرة فى بعض هذه النواحي فما ذلك إلا بسبب قلة الإمكانيات . بالنسبة لإتساع المملكة وكبرها على أن هذه الأعمال يستمر التوسع فيها سنة بعد أخرى . زيادة الوحدات سؤال : كثيراً من الناس يطالبون وزارة الزراعة إنشاء وحدات وفروع زراعية فى بعض المناطق التى ليس بها وحدات للوزارة والوزارة تقف من هذه المطالبات موقف الصمت فما هو سر عدم توسع الوزارة فى إنشاء الوحدات والفروع فى سائر مناطق المملكة ؟ جواب : إن للوزارة وحدات زراعية وفروعاً فى معظم مناطق المملكة وتجرى زيادتها والتوسع فيها سنة بعد أخرى كلما سمحت الإمكانيات . 33 مليون سؤال : لو ترك لمعاليكم حق تحديد رقم الميزانية التى تحتاجها وزارتكم فما هو الرقم الذى تحدده ؟ جواب : إن هذا الرقم يتوقف على المشروعات المعدة للتنفيذ ، ولدينا عدد منها يمكن تنفيذه حالاً فيما لو إعتمدت له المبالغ اللازمة وأعتقد أن زيادة 50% على الرقم الحالي للميزانية – إذا كانت الحالة المالية للدولة تسمح بهذا يمكننا من تنفيذ بعض المشروعات . سؤال : قيل أن بلادنا ليس بها إمكانيات زراعية بالمعنى المفهوم فهل تتفضلون برد مختصر على هذا القول ... ؟ جواب : أن بلادنا بها إمكانيات زراعية وافرة ولكن الإستفادة من هذه الإمكانيات فى تنمية إنتاجنا الزراعي والحيواني يتوقف على تنمية مصادر المياه وتنظيمها ومشروعات الطرق وقد سبق أن ذكرت فى الرد على أحد هذه الأسئلة كميات المياه التى ستتدفق سنوياً فى أحد أودية تهامه الجنوبية . وتعتبر المنطقة الجنوبية من المملكة – عسير وتهامه – أخصب المناطق على الإطلاق ، وبها من الإمكانيات الزراعية مالو أحسن تنميته لسد كثيراً من الإحتياجات الغذائية للمملكة . سؤال : الإرشاد الزراعي يكاد يكون معدوما فى كثيراً من مناطق الزراعة فهل لديكم برنامجاً أكثر إيجابية وإتساعاً ليعم الإرشاد سائر المناطق ؟ جواب : التوسع فى الإرشاد الزراعي يتطلب زيادة فى عدد الفنيين الذين يعملون بالمناطق وتوفير وسائل للمواصلات ونحن نعمل كما سبق أن قلت فى حدود إعتماداتنا .
مصنع السماد سؤال : أثبت الخبر إمكانية إنشاء (مصنع للسماد) بالمنطقة الشرقية من الغاز الطبيعي فى حقول البترول فلماذا لا تتبنى وزارة الزراعة فكرة إنشاء شركة مساهمة لإستحداث هذه الصناعة الهامة ؟ جواب : إنشاء مصنع للسماد ليس من أعمال وزارة الزراعة ومع ذلك فقد ساهمت وزارة الزراعة فى دراسة هذا الموضوع بإستقدام الخبراء المختصين من منظمة الأغذية والزراعة العالمية ، وقد تسلمت الوزارة مؤخراً عرضاً من إحدى الشركات العالمية وطلبنا تكوين لجنة من كل من وزارة المالية والتجارة والزراعة لدراسته ونرجو أن تولى لجنة التنمية الإقتصادية هذا الموضوع الكثير من إهتمامها . الجراد سؤال : الجراد هذه الآفة الخطيرة التى تستنزف من وزارة الزراعة مبلغاً ضخماً يصل إلى أكثر من إثنين مليون ريال هناك رأي بمكافحتها بواسطة طائرات خاصة توفر لنا كثير من هذا المبلغ الضخم وتكون أكثر فعالية فى المكافحة . فما هو رد معاليكم على هذا الرأي ؟ جواب : لا شك أن الطائرات من أحدث الوسائل لمكافحة الجراد ولكنها تتطلب إستعدادات فنية ضخمة على الوزارة أن تقوم بها إذا أرادت أن تتولى المكافحة بالطائرات وهذا يتطلب بعض الوقت . إن المكافحة بالطائرات ستعمل فقط على تخفيض تكاليف المكافحة ولكنها سوف لا تغنى عن وسائل المكافحة الحالية فى بعض جهات المملكة . المراعي سؤال : ماهي مشاريع الوزارة نحو مراعى الأغنام والماشية وتنمية ثروتنا الحيوانية ؟ جواب : المراعي تتوقف على الأمطار وهى قليلة فى المملكة ومشروعنا لتحسين المراعي يقوم على زراعة الحشائش التى لا تحتاج إلا لأقل كمية من الرطوبة ، ونرجو أن نتمكن من تنفيذ هذه التجارب فى مختلف مناطق المملكة قريباً ، أما تنمية الثروة الحيوانية فبرامجها التى وضعتها الوزارة هي تحسين المراعي كما سبق أن ذكرت وإنشاء محطات لتربية وأبحاث الحيوان لتحسين السلالات المحلية وتوزيع السلالات الأجنبية الممتازة وإنشاء مراكز للخدمات البيطرية لوقاية الحيوانات من الأمراض التى تفتك بها . يوم الشجرة سؤال تحتفل بعض الدول بيوم الشجرة أو يوم الزراعة تجرى فيه مسابقات لأحسن مزرعة وأشط مزارع وتوزع فيه جوائز تشجيعية وتقولا فيه الدعاية للمشاريع الزراعية فلماذا لا تعمل على الإحتفال بمثل هذا اليوم وما أحوج مزارعونا ومشاريعنا الزراعية للدعاية والتشجيع ؟ يوم الشجرة فكرة جميلة ونرجو أن تتحقق وخاصة فى المناطق الملائمة كمنطقة عسير أما المسابقات والمعارض هي من الوسائل الضرورية لنشر الوعي الزراعي بين المزارعين ونرجو أيضاً أن نتمكن من تنفيذ شئ من ذلك . سؤال : ماهو المشروع الزراعي الهام الذي تتحمس له شخصياً كمواطن وتتمنى سرعة تحقيقية ؟ جواب : مشروع وادي جيزان وإلى اللقاء . أعداد أنور زعلوك المصدر جريدة الندوة الثلاثاء 21/2/1379هـ صورة الجريدة مستقاة من إبنه تركي بن خالد السديري ، فله الشكر
آخر حديث للأمير خالد بن أحمد السديري أمير نجران شاءت إرادة الله أن تكون هكذا النهاية – وشاءت مشيئته أن تكون بهذا الشكل وشاءت قدرته أن تكون القاسم المشترك في هذه المحنة من حياة معالى الأمير المرحوم خالد الأحمد السديري أمير نجران . وقصتنا مع معاليه يرحمه الله هو في هذا الحديث الذى أجرته المجلة معه قبل سفره للعلاج بفترة قصيرة . ويصل الحديث إلى جدة بعد أن سافر معاليه إلى الخارج للعلاج .. وفكرنا طويلا في نشر الحديث أو إبقائه حتى عودته سالماً إلى أرض الوطن وإستقر بنا الرأي أخيراً على تأخيره إذ أنه ومن غير المعقول أن ينشر حديث الرجل وهو غائب عنا في ظرف حرج كهذا .. وطالت فترة غيابه – وطالت معها آلامنا وأحزاننا وكانت سحابة الحزن لم تتغير عندما تأتى سيرة الرجل على لسان أحد منا ، وكنا لا نملك أمام هذه الأحزان سوى الصبر والإيمان بالله بأنه سيعود .. وقد كان أقوى من أن يتحمل وأمناً بقدرة الله وإرادته فالإنسان لا يملك كل ما يريد . إننا ننشر هذا الحديث الذي يعتبر آخر حديث صحفي لمعاليه – وفاء للرجل وتقديراً لمشواره الطويل الذي بدأه منذ الأيام الأولى مع جلالة المغفور له الملك عبد العزيز في بناء الدولة وإرساء الأمن والإستقرار . وإلى حديث معاليه : * معالي الأمير – ما رأيكم في أن تكون بداية الحديث عن نجران الماضى والحاضر ؟ - منطقة نجران لا شك أنها تعتبر من أكبر المناطق رقعة في المملكة . وماضيها معروف ، وتاريخها قديم وقد مرت عليها فترة من الزمن كانت فيها بعيدة عن مشاريع التنمية ، وقد أولتها الدولة الرشيدة إهتمامات مستقبلية إبتداء من إنشاء خط نجران – الرياض وإنتهاء بمشاريع التعليم والزراعة وإقامة السدود التى ساعدت على إزدهار المنطقة بشكل جيد وملموس . * معالي الأمير – ماذا عن مشاريع نجران الجديدة ؟ - مشاريع منطقة نجران تتم بموجب خطة عامة لها فقد تمت الموافقة على الإهتمام بالنشاط الزراعى بالمنطقة – كما ووفق على إنشاء بعض الجسور التى تربط قرى نجران ببعض حيث تم إعتماد إنشاء ثلاثة جسور تم الإنتهاء من إثنين منها والثالث في الطريق .. إضافة إلى إنشاء الطرق التى تربط المنطقة بمدينة الرياض . ومستورة ، وتثليث ، والمجمع ، ويدمة ، مع ربط نجران بحزام أخضر يساعد على سهولة التنقل من قريه لأخرى عند نزول الأمطار . * معالي الأمير – أهالى نجران كثيراً ما يعانون من قلة الرحلات التى تصل إلى المدينة – ما رأيكم في ذلك ؟ - إنها حقيقة مشكلة المشاكل – وأنا في الواقع من أهالى نجران ، وقد أدركت ذلك بنفسى وكل إنسان يأتى إلى نجران سيدرك ذلك . ومما زاد الموضوع تعقيداً في رأيي وعورة الطريق البرى الموصل إلى خميس مشيط .. وإننى قد عرضت الأمر على الجهات العليا ، وقد وجدت التجاوب التام ، وأملى أن يتم زيادة عدد الرحلات إلى المنطقة في القريب . معالي الأمير – من خلال تجاربكم في الحياة وإتصالكم بعدد كبير من قبائل البادية – أسألكم ماذا وجدتم في عادات وتقاليد قبائل نجران ؟ - وجدت عندهم الأصالة العربية وحسن الرأي والقدرة على ضبط النفس . والكثير من الحكمة ، كما وجدت فيهم الإستعداد التام للتعاون مع الجهات الحكومية ، هذا جزء من كثير مما عرفته عنهم وهم إمتداد لعادات وتقاليد قبائل المملكة المتعددة . * حياة معاليكم الخاصة .. * شخصية يعتز بها معاليكم – من هي ؟ - هذه الشخصية بدون شك – هي شخصية الملك عبد العزيز رحمه الله .. وهو أكبر من أن يتكلم بها الإنسان أو يحيط بجوانبها في حديث مثل هذا . وقد كتب المؤرخون العرب والغربيون الكثير عن حياة هذا الزعيم المسلم وما أكثر ما يعجبنى بيت الأخطل الصغير حيث يقول : عبد العزيز وما مدت أكفهمو إلا إليك إذا قالوا من الرجل ؟ * شباب اليوم ماذا يعجبك فيهم معالي الأمير ؟ - تمسكهم بكتاب الله وسنة رسوله وإلتزامهم بعادات وتقاليد هذا البلد وكم يزعجنى البعض منهم عندما يحاول تقليد الغرب في أمور بعيدة كل البعد عن مبادئهم وواجباتهم الدينية – وعلى أي حال فقد أصبح لدينا جيل من الشباب المثقف الذي يمكن الإعتماد عليه في بناء الدولة على الأسس السليمة التي سار عليها الأجداد . * ما رأي معاليكم في الصحافة – الإذاعة – التلفزيون ؟ - الإذاعة : إستطاعت أن تكون جمهورها من المستمعين ببرامجها المتعددة . – التلفزيون : قطع شوطاً كبيراً جداً ، ومتابعته لتغطية الأحداث العالمية من الأشياء الجيدة . – الصحافة : أصبحت لا تقل قدرة عن مستوى الصحافة العربية وما ينقصها حالياً هو التركيز على جعل العاملين بها من أبناء الوطن . * الكاتبة السعودية .. ما رأيك فيها ؟ - هى لا تقل قدراً عن الكاتب السعودي ، وصراحة فهناك بعض الكاتبات أفضل من بعض الكتاب السعوديين . معالي الأمير – يقال أن الحب أحد العناصر التى تخلق للإنسان مشواراً مع الأدب .. فما رأيكم ؟ - أعتقد أنه صحيح .. وأن الحب له أثره على الإنسان بأي شكل من الأشكال وهو المحرك لمشاعره ويكفى أن يكون أقرب مثل لذلك هو الخنساء وموقفها من أخيها صخر . * الموظف .. متى يشعر بالمسئولية ؟ - يشعر الموظف بالمسئولية عندما يجد نفسه يحاسب أخطاءه ويقيمها قبل أن تمتد وتطول وتصبح مشكلة مستمرة .. وفي رأيي أن موظافاً لا يستطيع أن يتحمل المسئولية فهو غير جدير بأي مركز من هذا النوع . امنية معاليكم .. ما هي ؟ - أمنيتى هى أن يمد الله في عمر مليكنا وولي عهده وأن يعز بهم الإسلام وأن أرى بلادي في مقدمة الدول الحديثة بالمحافظة على عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية السمحاء . حوار على سلبع
وفي شوال عام 1389هـ ذهبت الصحافة العالمية من الداخل والخارج إلى شروره ثم الوديعة لمشاهدة آثار العدوان وعاقبة الفئة الباغية ! وهناك إستقبلنا خالد الأحمد السديري ولا نريد أن نضفي إليه الألقاب فأعماله وأفعاله خير وأبقى .. ولكن نحن أن نصفه بشيء يتميز به وهو أن خالد السديري "عين صقر .. وجناح نسر" .. وقد نشرت "الندوة" يوم 9/10/89هـ إستطلاعاً أخبارياً مصوراً عن الحقائق والوقائع يرجع إليه من أراد مزيداً من التفاصيل . وبتوجيهات عليا كان خالد السديري يقود معركة الوديعة حتى إنتصرت الراية السعودية وإندحرت عملية "شبام – دوعن" . وفى سيارة جيب عسكرية كان يقودها بنفسه وكان يحدثنا عن غدر عدن وعن النيات المبيتة من حكامها الذين تحولوا إلى أصابع صغيرة في يد كبيرة .. حمراء ونحن نجوب رمال الربع الخالي وحديث خالد السديري موصول بثقة وصلابة وعزم رجال الصحراء حتى وصلنا إلى حدود اليمن الجنوبي .. وقال هنا تنتهي حدود المملكة .. وهنا أمرنا القائد الأعلى للقوات المسلحة أن نقف ، وفي ذلك الوقت كان الملك فيصل يرحمه الله هو القائد الأعلى .. قال السديري أمرنا الملك فيصل بأن نقف عند حدودنا ولا نتجاوزها ولا بخطوة واحدة .. وأن الشهامة العربية والمروءة في معاملة الأخوة حتى ولو كانوا أدوات تنفيذ .. كل أؤلئك يقتضينا أن نقف عند حدنا .. ولو أردنا أن نصل عدن في ذلك الوقت لما وجدنا سوى الحفاوة والترحيب . آن لي الآن وبعد وفاة والدي الحبيب الأمير خالد بن أحمد السديري أن أدون تلك المقابلة الصحفية التي وجدتها في مكتب والدي .. وكنت مهتمة بها لأعرف إخواني لما لتلك القائد الفذ من مواقف بطولية كثيرة أعتز ويعتز الجميع بها .. وأخلاقه العالية ومزاياه الحميدة لا أستطيع عدها . تنسيق - مها بنت سعد الناصر السديري
في تصريح للأمير خالد السديري لوكالة الأنباء السعودية : بتاريخ 1- 8 – 1391هـ الموافق 21 – 9 – 1971م العدد 361 تحت عنوان : انجزت مشاريع الطرق والدوائر الحكومية والمستشفى ومحطة الكهرباء بنجران نجران : وكالة الأنباء السعودية : أعلن الأمير خالد السديري أمير نجران في تصريح للوكالة أن أهم المشروعات التي انجزت هي الطرق التي شيدت داخل مدينتي نجران القديمة والجديدة والطريق المؤدي الى خميس مشيط والمدارس التي بنيت والمستشفى الذي أقيم على الطراز الحديث ومباني الدوائر الحكومية التي إنتهى العمل فيها ومباني إمارات الطوارف ومراكز الشرطة وإقامة محطة توليد الكهرباء ضمن مشروع تبنته الدولة بالإضافة الى التوسع الزراعي .. إلخ ومن المعروف أن هذا الوادي من أهم الاودية والواحات في المملكة .. إلخ وقال الأمير خالد السديري رداً على سؤال لمندوب وكالة الأنباء السعودية : إن أهم الوسائل لإنعاش منطقة نجران هي الطرق حيث أنها منطقة زراعية تتوفر فيها المياه والأرض الخصبة والجو المعتدل صيفاً وشتاء .. الخ المصدر جريدة الجزيرة ( زمان الجزيرة ) العدد : 11562 بتاريخ الثلاثاء 6 ربيع الآخر 1425هـ الموافق 25/ 5/2004م
مقابلـة صحفيـة عنه مـع إبنه فهــد أجرى الحوار - محمد السهلي، تصوير - افتخار أحمد أشاد معالي الشيخ فهد بن خالد السديري رئيس لجنة الجائزة في حديث ل«الرياض» بشخصية الأمير خالد بن أحمد السديري واهتمامه بالعلم وتشجيعه على تحصيله عندما كان أميراً لعدد من مناطق المملكة حيث كان يحرص على زيارة المدارس والاشراف على مسابقات الطلاب، ويمنحهم مكافآت تشجيعية إضافة إلى قيامه بواجبه المناط به كحاكم إداري يمتلك من الحكمة والحنكة الشيء الكثير. فإلى حوارنا مع معالي الشيخ فهد: * معالي الشيخ فهد الخالد السديري رئيس جائزة الأمير خالد بن أحمد السديري - رحمه الله - للتفوق العلمي لجميع مراحل التعليم للبنين والبنات في محافظات المجمعة والغاط والزلفي وقبل أن ندلف للحوار عن الجائزة بودنا الحديث عن شخصية الأمير خالد الأحمد السديري خصوصاً وأنه عمل في سد ثغور المملكة الحدودية في أبها وجازان في الجنوب والظهران في الشرق وتبوك في الشمال ونجران في الجنوب الشرقي ووزيراً للزراعة ومستشاراً في الديوان الملكي؟ - أقدر الجهد الذي بذل في هذا السؤال بالبحث والاستقصاء فبعد وكالته لأخيه الأمير تركي بن أحمد السديري أمير منطقة عسير عينه الملك عبدالعزيز - رحمه الله - أميراً لمنطقة جازان خلالها قضى على تمرد جبل الريث حيث تسلق الجبل هو والقوة المرافقة له مستخدماً القوة والحكمة في ذلك.. تلا ذلك تعيينه أميراً لمنطقة الظهران ومن ضمن ما أنجزه هناك إنهاء إضراب عمال أرامكو بحل يرضي الطرفين وإصدار أول نظام للتأمينات خاص بعمال أرامكو بالاضافة إلى تخطيط مدينة الخبر وغرس ساتر من الأشجار لحمايتها من الرمال . ثم ضمه الملك عبدالعزيز إلى مجلس المستشارين والشعبة السياسية في الرياض، وقد قال لي إن المجلس يستعرض جدول الأعمال فقرة فقرة وتدور مناقشات مفتوحة ووجهات نظر متعارضة وفي بعض الأحيان ساخنة والملك عبدالعزيز - رحمه الله - طول الوقت يستمع بإصغاء، وفي النهاية يرجح - طيب الله ثراه - وجهة النظر التي يرى أنها صائبة. وبعد ذلك عين أميراً لمنطقة تبوك ومن أعماله فيها تخطيط مدينة تبوك وإنهاء نزاع بين قبائل عنزة وبلي وصل إلى حد الحشد للمواجهة كما استلم مدينة تيماء التي كانت تتمتع بدرجة من الاستقلالية على إثر مقتل حاكمها عبد الكريم بن رمان. تلا ذلك توليه وزارة الزراعة وحين نشبت الحرب الأهلية بين الملكيين والجمهوريين في اليمن كلف بالاشراف على إمارة منطقة نجران وقد قاد رد الاعتداء على وديعة بالاضافة إلى أعمال أخرى من ضمنها استصدار ميزانية خاصة من مجلس الوزراء لمشاريع في المنطقة، وكان طريق السليل نجران ونجران شرورة من ضمن الانجازات وإنشاء سد وادي نجران متغلباً على بعض المعارضات المحلية خوفاً من انفجار السد وأدخل زراعة البرتقال ونخلة البرحي إلى نجران. شخصية محبة للعلم * لا شك أن التاريخ يصنف الفقيد - رحمه الله - ممن شاركوا في بناء المملكة وممن تعلموا على يد الشيخ محمد بن ابراهيم والشيخ عبداللطيف بن ابراهيم ودرس على يديهما الأمور الدينية والقواعد واللغة العربية.. هل لمعاليكم تسليط الضوء على مشاركته في بناء المملكة وعن استفادته من عالمين جليلين بحجم الشيخين آل ابراهيم رحم الله الجميع؟ - هو فعلاً درس في الرياض عند من ذكرتم من المشايخ وأوجد ذلك شوقاً لديه للمزيد من المعرفة وفي أبها خلال إقامته الطويلة استفاد من وجود طبيب سوري أتقن على يديه قواعد اللغة العربية، وفي جازان كان يعقد بعد صلاة الفجر اجتماعاً يجمع القديرين من العلماء والأدباء للمناقشة في العلوم والآداب عدا انه كان يثقف نفسه ثقافة ذاتية زادتها مدرسة الحياة وأحداث زمانه عمقاً ساهم في صقل شخصيته وتكوينها، ويذكر له زيارته للمدارس في شتى المناطق التي تولى مسؤوليتها واجراء اختبارات ومسابقات يكافئ فيها المتفوقين، ولذلك ليس من المناسب فحسب بل من الضروري والمنطقي أن تكون هذه الجائزة للعلم باسمه، ومن الطبيعي ان تتعدد الجوائز في ظل هذه الدولة الرشيدة التي ترعى العلم وتبذل بسخاء في سبيله منذ نشأت. المصدر جريدة الرياض العدد : 15221 بتاريخ الخميس 11 ربيع الأول 1431هـ الموافق 25/ فبراير/2010م
|
