أشعاره [مختارات من الرثاء]
قصيدة عربية فى رثاء المغفور له الملك فيصل طيب الله ثراه : فتعالت الأصوات : أينك فيصل حَمَـــــلَ اللــــواءَ لِينَصُــــر السَّمَحَــــاءَ وَحَبَـــــا الشَّـــرِيــــعَةَ عَزْمَــــةً ومُضَـاءَ وَسَمَــــا فَحَـــلَّقَ للتضــــــامــــنِ رائِداً ورقَـــــا فَنَــــــالَ العــــــزَّةَ القَعْسَـــاءَ وَسَقَــــــي مـريض القَلْب تِرْياقَ الهُدي وأَحَــــــالَ داءَ المُسـْـــــلِمِيـــــنَ دواءً وَلَـــربَّ عِــــيَّ تَـــــاه فــــــي نَزَواتــِهِ وَآزْوَرَّ مُنْـــكَمِشـــاً وَشَـــطَّ جَفَـــــــاءَ وَرَدَ السّـــــــــــرابَ فَحَطَّمـَـــتْ آمـــالَهُ خُـــــــدَعٌ وعـــــــادتْ نَـــكَســـَةً وبَـلاَءً لَـــــمْ يَحْفَـــظِ القُرْبي وعاثَ مَع الهوَي بـــمصيـــــــرهـــا فَتَمَــزَّقَتْ أشْـــــلاءَ فَتَعَــــالَـــتِ الأصْـــــوَاتُ أيْنَكَ فَيْصـــَلُ هَتَفَــــتْ بـــِهَ الرَّحِـــــمُُ المضـــــاعُ نِدَاءً فــــأَجــابــهـــــا لَبَّيْكَ مـــن أعمـــاقِهِ حَقَّــــــاً عَليــنــــا نَعْمِـــلُ الأعْبَــــــــاءَ وَمَضَــــــى لِيَــــرْدمَ كـــــلَّ هَوَّةِ فُرقَةٍ حَسْــــبُ التَّفــــَرُّقِ أنْ يَعُــــودَ إخــــــاءَ َوَدعَـــــــا إلـــــى نَهْـج الرَّشَادِ بحكمةٍ لَمَـــسَ المُشِيـــحُ صَــوابَهــــا فــأفـاءَ لِلــحَـــق لــلإســــــلام يَسْعَــي مخلِصاً وَيَبُثُّ فيــــهـــــــم نَخْــــــــوةً وإبـــــاءَ فَتَجَسَّــــدتْ تـــلك الجُـهـــــودُ وأثْمَرَتْ فـــــي آل يــعــــــربَ نُصْــــــرةً وولاءَ مَــلـكٌ تَجَــــــرَّدَ للجــــهـــــادِ وللبِنَــــا مَــــنْ ذَا يُســــامـــي القـــائـــدَ البَنَّـــاءَ فـــــي كــــلِّ أرْضِ للحيــــاةِ جَــداولٌ والشَّـــعْــــبُ يَـــزْخَــــرُ نَهْضَـــةً ورخَاءَ والجَـــارُ يَنْعَــــمُ مــــن فَـــواضــِلِ بِرهِ حَفِـــــظَ الجِـــــــــوارَ ولا يـــريـــدُ ثنَـاءَ حتـــى إذا بَهَــــر الـــوجـــــودَ سَنَـاؤُه وأَضــــــاءَ منـــــه الكــــونُ حين أَضَاءَ نَشَــــرَ الضَّبــــــابُ رِدَاءَه فـوقَ الذُّرَي وَكَسَـــــا القَتـــــــامُ القـمَّـــــة الشَّمَــاءَ مـــن هــــولِ مَــــا دَهَمَ الجزيرةَ فَجْاةً مَــنْ ذَا يُطبــــــقُ يُتـابــــــعُ الأنبــــــاءَ وإذا الفجيعــــةُ طَبَّقَــــتْ أَرجـــاءَهَـــا وإذا المَسـيــــرةُ مـــأتــمـــاً وبُــكـــاءً وإذا العــــواصــــمُ نكَســــتُ أعلامُهــا وتــجـــاوبَـــتُ جنبــــاتُـــهــــا أَصـداءَ غــــدر الــــذي مــــلأت مفــاخره الدنا وبــكــل حــقــــلٍ زاحـــــم الجــــــوزاءَ أيمــــوت مـــــن لا زال يبنـــــي أمـــةً ألــــه يــكــــــــون الإغــتــيــــالُ جزاءَ أتنـــاله كــــف الجـــريمـــةِ غيـــلــــــةً ســــاءت مغــامــــرة الســفيـــه وساءَ تُـــــودي بـــه نفــسٌ يريـــد حيــاتــها و مـــــن الأُولــــــــي عُـــدُّوا لــــه أبناء تبــت يـــدا أشقــــي الأنـــام عقـــوبــةً وكفـــــــي المســــــئ شنــاعةً وشقاءَ أتـــراه مغــــري أن يـــطــــوح بالذي يُــــــؤوي الصـــديــــق ويــدحـر الأعداءَ وبجــــده شمــــمٌ وسيـــــــرةُ عــمّــــِه تـــغـــريـــــه أن يـــستنـــكــر الإغـراءَ لا لـــن يسلـــــط فـــــي إطـــاحتـه بمن كفـــــل اليتيـــــم وشــاطـــر الفقــــراءَ هـــل كــــان يشـــعـــر أنــه بصنيـــعهِ أودي بـــآمـــــــال وهـــــدَّ رجــــــاءَ يــا قاطعــــاً رحمــــاً ينـــالك وصلُـها بئـــس العقــــوق نـــحلتــــه القـــربــاءَ لـــم يستفــــد ممـــا جنيت علـى الهدي غيـــر اليـــهــــود تنــفســـــوا الصـعـداءَ الله أبقــــى كـــل حــــــــي مــيــــــت لـــم يمنــــح الــــرســـــل الكـــرام بقاءَ صبـــــراً ذويــــه فـــكلنــا غرض الفنا صبـــــراً وأن جـــــل الأســــى وعـــزاءَ فبخـــالــــــد آمـــــال يـــعـــرب علقت ملك حـــكــــي فــــي نـهجـــه الخلـفاءَ والفــهـــد مــن عزمــاتــه تجلوا الدجي وتــــشــع للدنيـــــا سنـــــي وسنــــاءَ يتــرســمــان خطـــي سيــاســة فيصل رحـــــل العظيــــم وخلـــــف العظمـــاءَ وعــليـــــك عبــــد الله ينطبـــق الثــنــا يـــابـن الــــذين تـــسنــمـــــوا العليــاءَ وإليـــك يـــا سلــطــان يقتــصــر الوفا سعــــري الحـــــزين تــأسيـــاً ورثــاءَ كـــل القلــــوب مـــن المصـاب تحطمت وتــفـــطـــــرت وتــكبــــــدت أرزاءَ وإليــكمـــو أشبـــال مهجــــةِ فيـصــلٍ والـــوارثيـــــهِ كيـــاســـــةً وذكـــــاءَ والله أســـــأل للفقيـــد مــــراحـــمــــاًَ سبــحــــانـــه مـــن يـــرحـــمُ الرُّحمـاءَ يا مـــن لـــه رفــــع العبــــادُ أكُفـــهم والمخـلصـــــون تـــضـــرُعــــاً ودعــاءَ أفســــح لفيـــصل فــــي جوارك منزلاً وأنـلـــهُ منـــك مثـــــوبـــــةً ورضــــاءَ فـــــي جنـــة الفـــردوس ينــعمُ بالهنا وأســــرُر بــــه زمـــــلاءه الشــــــهداءَ نقلاً عن جريدة البلاد [مختارات من الحكمة ] هذه القصيدة مكتوبة بخط يده رحمه الله
|