ما قيل عنه

في ذكراه في جائزته

الدراسات والبحوث

الرثاء

في ذكراه

مقدمة :

لقد وصف أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب الفضيلة والمعالي ورفاق دربه ومحبيه الأوفياء وأقاربه وأبنائه بطريقة عفوية وفي أزمنه مختلفه ما يعجز أي كاتب أن يكتبه عن (دوره ومآثره) والوفاء سمة الرجال .

إدارة الموقع

 

إنني أحمل للأمير خالد كل أحترام وتقدير نظير تفانيه في خدمه هذا البلد وإخلاصه في كل الأعمال التي أسندت إليه.وكل ما رأيته فيه فى الماضي الذي عاصرته فيه والذي أعطانى ما في هذا الرجل  وأنا أتحدث عن المرحوم خالد السديري ليس لأنني أعلم عنه الكثير فلم أعاصره معاصره كثيرة .

صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبد العزيز

أن المرحوم خالد بن أحمد السديري الذي منذ ما عرف الحياة حتى توفاه الله وهو يخدم دينه ومليكه ووطنه وهذا ما  يفخر به كل إنسان وكل رجل لأن الحياة ليس فقط معيشة إنسان ولكن الحياة ماذا يقدم هذا الإنسان وماذا يترك بعده من أثر, ورجال هذا الوطن مثل خالد وأمثاله خدموا وطنهم وتركوا أثراً واضحاً في كل موقع عملوا فيه .                                                                                                                                                        

        صاحب السمو الملكي الأمير   نايف بن عبد العزيز

إن الخال خالد رجل عظيم علي فهو كان والداً لي من صغري . لا أنسى رعايته وعطفه وحنانه , وذلك ليس بغريب على أخوال كخالد وأخوانه . أن الرجال – مثل خالد – الذين عملوا وخدموا في وسط بلادهم وجنوبها وشرقها وشمالها وغربها في كل حياته ، بل كان أخر حياته وهو يعاني من عمليات متعددة تحسبه عندما تراه من أحسن الناس وأصح الناس وهو يعاني أمراضاً لكنه كعادته دائماً مرح وضاحك ، وغير مهتم بالأمور ، ويعتقد من يراه أن هذه طبيعته الظاهرة على السطح ، ولكن الوقع لا ، فقد كان يعرف كل شئ ويدقق فى كل نواحي الحياة ، وكان الإنسان يستفيد منه عندما يجادله، وكثيراً ما أجادله – رحمه الله – وأناقشه ويناقشني ، وقد استفدت كثيراً منه .     

صاحب السمو الملكي الأمير   سلمان بن عبد العزيز

أنه رجل خدم وبادر بالوفاء في حياته فقد قدم شبابه ورجولته خدمه لدينه ثم لمليكه ولوطنه .. ولقد عرفنا جميعاً الأمير خالد بن أحمد السديري كفاءه كبيره من أبناء هذه البلاد .. ومن الرجال الذين حظوا بثقة ملوك هذه المملكة فتقلد أكبر المناصب وتحمل أكبر المسؤوليات .. وكان في كل مناسبة ومقام يمثل الكفاءة المطلوبة لأبن هذا الوطن الأبي.لقد تنقل في مسؤوليات ومناصب كثيرة منها الوزارة والإمارة .. وقضى أخر أيامه وسنينه على ثغر من ثغور هذه البلاد .. عندما أختاره ملك هذه البلاد في أيام عصيبة ليقدم لهذه الأمة خدمه جليلة في ذلك الجزء الغالي من وطننا العظيم . أننا نعلم جميعاً أنه عندما آثر هذا المنصب على حدود البلاد . وعندما آثر أن يكون على الأطراف ..ليضخ الحياة والحيوية للقلب , مع أنه كان بوسعه أن يتربع في القلب ولا يهتم بالأطراف , ولكنه كان من ذلك النوع النادر من الرجال الذي يبيض الوجه حيثما كان وحيثما حل . فرحمك الله يا خالد بن أحمد السديري فقد كنت رجلاً والرجال قليل .                 

 صاحب السمو الملكي الأمير   خالد الفيصل

 

رجل كريم ونموذج مشرف من رجالات موحد هذا الكيان العظيم الملك  عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل طيب الله ثراه  الذي طالما أسند للأمير خالد مهمات لا تسند ألا لمن هو أهل لذلك في وقت الحاجة الماسة للرجال الأكفاء وكان رحمه الله محل ثقة ولاة الأمر ومحط أحترام الجميع بطيب خلقه وحنكته وقدراته العملية وكريم صفاته ونقاء سريرته وقوة أحتماله وبعد نظره  الذي أهله أن يستمر في خدمة دينه ووطنه ومليكه  منذ عهد المؤسس حتى وفاته لقد كان آخر لقاء عندما  زرته مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد في أيامه الأخيرة في المستشفى بخميس مشيط وكان كل حديثه عن مصالح الناس وطلب منا حفر الآبار في الربع الخالي لأهل البادية -  وقال ايضاً رجل يستحق الثناء والتقدير هو الأمير خالد السديري (رحمه الله) لما عمل من جهود في سبيل وطنه وبلاده وخدمة دولته وفي كل مكان حل فيه أو منصب تولاه فبعمر طويل من السنين تتجاوز نصف قرن من الخدمات العامة والجهد المتواصل بذل فيه حياته ولهذا الأمر يستحق هذا الشخص التقدير والتكريم .    

صاحب السمو الملكي الأمير   أحمد بن عبد العزيز

 

إنه رجل نكن له جميعاً كل الحب والتقدير ، فهو رجل من عائلة كريمة ، خدم شيبها وشبابها وما زالوا يخدمون هذا الكيان الكبير وإلى الآن إضافة إلى أنه رجل إهتم ورعى وساهم فى مسيرة دعم التعليم والمتعلمين ، وهو خال من أخوالى فأنا وأخوانى منذ ترعرعنا ونحن نسمع من والدنا يرحمه الله (يجب أن تعلموا أن السدارى كلهم أخوالكم فهم أخوال عبد العزيز ، وكل خال لعبد العزيز هو خال لنا جميعاً) ، أن الأمير خالد بن احمد السديري تربطه صداقه خاصه مع والدي وكنت أسمع دائماً في مجلسه وأنا صغير السن الثناء الكثير على الأمير خالد وأذكر تحديداً قوله انه يحمل من الحكمة والعقل والرؤية وبعد النظر الشيء الكثير ويقول عندما تستمع إلى الأمير خالد السديري وهدوئه تعتقد انك لن تستطيع إن تعرف منه شيئاً ولكن عندما تتعمق وتعطي وتبحث معه تجده رجلاً يمثل منصبه ويهتم ويرعى ولقد أدار  منطقة من المناطق التى كانت  حساسه في ظروف حساسه جداً فكلنا يعلم الظروف التي مرت على المنطقة الجنوبية فى بلدنا الكريم في الحقبة التي كان فيها معالي الأمير خالد بن أحمد السديري  مسؤولاً في هذه المنطقة .

سمو الأمير   سلطان بن محمد بن سعود الكبير

مهما حاول الإنسان أن يوجز أعمال المرحوم الأمير خالد لا يستطيع أن يحصيها لأنه في اعتقادي الشخصي وليس لأنني أبن له ولكن لمعرفتي لرجالات الدولة والتاريخ لا أظن أن هناك رجلاً خدم الدولة في مواقع مختلفة ومتباينة مثل ما قام به الخال المرحوم خالد السديري فهو تنقل من السياسة إلى الإدارة ألي أماره المناطق ألي الوزارة إلي الأعمال الحربية والجهاد وهذا نادراً ما يجتمع في شخص واحد في تاريخ المملكة العربية السعودية حيث أن هناك رجلاً حارب على ظهر الجواد وظهر في عدد من الغزوات وشارك في الحروب وشارك في إمارات المناطق وضرب رقماً قياسياً في الإنتقال بالمناطق من جنوب نجران وجازان إلى الظهران بالمنطقة الشرقية إلى تبوك في أقصي الشمال وكل هذه الفترة التي تشرفت بأن أكون متواجداً وبحكم عملي في إمارة تبوك رجعت إلى أرشيف الإمارة لأطلع على ما قدمه المرحوم الخال خالد السديري ووجدت الشيء الكثير الذى لابد في يوم من الأيام أن يطبع في كتاب ويطلع عليه الجميع .. وإنني أريد أن أختصر ما شاهدته في مدينة تبوك خلال عهد الملك عبد العزيز حيث كان هناك عدد من اللجان تأتي من الرياض لحل وإنهاء المشكلات والغريب وليس بغريب في الواقع أنه عندما إستلم المرحوم الخال خالد السديري إنقطعت هذه اللجان حيث كان رحمه الله بحكمته إستطاع أن يحل المشاكل وكان محل ثقة المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز وذلك للدلالة على مكانة المرحوم خالد السديري ومكانته عند أمته .

                                صاحب السمو الملكي الأمير  فهد بن سلطان بن عبد العزيز          

 

الوالد الأمير خالد السد يري وأقول الوالد ليس من باب الإجلال فقط لكن من باب واقع الحال والوالد خالد – رحمه الله – كان قريباً لي ولأخوتي فهد وأحمد– رحمهم الله –  وعبد العزيز ولقد عاصرناه سنوات من حياته كان  أخرهاً زيارتي له – رحمه الله – على فراش الموت في نيويورك وبقيت حوالي ساعة عنده . وكان فى حالة شبه غيبوبه وحزنت لأننى سافرت للعودة لمكان دراستى وتوفي بعدها بأيام قليلة ، كما أتذكر أنني حزنت لأنني لم أستطع ملازمته فى ذلك الوقت فلم يعرف الإنسان ماذا بخبئ القدر ، وأذكر أن أول سيف ملكته فى حياتى كان منه رحمه الله .

صاحب السمو الملكي الأمير  سلطان بن سلمان بن عبد العزيز

لقد أتيت لنجران في مهمه علميه سنه1389هـ وكان أميرها آنذاك المغفور له الأمير خالد بن احمد السديري وكانت المنطقة ذات طابع خاص في تلك الفترة إستقبلني بترحاب أبوي حان وعشت في قصره وإستطعت أن أقترب منه كثيراً ثم بعد ذلك عندما عزمت علي السفر سألني هل ذهبت إلى حبونا قلت لا قال كان يجب أن تذهب إلى حيونا لأن فيها الكثير من الآثار قلت لا أستطيع لأننى سوف أسافر إلى الرياض صباح اليوم التالي فأكد علي بالمرور عليه قبل السفر فى اليوم التالي وعندما مررت عليه إستعمل التلفون (أبوهندل) وأشعرنى بأنه يتصل بالمطار لكي تنتظرني الطائرة وإنتظرت ولكن دون جدوى حيث قال لي أن الطائرة قد سافرت إلى الرياض فما رأيك أن تذهب لحبونا ؟ قلت له هل لي غير ذلك وبالفعل ذهبت إلى حبونا مع أحد السائقين . فإكتشفت عالماً جديداً من الآثار كان له الفضل في أن أري ما رأيت وما إستوعبت من معرفه . ذلك الموقف لن أنساه له لأنه الرجل الذي بجانب مشاغله الصعبة في تلك الفترة لا ينسى أن يقدم خدمه للباحثين والشباب الناهض في ذلك الوقت . فأنا مدين له بهذا الموقف ومدين له بتلك المعرفة التي استوعبتها عن حبونا وعن نجران .

   الدكتور عبد الرحمن الطيب الأنصاري

 عميد كلية الآداب بجامعة الملك سعود وعضو مجلس الشورى سابقاً

 

معاصرتي معه كثيرة وبحكم معرفتي فيه لا يمكن أعطيه حقه فهو فوق كل المستويات والصفات مع الناس متجاوب   يقضي اللازم في الأمور وفي أي مكان تحت الشجرة والخيمة ومنتصف الليل , ينام 4 ساعات فقط في أربع وعشرين ساعة وينام في أي مكان . تلتقي به في أي وقت أذا أرسل ورقه يتابعها ويعقب على كل شئ ويهتم بما يصلح الرعية وإرضاء ولاه الأمور ومتابعه مشاريع المنطقة يهتم بالضيوف أكثر من نفسه ولا يرتاح إلا عند أكرامهم , كريم العطاء , يعمل الشئ لله لا يظهره للناس , يهتم بمظهره ولياقته , يحب الصراحة , ويكره النفاق والكذب , يحب الأخبار والمعلومات السارة , قليل طلب الإجازات , يتابع سير العمل وهو خارج المملكة ويذهب للعلاج فقط ولا أذكر أنه أخذ أجازه أبداً , حل بعض القضايا من ماله الخاص بطريقه سريه . المصدر : مقابله فى جريدة البلاد

عليان العمر   مدير أماره منطقه نجران سابقاً

وعضو مجلس المنطقة حالياً

 

عاصرت الأمير خالد .. كان يجتمع بنا دائماً فيما ينفع البلد ولا يحث ألا على الأمور التي يريد فيها رفع ألبلد وشأنه . لم أقصده في شئ وردني خائباً وعنده للرجال مقام ونرتاح لمجالسته .. يحب الإبل ويعرفها ويعرف الناقة الطيبة والفروسية يقوم بزيارة كل شخص يدعوه . يحب البر و أكثر جلوسه في المخيم يحب الشعر ويتبادل الشعر هو وخوياه. يمتاز بالشجاعة وكان قناصاً.  المصدر : مقابله فى جريدة البلاد             

حمد بن حسن بن سلطان بن منيف   

شيخ جشم من قبيلة يام

 

كان رجلاً عسكرياً في شجاعته حلالاً للمشاكل طوال عمله في نجران كان يميل إلى الحل العادل بين المتشاكين بعيداً عن الرسميات ويحب أن يأخذ الكلام من أفواه الناس ويميز بينها ويبحث عن الحقيقة مهما كلفته من وقت كان له الفضل الكبير فى إيجاد سد نجران للزراعة فى المنطقة وكان يعتبر أول مزارع أتى بالأشجار الحمضية للمنطقة وزرعها وجنى ثمارها وكان يعطى المزارعين من تلك الأشجار ويقوم المزارع بزراعتها إفتخاراً أمام الآخرين أنه من يد الأمير ويصبح هناك بالتالي زراعة نهضت بأسلوب خاص وسياسة عميقة جلبت الناس لزراعة الحمضيات وكذلك النخيل وهو يعتبر أول من زرع نوعاً معين من النخيل فى المنطقة وجنى ثماره وهو الشخص الذى أرشد الناس للزراعة وكان رجلاً وطنياً ويحب الخير للناس جميعاً ويعرف الأسلوب الإداري فى الأمارة . المصدر : مقابله صحفية بجريدة البلاد .

حمد بن حسين بن مسلم   من أعيان نجران ورجل أعمال

 لقد كان علم من أعلام وطننا ورجل عظيم من خيرة رجالاته الأفذاذ وبعد أن تركت معهد نجران العلمي وإنتقلت إلى منطقة جازان لم تنقطع صلتي بهذا العلم . لقد كان والدي القاضي يحي بن موسى بن عباس الحازمي قاضي إمارة بلغازي بمنطقة جازان ، ومعالي الأمير الشيخ خالد بن أحمد السديري أميراً للمنطقة ، ولكم سعدت بما كنت أسمعه من الثناء الجم على سيدي الوالد من معالي الأمير الجليل خالد رحمهم الله جميعاً خلال زيارات معاليه لمعهد نجران العلمي حين كنت أحد المدرسين فيه أوأثناء تشرفي بزيارته في مزرعته (العريسة) أو في مخيمه بالهواء الطلق ، أو في مكتبه برفقة صديقه الحميم فضيلة الوالد العلامة : أحمد بن علي عبد الفتاح الحازمي - رحم الله الجميع- ،  فرحم الله الأمير خالد بن أحمد السديري رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجزاه خير الجزاء عن كل فعل جميل غرسه في جميع المناطق التي تشرفت بإدارته الواعية وإمارته الساعية لخير الوطن والمواطن .. وجعل البركة في أبنائه البررة .                 

حجاب بن يحي الحازمي  رئيس نادي جيزان الأدبي والشاعر

 

حاكم عادل ينشغل بهموم الناس أكثر من انشغالهم بها شديد في وقت الشدة عندما يتطلب الوضع ذلك , لطيف رحيم , حنون في وقتها أذكر أنه كان يقضي أوقات كثيرة عندما يتوفر وقت له يقضيه في تتبع البادية ومواشيهم ويأخذ معه الأدوية اللازمة ويقوم بعلاج تلك المواشي هو بنفسه ومرافقيه . نوقظه من نومه وهو فى عمق النوم فى الخيام ليوقع أوراق وقد كان يساوي مرافقية والعاملين معه بنفسه فإذا هو فى مخيمه فهو مثلهم لا أذكر فى يوم من الأيام أنه أكل وجبه داخل بيته إلا معهم . كان دائم الحضور خلال الأربعة والعشرين ساعة ، لديه وفاء مع أقاربه ومعارفه وأصدقائه وكان يتابع مشاكل أصدقائه وعنايتهم من مرض وغيره فى إحدى قصائده قال هذا البيت :

خــوينــا يــرقد هنــــي بدنيـــاه                ونشيل حمل ما تشيله عضــوده

عامر حماد الجعيدي        مسئول في أماره منطقه نجران سابقا

 

يحب المزاح ويغضب عند الباطل . ذهبت أنا والأخ حمد بن مسلم نسلم عليه فى الخميس فى المستشفى وعندما أتينا إليه قال سوف نغديكم وقلنا أكبر غداء مشاهدتكم وقال لحمد سلم لي على والدك وجاء نجران وهى أرضى حمراء غبراء وعمل كل شئ يستطاع .

المرحوم حسين ضيف الله أبودخنه     من أهالى نجران

 

 

من أسرته

لقد كان معالي الوالد يرحمه الله يتمثل البيت القائل :

                                       العلم يرفع بيتاً لا عماد له             والجهل يهدم بيت العز والشرف

وذلك فى مجالسه وفى الكثير من المناسبات حاثاً على العلم مستنيراً الهم فى طلبه ولقد نشأ رحمه الله فى زمن كانت إمكانيات التعليم فيه محدودة ، والإقبال عليه مشقه – ولكنه بثاقب نظره أستشرف أهمية العلم منذ صغره ، فقد نهل من مناهل العلم المتيسرة فى زمنه ، فبدأ بالقرآن الكريم والحديث الشريف والعلوم الدينية وباللغة العربية وأدبها ثم التاريخ وشخصياته ، ثم ثقف نفسه ثقافة ذاتيه واسعة زادتها مدرسة الحياة وأحداث زمانه عمقاً واسعاً ساهم فى ثقل شخصيته وتكوينها ،  كما كان يشجع التعليم فيزور المدارس ويحرص على حضور حفلاتها وتقديم المكافأة والجوائز للمتميزين فيها كثيرا ما رأيت من المواقف العارضة التى يكون فيها الأبناء محل الإختبار فيما يدرسون منه شخصياً ولن يمضى المتفوق منهم دون هدية أو جائزة ، ولم يقتصر فى ذلك على منطقة دون أخرى ، فكان يقوم أيضاً لذلك فى جيزان وتبوك والدمام كما فعل لاحقاً فى نجران فتلك سجيته  . كان له رحمة الله إهتمام كبير بما فيه تحقيق لمصلحة بلاده ومواطنيه . وأعماله فى هذا المجال كثيرة وعلى سبيل المثال . قام بالعمل على تخطيط مدينة جديدة فى تبوك حين كان أميراً عليها فى أواخر الستينات وأوائل السبعينات هجرية فى وقت فيه التخطيط فى المملكة جديد . ووزع الأراضي بموافقة الدولة على ذوي الدخل المحدود . ومدينة الفيصلية الجديدة فى نجران من ثمرات جهوده . كذلك قام بجهود مستمرة فى تشجيع ومساعدة المواطنين على الزراعة وفى هذا المجال أدخل الحمضيات لنجران وقد نجحت نجاحاً كبيراً وعمل على أخذ موافقة الدولة على إقامة سد نجران وكان هناك عقبات عديدة ذللها بالتركيز والسعي المتواصل .

فهد بن خالد السديري

 

كان لا يرضى أن نتغيب عن الدراسة ولا يطول في الإجازة وكان ينصح بالتعليم ويحب أن يعتمد الإنسان على نفسه لم يكن عاطفياً بل كان حازماً وحزمه كان في محله لأنه في إعتقاده أن التدليل يفسد الأبناء . وكان ملماً بالتاريخ وعنده ذاكرة واسعة وإطلاع ويذكرنا بعبر التاريخ ويحب الشعر ويحفظه وكان يميل للشعر ودائماً يذكر ويقول يجب أن نكون أول الناس فى التعليم وكل شئ ، ويحث نحو الأفضل لا يحب الإسراف وكان يكره المظاهر ويحثنا على البساطة والإجتماع بالناس وعدم قطع الناس وكان يحثنا أيضاً على أن نذهب إلى البر للتعرف على الخشونة وكان يشعرنا بأن نعتمد على أنفسنا ودائماً يحثنا على الإعتماد على النفس وعدم الطلب واللجوء إلى الغير .  كان يفرض علينا إحترامه لكن طول عمره لم يضربنا ولم يوبخ أحداً فينا ويحب فينا الجد والمثابرة والإنضباط في الدراسة كما لا يتسامح لغياب أحد منا كان يحب بيت الشعر :  ونحن أناس لا توسط بيننا  ..... لأبى فراس

أحمد بن خالد السديري

 

 

 

خـــــاتمـــــة

نيابة عن أبنائه وبناته وأحفاده وحفيداته وجميع أقاربه أشكر كل شخص قال كلمة حق فى حياته أو كلمة وفاء بعد مماته لرجل بذل حياته لخدمة وطنه وقيادته وأبناء هذا البلد المبارك المعطاء وأعتذر لكل شخص لم ترد كلمته وأرجو تكرمه بإرسالها للموقع  لنتمكن من إضافتها لاحقاً ، والله من وراء القصد .

إدارة الموقع